Saturday 15th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 30 محرم


د, السعيد والشيخ الغيث ل (الجزيرة)
ابن باز قل نظيره في العالم وموته فجع الأمة فيه

وصف معالي الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر د, عبدالعزيز بن عبدالرحمن السعيد فقد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله فقال: ان فقدنا له عظيم، ومصابنا فيه جليل ومهما قلنا عن سماحته - رحمه الله - فلن نوفيه حقه فقد كان امة لوحده.
واضاف معاليه يقول,, ان حزننا على سماحته شديد وفجيعتنا فيه كبيرة فقد كان العالم المشهود له بالصلاح والمربي الفاضل الذي تخرج من تحت يديه ومن دروسه العلماء والاساتذة في الجامعات وطلاب العلم والدعاة الذين شرقوا وغربوا في انحاء المعمورة.
واشار د, السعيد الى قيام سماحته - رحمه الله - منذ صغره بعدة مهام قام بها احسن قيام ومنها القضاء في الدلم ثم مدرسا بكلية الشريعة ثم مديرا للجامعة الاسلامية ثم مفتيا، ولم يقتصر عمل سماحته على المناصب الرسمية فقط او ما كلف به بل ان كل عمل اسلامي يعلم عنه سماحته ويعلم انه قادر على المساهمة فيه فانه يبادر له دون طلب من احد.
ورأى د, السعيد ان فقده مؤثر على مختلف دول العالم الاسلامي لانه قل ان يكون له نظير على مستوى العالم.
ودعا معاليه الله في ختام تصريحه ان يجبر مصيبة المسلمين في فقد سماحته وان يخلف على الامة خيرا وان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته انه على ذلك قدير.
انا لله وانا اليه راجعون.
كما تحدث فضيلة وكيل الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث عن فقد سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - فقال:
الحمد لله اولا على قضائه وقدره وغفر الله لعالمنا وشيخنا وادخله فسيح جناته، واضاف لاشك انه كان امام المسلمين في هذا العصر وله جهوده العلمية في هذا الشأن التي لا تخفى على احد في مختلف الامصار، فما من قارة او بلد حتى في ادغال وغابات افريقيا تجد من يتحدث عنه ويدعو له لمآثره عليهم وتوجيهاته ودعمه لهم والاهتمام بشأنهم وقضاياهم والاسراع في حل مشكلاتهم.
وبين الشيخ الغيث جانبا من حياة سماحة المفتي رحمه الله فقال: ان الشيخ الجليل - رحمه الله ولا نزكي على الله احدا - قد برز في خدمة دين الله منذ نعومة اظفاره حتى انه حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه وقبل فقده لبصره وهو ابن العشرين ومع ذلك فلم يتوان او يتقهقر عن الطريق الذي شهد بداياته الاولى فاشتغل في القضاء فترة من الزمن منذ عام 1357ه حتى عام 1371ه في حاضرة الدلم وكان له اسلوبه واجتهاده المميز ثم انشغل بالتدريس في كلية الشريعة ثم عمل مع سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله في تأسيس الجامعة الاسلامية ثم اختير لمهمة الافتاء وكانت له جهوده المميزة - رحمه الله - وساهم بجهده الكبير في عدد من الهيئات واللجان بعضويات فاعلة فكان ثمارها هذا الخير الكبير الذي نلمس صداه في العالم الاسلامي.
ولا نقول الا كما قال سبحانه (الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون).
واختتم الشيخ الغيث تصريحه بالدعاء الىالله سبحانه وتعالى ان يتغمد الشيخ عبدالعزيز بن باز بواسع فضله وكرمه وان يغفر له وان يجبر مصاب اهله ومصاب المسلمين فيه، وان يعوضهم خيرا انه سميع مجيب.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved