* الرياض - عمر اللحيان
أعرب عدد من العلماء والدعاة والكتاب عن تقديرهم العميق لانشاء موقع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد على الشبكة الدولية للمعلومات الانترنت الذي سيجري تدشينه رسميا في منتصف شهر صفر القادم.
واكد هؤلاء العاملون البارزون في حقول العلم الشرعي والدعوة الى الله عز وجل ان هذا الموقع المخصص للدعوة الى الدين الحنيف بالحكمة والموعظة الحسنة ياتي امتدادا لمسيرة هذه البلاد المباركة التي تقوم على خدمة الاسلام بكل السبل الممكنة وذلك منذ أسس الملك عبدالعزيز رحمه الله المملكة العربية السعودية تحت راية: لا إله الا الله محمد رسول الله.
واجمع اصحاب الفضيلة والسعادة في حديثهم على ضرورة تسخير التقنية الحديثة في خدمة الدعوة الاسلامية السلفية الصحيحة وقال فضيلة الاستاذ الدكتور سيد الساداتي الشنقيطي استاذ الاعلام الاسلامي بكلية الدعوة والاعلام في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ان موقع الشؤون الاسلامية على الانترنت يمثل دخول منافح قوي عن الاسلام في حلبة الصراع بين الحق والباطل وهو دخول مشرف لانه باب واسع للذود عن الحق ولدحض الباطل على ايدي من يملكون القدرة على تقديم الاسلام ناصعا نقيا من غير شائبة لتتاح لملايين البشر فرصة الاطلاع على حقيقته فيقبلوا على اعتناقه في رضى وطواعية ويتوارى الظلام تدريجيا مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى(وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا).
واضاف الدكتور الساداتي لقد سعدت جدا بهذا الحدث لانه احيا آمالا من العزة والسؤدد مؤكدا ريادة هذا البلد المعطاء وهي ريادة ليست الاولىولن تكون الاخيرة بحول الله عز وجل.
واختتم الدكتور الساداتي تصريحه بالثناء على مركز البحوث و الدراسات الاسلامية الذي نهض بمهمة انشاء الموقع الدعوي لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد وتطويره وتحديثه باستمرار فقد وفق الله المركز في اداء هذه المهمة العظيمة في صورة مشرفة وناصعة.
من جانبه اكد الشيخ عبدالله بن حمد الشبانة وكيل وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المساعد لشؤون المساجد ان هذا الموقع على الانترنت يعد نجاحا كبيرا لهذه الوزارة الفتية وهي الجهة المسؤولة رسميا عن الدعوة الى الله ونشر دينه في الافاق وبيان العقيدة الصحيحة وايضاح محاسن شريعة الله الخالدة واحكامها العادلة، وقال ان ابلاغ رسالة الاسلام الى الناس في انحاء المعمورة كان متعذرا قبل ان ييسر الله وسائل الاتصال ونقل المعلومات الحديثة التي جاءت الانترنت تتويجا لها فهي قابلة لنقل الحق واذاعة الباطل على حدل سواء.
ونبه الشيخ عبدالله الى اهمية موقع الوزارة في تقديم صورة صادقة عن الاسلام والمسلمين في مواجهة ادعياء الاسلام من الطوائف الضالة والفرق المنحرفة التي استغلت الانترنت في الترويج لباطلها زاعمة انه الاسلام.
واثنى وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد على مركز البحوث والدراسات الاسلامية الذي نجح في اعداد موقع الوزارة اعدادا جيدا مع ضعف الامكانات وكثرة الاعباء.
من جانبه اشار الدكتور سليمان بن قاسم العيد المستشار غير المتفرغ في المركز الى مكانة المملكة العربية السعودية في قلوب المسلمين كافة وهو ما يعطي موقع الوزارة على الانترنت خصوصية فريدة ذلك ان المملكة كما يقول الدكتور العيد هي ارض الحرمين الشريفين ومنبع الرسالة ومهبط الوحي وهي تطبق شرع الله في شؤونها جميعا ولذلك فلا عجب في ان يتطلع اليها المسلمون لينهلوا من معين اخلاصها للدين ومن علم علمائها العاملين.
واوضح الدكتور العيد ان موقع الوزارة كبير الاهمية في دعوة غير المسلمين الى دين الله الحق وكذلك في حث المسلمين على التزام دينهم لينالوا - باذن الله - السعادة في الدارين بالاضافة الى تعليمهم احكام الاسلام والاجابة عن كل ما يشكل عليهم من امور دينهم.
اما الاستاذ محمد صلاح الدين الكاتب الاسلامي المعروف فقد عبر عن ترحيبه بموقع وزارة الشؤون الاسلامية على الانترنت لانه سيكون - ان شا ءالله - منارا يهدي الى الحق وينشر الدعوة وينهض بواجب بلاغ الرسالة للناس كافة وهي مسؤولية الامة الاسلامية مع اختلاف نصيب كل فرد من هذه المسؤولية الجسيمة الجليلة تبعا لمستوى العلم والقدرة.
وقال الاستاذ صلاح الدين: ان من فضل الله على هذا البلد الامين ان علماءه كانوا دائما سباقين الى استخدام احدث تقنيات الاتصال المعاصرة لابلاغ رسالة الاسلام وبيان محاسنه الجمة وتعاليم احكامه ومبادئه.
واختتم الاستاذ صلاح الدين حديثه بالابتهال الى المولى العلي القدير ان يجعل موقع الوزارة هذا مما يحتسب للمملكة من خير وبر تقدمهما على الدوام للمسلمين خاصة وللناس عامة.