* القاهرة- أ,ش,أ
أكد الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي وكبير المفاوضين الفلسطينيين ان الانتخابات الإسرائيلية شأن داخلي وان الجانب الفلسطيني يحترم الخيار الديمقراطي الإسرائيلي، مؤكداً في الوقت نفسه ان على الشعب الإسرائيلي وعلى أية حكومة قادمة ان تعلم ان السلام لايمكن ان يتحقق إلا باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وارجاع جميع الأراضي العربية المحتلة عام 67 الى أصحابها.
وأضاف المسؤول الفلسطيني في حديث خاص لاذاعة صوت العرب أجري عبر الهاتف من أريحا انه يتوقع ان تقوم حكومة نتنياهو بخطوة عدائية ضد الشعب الفلسطيني وذلك في اطار تدهور شعبية الحكومة الحالية في اسرائيل في ضوء ما تظهره استطلاعات الرأي العام هناك موضحاً ان هذه الخطوة قد تتمثل في عمل عسكري ضد مؤسسات أو شخصيات في الضفة الغربية.
ونوه بان الجانب الفلسطيني قد حذر في لقاءات مع الجانبين الأوروبي والأمريكي من هذه التحركات الإسرائيلية وتأثيراتها المدمرة على عملية السلام والأوضاع في المنطقة بصفة عامة.
وفي غزة أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مسؤول ملف القدس فيصل الحسيني ان الوضع في المدينة المقدسة كان معرضاً للانفجار اذا أقدمت السلطات الإسرائيلية على اغلاق مكاتب في بيت الشرق بالقوة.
وقال الحسيني في ندوة بالتليفزيون الفلسطيني أمس ان التحرك الشعبي الفلسطيني لمواجهة الإغلاق لم يكن يشمل التجمهر في بيت الشرق وحده للتصدي لمحاولات الاغلاق ولكن كان كل حي وكل شارع في القدس العربية سينهض لصد قوات الاحتلال مما كان سيؤدي إلى مواجهات دامية بين الجانبين.
وأضاف ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يكن يهمه ان تراق الدماء من الجانبين وتصعيد الموقف اعتقاداً منه بان ذلك يخدم حملته الانتخابية ولكن الجانب الفلسطيني كان يعمد إلى تهدئة الموقف لدرء خطر اراقة دماء الجانبين والسعي وراء حل يحفظ حقوق بيت الشرق ويجنب وقوع مثل هذه المواجهات.
وفي القاهرة أعرب السفير محمد صبيح مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية عن أمله في ان يختار الشعب الاسرائيلي في الانتخابات القادمة القوى المحبة للسلام والمؤمنة به حتى تكتمل مسيرة السلام.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه المشروعة مهما طال الزمن ومهما زادت الضغوط وبصرف النظر عمن يحكم في اسرائيل.
هذا ومن ناحيته توقع شلومو بن عامي أحد كبار شخصيات حزب العمل الإسرائيلي فوز زعيم حزب العمل ايهود باراك في انتخابات رئاسة الحكومة في جولتها الأولى التي ستجري يوم الاثنين بعد غد وذلك اذا انسحب من السباق كل من: عضو الكنيست عزمي بشارة ومرشح حزب الوسط اسحق موردخاي.
وقال شلومو بن عامي في حوار أمس مع شبكة سي,إن, إن الاخبارية الأمريكية ان اسحق موردخاي متمسك بالبقاء في السباق وفي هذه الحالة فاننا سنعمل على الفوز في الجولة الثانية.
وأضاف بن عامي ان الجولة الثانية مليئة بالشكوك مشيراً إلى أن هناك عرب اسرائيل بالاضافة إلى امكانية ان تعلن الأحزاب الدينية حرباً مقدسة ضد يسار الوسط كما فعلوا عام 1996 ضد زعيم حزب العمل السابق شيمون بيريز، وذكر انه على أية حال اذا لم يحسم العمل هذه الانتخابات في جولتها الأولى فانه سيتعين عليه تنظيم حملة جديدة سيقاتل من أجلها.
وأوضح بن عامي انه من غير الصحيح الاعتقاد بانه لافرق بين الليكود والعمل فلكل منهما طريقه الخاص به فطريق نتنياهو مختلف عن طريق حزب العمل لانه يمثل طريق اليمين المتطرف الذي جمد عملية السلام.
ووصف نتنياهو بانه كان رهينة في يد المستوطنين والاحزاب الدينية ولم يف بمواعيد الاستحقاقات ولم يعمل من أجل التوصل إلى السلام من خلال حل وسط,, وقال: وبالتالي فإن لكل من الليكود والعمل طريقاً مختلفاً وشخصية مختلفة ونظاماً مختلفاً للقيادة أيضاً.
وعلى صعيد الوضع الراهن في الأراضي المحتلة فقد افادت مصادر عسكرية ان جنديين اسرائيليين اصيبا بجروح أمس الجمعة من جراء انفجار عبوة ناسفة في حقل للتدريب على حدود الضفة الغربية.
وأصيب أحد الجنديين بجروح بالغة في حين كانت اصابة الثانية طفيفة, وقد انفجرت العبوة بالقرب من خيمة في معسكر يقع على الخط الأخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية بالقرب من قرية رنتيس إلى الغرب من رام الله.
وأضافت المصادر نفسها ان الجيش عثر على آثار تقود باتجاه الشرق أي نحو الضفة الغربية.
وكانت عبوة ناسفة انفجرت الاثنين الماضي بالقرب من جبل أبو غنيم حيث تقام مستوطنة هار حوما في القدس الشرقية من دون وقوع ضحايا.