Saturday 15th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 30 محرم


رأي الجزيرة
قراءة في حوار الأمير نايف مع أساتذة جامعة أم القرى

لم يعد محل خلاف على اي مستوى اقليمي او عالمي بأن المملكة هي الدولة الاولى في العالم العربي والاسلامي في احتكامها لشريعة الله سبحانه وتعالى التي جاء بها الاسلام الحنيف، وانها تطبق احكام هذه الشريعة السمحة نصاً وروحاً على الجميع وهم سواسية امام مبادئها وحدودها، وفروضها ونواهيها، وما أحلته وماحرمته، لا فرق في الالتزام بكل ذلك بين امير وخفير، او غني وفقير، او رجل وامرأة.
ويقف على تطبيق عدالة الاحكام قضاء شرعي يخاف القضاة الله، فيتحرون الحقائق التي تقوم عليها البينات القطعية، حرصاً على حقوق كل طرف من طرفي او أطراف النزاع,, فينجم عن ذلك شعور بالرضا يشيع به امن الفرد والاسرة والجماعة والمجتمع في الدولة.
وليس في الشريعة الاسلامية المطبقة في بلادنا غموض لا في نصوصها ولا في منهج تطبيق احكامها ولا عنت في فهم مقاصدها العليا من تحقيق تصورها الفريدلما ينبغي ان تكون عليه الحياة الانسانية في المجتمع البشري، تصور يرتكز على حقوق الانسان وأولها حق الحرية، وحق الكرامة وحق العزة وحق المشورة، وحق العيش الكريم وحق الامن على المال والنفس والعرض.
وهذه جملة وتفصيلاً هي ماعناه صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في حواره المفتوح مع اعضاء هيئة التدريس في جامعة ام القرى مساء الثلاثاء الماضي عندما قال سموه الكريم: (نحن في هذه البلاد ندرك هذه الثوابت التي ليست من صنع الانسان، - وان كان له جهد فيها - بل هي مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه عليه افضل الصلاة والسلام، ومن نهج الخلفاء الراشدين والسلف الصالح).
ويضيف: (هذه الثوابت قامت عليها المملكة العربية السعودية عندما اسس هذه الدولة الامام محمد بن سعود بمؤازرة من الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله)
وقال ايضا: (انه يجب على علمائنا ومفكرينا ومؤرخينا ان تكون لديهم القدرة - وهي لديهم ان شاء الله - على ان يواجهوا بالحجة المبنية على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى الوقائع الصحيحة من يحاول أن يشكك في هذه العقيدة,, ويجب ان تكون لدينا القدرة على الحوار والنقاش وان نعايش العصر ولكن بدون ان تتغير هذه الثوابت، والحمد لله اننا وبكل فخر واعتزاز في هذا الوطن، قيادةً وشعباً هذه عقيدتنا، عقيدة الاسلام، وأننا نحكم كتاب الله وسنة رسوله وأن هذه العقيدة هي منهجنا كذلك، وهذا هو الواقع الذي يعرفه الجميع ان الاسلام ليس ديناً منغلقاً بل هو دين أُرسل به محمد عليه الصلاة والسلام ليس لامة واحدة، وليس لفترة زمنية معينة بل هو للبشرية عموما حتى يرث الله الارض ومن عليها,, والمهم كيف نكون وليس كيف يعمل الآخرون,), - انتهى -
وقد اجمل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - كل تلك المعاني في كلمة ضافية ألقاها أمام ضيوف الرحمن في حج عام 1402ه حيث قال: (أكرمنا الله بالعقيدة الاسلامية لتكون محور حياتنا، وقد قطعنا على أنفسنا العهد بأن نتحمل مسئولية الله كأمة مسلمة من واجبها ان تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله, وأصبحت مسئوليتنا بعد ذلك هي العمل على تصحيح مسار الانسانية ورسم طريق المستقبل لها بهدي من هذه العقيدة السمحة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم للناس كافة وأزال بها جميع الفوارق لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى - الحديث .
وتلك هي رسالة المملكة في الحياة، وهي رسالة تتجدد مع تجدد الساعات والايام والشهور والسنين مادامت الحياة وحتى يرث الله الارض ومن عليها.
ادام الله علينا نعمة الاسلام وعقيدة التوحيد والإيمان بها وبما جاءت به من شريعة لاتضاهى لخير الدنيا والآخرة، آمين.
الجزيرة


رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تغطيات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved