* عزيزتي الجزيرة
إن قلوب المسلمين اليوم لتموت كمدا وأسى على ما حدث ويحدث لاخواننا المسلمين في كوسوفا من الاضطهاد والتشريد,, ولكن أين المسلمون؟ أين هم من هذه المحنة العصيبة؟ أما زالوا يغطون في نوم عميق وسبات سحيق؟ أغرتنا الدنيا حتى نسينا إخوانا لنا يصبحون على دوي القنابل والغارات، ويمسون على الويل والنكبات؟؟ إن ما نراه ونسمعه ونقرأه عبر وسائل الإعلام المختلفة عن مصير المسلمين في كوسوفا من قبل الصرب الحاقدين لهو صورة واضحة لعداء النصارى للمسلمين.
إن حكومتنا الرشيدة جزاها الله كل خير ممثلة في ناصر المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله لم تدخر وسعا في مد يد العون والمساعدة لاخواننا المستضعفين هناك,, ولكنهم مع حاجتهم لهذه المساعدات الحسية فهم أشد حاجة الى المساعدات المعنوية والتركيز في الدعاء الصالح,, من منا وقف يناجي ربه في ثلث الليل الأخير حين تنزل الرحمات ان يرحم المسلمين في كوسوفا وأن ينصرهم على عدوهم وان يرينا في الصرب الغاشمين عجائب قدرته؟؟ اللهم إنا نسألك ذلك.
إن لسان حال كوسوفا يقول
نناديكم وقد كثر النحيب نناديكم ولكن من يجيب؟ تعثرت الخطا، حتى رأينا خطانا لا تهش لها الدروب نناديكم، وآهات الثكالى تحدثكم بما اقترف الصليب |
نسأل الله العلي القدير ان يتدارك كوسوفا بفيضان كبير من رحمته وعطفه، ونعمه وكرمه, إنه سميع قريب.
عبدالله بن عبدالرحمن العريني
معهد الملز العلمي