ظل مركز متوسط الهجوم الهلالي مسرحاً للتجارب بعد اعتزال النجم محسن بخيت ورحيل المهاجم التونسي نجيب الامام بعد إلغاء الاستعانة باللاعب الأجنبي في فترتها الاولى فقد اضطر الهلال إلى إشراك عدد من المهاجمين متواضعي الإمكانيات في هذا المركز الهام والحساس إبتداء بهذال الدوسري ومروراً بسعود الحماد ورغم ان الأول حصل على لقب هداف الدوري والثاني انهمرت هدافه في شباك الخصوم بشكل مثير للدهشة لكن أهدافهما لم تكن بسبب ارتفاع مهارتها وتطور ادائها بل جاءت بسبب تواجد عدد من اللاعبين المهرة في خط الوسط الهلالي، فالمصيبح وعبادى واليوسف والثنيان قادرون على تغذية كافة المهاجمين بالكراتلاتحتاج لأكثر من ركلها في المرمى, وشهد عام 1410ه ميلاد نجم كبير وهداف خطير هو سامي الجابر الذي تمكن من الحصول على لقب هداف الدوري برصيد 16 وببروز سامي وتألقه المستمر والمتواصل مع ناديه ومنتخبنا الوطني اختفت مشكلة متوسط الهجوم الذي ظل الفريق الهلالي يعاني منها بل باتت مركز القوة ليقود هذا المهاجم البارع الهلال لتحقيق عدد من الإنجازات الهامة فوصل لنهائيات كأس العالم مرتين وساهم في حصول الأخضر على كأس آسيا والخليج كما كانت له اليد الطولى في حصول فريقه على عدد من البطولات المحلية والخليجية والعربية والقارية ونال لقب افضل لاعب آسيوي عدة مرات, وفي هذا العام انخفض اداء الجابر كثيرا وابتعد عن المشاركة في بعض اللقاءات نتيجة لظروف مرض والده شفاه الله وعافاه وبعض الظروف الاسرية التي تبقى امورا شخصية تخص اللاعب وحده, كل هذه الضغوط الاسرية والظروف الصعبة ساهمت في تدهور الاداء العام للهداف الكبير والذي كان بحاجة ماسة لوقوف كافة مناصري الازرق معه في ازمته بدلاً من المطالبة من قبل البعض بان تشمله الغربلة لمجرد فشله في احد اللقاءات النهائية، وهذا لعمري قمة الجحود والنكران للاعب خدم الفريق بكل اخلاص وتفان وقلب الكثير من نتائج المباريات لمصلحة الهلال بعد ان يئس الكثير من محبي الازرق من الحصول على نتيجتها وآخر هذه اللقاءات التاريخية في مسيرة هذا النجم الكبير هدفه الغالي والنفيس في لقاء الشباب في نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للعام الماضي، فبعد ان ايقن الهلاليون ان الكأس ذهبت لعرين الليث فاجأهم الذئب الازرق بتسديدة مذهلة ومدوية سكنت شباك الحلوة مسجلاً هدف المعادلة في الثواني الاخيرة, ولم يكتف الجابر بذلك بل مرر الكرة ليسجل الجمعان الهدف الذهبي لينال الهلال الكأس بعد ان كانت قريبة من الشباب فلأولئك الهلاليين اقول ان الدفاع عن سامي الجابر في مثل هذه الظروف خصوصا هو نوع من الوفاء لنجم كبير وهداف خطير اعاد صياغة التاريخ لزعيم الكرة السعودية.
نشاز القرن
افلت فنان الكرة الآسيوية يوسف الثنيان من عقوبة الطرد في اللقاء النهائي من كأس ولي العهد فنال عقابا مستحقاً من اتحاد الكرة وتعرض لانتقادات لاذعة من قبل الاعلام لتصرفه غير المقبول هذا والذي اساء لسمعة ناديه أولاً وله ثانيا, وفي اللقاء الختامي بين الاتحاد والاهلي مارس قائد الاتحاد حركة بهلوانية طائرة قاصدة كسر وتحطيم ساقي خالد قهوجي لاخراجه من الملعب وإدخال الهلع والخوف في قلبه اكتفى من خلالها حكم المباراة معجب ببطاقة صفراء ضعيفة ومرتعشة وتوقع جميع المتابعين ان يتعرض مدافع الاتحاد المخضرم لنفس الانتقاد الذي واجه الثنيان لكن الإعلام فضل الصمت تماماً ولم ينتقد قائده على هذا التصرف البعيد عن الروح الرياضية وهذا يؤكد ان الانتقادات يجب ان توجه فقط للاعبي الفرق الاخرى التي تواجه الاتحاد اما نجوم العميد فإن مايحدث منهم مقبول في كل الاحوال وفي كافة الملاعب.
الاحتراف من وجهة نظر الهلال والنصر!
في الموسم الرياضي المنصرم وضح حاجة النصر والهلال لغربلة إدارية وعناصرية وان كانت الاولى اهم بسبب تواضع الفكر الرياضي الاحترافي لدى القائمين على شؤون الفريقين, وتردي النتائج للهلال والنصر يعود لعدم قدرة إدارتيهما على التكييف مع أنظمة الاحتراف التي تقتضي ضرورة توفر اللاعب الجاهز وبديله في كل مركز لكن هذه النظرية الاحترافية غائبة تماما عن اذهان مسئولي الفريقين فالهلال يملك عددا وافرا من اللاعبين في الوسط الايمن والمحور يمثلون ثلث كشوفات الفريق إن لم يزيدوا في الوقت الذي تفتقد فيه الحراسة للبديل رغم قناعتي التامة بأن بندر الماس سيكون من ابرز الحراس في الاعوام القادمة بإذن الله وايضا لايتوفر البديل الجيد للدوخي والجابر اما منطقة الظهير والوسط الايسر فإنها من الاسباب الرئيسية في ضياع كافة البطولات في هذا العام ومايعانيه الهلال موجود ايضا في النصر ولكن بصورة اكبر واوسع, فماذا لو عرض الهلال عقود بعض لاعبي الوسط والمحور على قائمة الانتقال وبحث عمن يسد نقاط الضعف وفعل النصر نفس الشيء, فالنظرية الاحترافية تفرض البحث عما يحتاجه الفريق وليس تكديس النجوم دون الاستفادة منهم!.