** قبل ما يزيد على ربع قرن وصف غسّان كنفاني معظم شعر أيامِه بأنه يشبه كوابيس فتى مصاب بالحّمى، وبالكبت، وبهواية تسجيل هذيانه,, وطالب بتأسيس نادٍ يشارك فيه من لديهم الجرأة على رفع أصواتهم والاعتراف بعجزهم عن فهم ذلك الشعر، والانطلاق - من ثَمّ - للقبض على أولئك الشعراء بتهمةِ الغشِّ والتزوير ,,! ]مجلة شروق 3 - 9/5/1999م[.
** لم يكن غسّان وحده، فقد سبقه وأعقبه كثيرون ممن سُمُّوا الحداثيين الذين ملُّوا معلّقات الخواء الشعري، ونظريات التجهيل النقدي، فبحثوا وبَعَثُوا الرأي الحرَّ الصادق القادر على مواجهة الغثِّ والغُثَاء والثُّغاء !.
** ويبقى هذا المعنى غير ذي معنى إذا لم نقرأ فيه رأي سيِّد الشعر والشعراء أبي الطيب:
فقد يُظنُّ شجاعاً من به خرقٌ وقد يُظنُّ جباناً من به زَمَعُ إن السلاحَ جميعُ الناس تحملُه وليس كلَّ ذواتِ المخلبِ السَّبُعُ |
** افتحوا باب العضويّة لفكرة النادي أو أعلنوا موتَ الشعرِ بانطفاء الشعراء ,,!
إبراهيم عبد الرحمن التركي