Monday 17th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 2 صفر


بعد النجاح السابق لمسرح عسير الغنائي
يجب إعادة الاكتشاف مع المساندة والتفعيل
تكريم الرواد فرصة يتيحها المهرجان ولكن متى ,,؟

* كتب - المحرر الفني
تساءلنا كثيراً عن سر غياب أصوات أثرت وأثرت ساحة الغناء السعودي وقد استبشرنا خيرا بوجود مهرجان مثل محفل أبها الغنائي والذي جمع لنا أجمل وأعذب الأصوات من هنا وهناك,, ولكن تبقى الحقيقة غائبة في أصوات اخرى لا تقل عن الباقين جمالا وعذوبة.
ولنأخذ على سبيل المثال، حسين قريش، علي عبدالكريم ، محمد عمر، عبدالعزيز المنصور، ورابح صقر الى جوار النخبة التي شاركت في العام الماضي, ولا ننسى استاذهم جميعا طارق عبدالحكيم وله شأن آخر سنتطرق اليه لاحقا.
لا أحد ينكر بأن سر استبشار المنتمين للوسط الفني كان بسبب حجم الفرصة المتاحة للالتقاء بأسماء لها جماهيرية عريضة بين أجيال تعاقبت وتعاقب معها مطربوها، ونحن هنا لا ننكر نجاح المهرجان ولكن تبقى المسألة متعلقة بأحقية توفيره لمبدأ تكافؤ الفرص.
فمن ينكر قدرة حسين قريش على التطريب والخروج بمظهر مشرف ليس من الفن في شيء! ومن يُسقط علي عبدالكريم من قائمة المتمكنين عليه ان يراجع أوراقه القديمة! وكذلك الذي لا يحسب حسابا لإمكانيات محمد عمر الصوتية قد فاته الكثير.
هؤلاء لهم حضورهم وجمهورهم شئنا ام أبينا، ويكفي فقط انتماؤهم لفئة أصحاب الأغنية التطريبية ليزول كل حصار قد يحيط بمثل هذا النقاش الفردي.
وإن كان هناك تقصير من بعض (الفنانين) فليكن دورنا هو إعادة الاكتشاف مع المساندة والتفعيل, ربما كان هدا المهرجان وغيره شرارة تشعل الرغبة لديهم في العودة والثبات والتنافس.
لماذا لا تكون المهرجانات قناة لطرح جديدهم على الشريحة الأكبر من حضور ومتابعين؟ لماذا لا يحصل الفنان على عتاب جمهوره بشكل مباشر من خلال محفل كهذا؟ كنا قد استمتعنا بقديم فنان العرب عندما نثره على الجمهور ليلة تلو الأخرى,, فلماذا لا نغري أنفسنا بقديم هؤلاء كحد أدنى؟ ألا يوجد في تاريخهم ما يكفي لإثارة الذكرى وايقاظ عشاق الطرب الأصيل؟ استفسارات كثيرة تدور حول أسباب عدم مشاركة من هم في ثقل حسين قريش وعلي عبدالكريم ومحمد عمر ومن ذكرناهم سابقا.
واسمحوا لنا ان ننتقل الى قضية لا تقل عن الأولى أهمية,, وهي تكريم الرواد من خلال مثل هذه المهرجانات التي تحظى بجماهيرية ومتابعة كبيرة.
الكل يتفق على ان طارق عبدالحكيم هو استاذ رائد في فن الغناء والتلحين,, لا بل وأحد المؤسسين لما يعرف الآن بمدرسة الغناء السعودي بإيقاعاتها وجملها اللحنية الفريدة, ولا أخفيكم القول بأن البعض قد همس مؤكدا بتكريم فناننا الرائد في مهرجان الأغنية الصيفي في العام المنصرم,, ولكن للأسف صدق تخمين البعض الآخر ممن أكدوا سمة نسيان الرواد اللصيقة بنا,, وأننا نؤجل ذلك الى ما بعد الرحيل!
الاستاذ/ طارق عبدالحكيم أمده الله بالصحة والعافية كان ولا يزال مدرسة لكل من ارتقوا سلم النجومية من مستحقيها,, ونحن لا ننكر هنا على فنانينا استحقاقهم لما وصلوا اليه ولكن نتساءل فقط عن ابرز مناسبة لرد الجميل,, فمتى وأين سيكون ذلك.
يجب ان يتوج مثل هذا المحفل وغيره من ذات الطابع الجماهيري بالبحث عن أصحاب العطاء وإعادة تقديمهم بالاضافة الى تكريم أصحاب الريادة والسبق لكي لا نعتاد تجاهل من لحق بهم أطراف الظلال!
والفرصة الآن مفتوحة امام الجميع للرد على استفسارات وردت على عشرات الأفواه لمن تابعوا مهرجانات العام الماضي بشكل محايد! نعم لقد اصيب الكثيرون بخيبة أمل لعدم مشاركة مطربيهم المفضلين حتى ولو ضمن زحام المشاركين من انصاف المطربين!! وللحق فإن مشاركة امثال عبدالكريم وقريش وعمر لن تزيد المهرجان إلا تألقا وستدفع البقية للتنافس ضمن إطار المصلحة العامة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
ملحق السفر وبطاقات الائتمان
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved