Monday 17th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 2 صفر


جَلَّ عن مذهبِ المديح,.

(1)
* كان -- مع ثُلّةٍ من أقرانه - أقرب إلى الطفولة منهم إلى الشباب حين استقبلهم الشيخُ الجليلُ في دارته، وأفسح لهم في مجلسه واستضافهم على مائدته ، ثم خاطبهم - بلغةٍ مُيسّرة - فلم يُحسُّوا - في ذواتهم قصوراً إذ رآهم الشيخُ كبارا، ولم يجدوا - في عقولهم الناشئة - مايعوقُ التواصل مع عظيم بحجم علمِه ، وألقِ ذهنه وعمق تجربته !
** عادوا - من حيث جاءوا-إلى عنيزة ، وظلّ هذا اللقاء ماثلاً في مخيّلته ،وعرف أن الكبار كبار بتواضعهم دون أن يحتاجوا إلى بُهرجٍ يزينُهم، أو علاماتٍ تدلُّ عليهم!
* * *
(2)
** مضت السنون ، وقرأ عن برنامجه اليومي العجيب الذي يبدأ قبل صلاة الفجر بساعة، وينتهي بعد سماع أخبار الحادية عشرة ليلاً، ويمضي مابينهما مفتياً ، ومحاضراً ، ومسؤولاً إدارياً ، ومشاركاً في المناسبات الرسمية والاجتماعية مما ينوء بحمله العُصبة أولو الحَيل والحَول !
** حدَّث من حضر بعض مجالسه كيف كان يستقبل الزوار والمراجعين وذوي الحاجة والفاقة ويشرح على المعاملات، ويفتي في المسائل الشخصية والعامة، ويردّ على الهاتف، ويخاطب الناس بأسمائهم التي سلّموا بها عليه مهما طال مكثهم، او تعدد القادمون بعدهم، وهكذا تفعل البصيرة بذي البصر,,!
** أما علمه وكرمه وزهده وورعه وغيرته على محارم الله، وحسمُه في القضايا الملحّة على صعيد الأمة مما أطفأ بها فتنة، أو سدّ بها ذريعة، وأما إجماع الناس على حبِّه ، وتألمهم لفقده فأمورٌ لايختلف حولها من تجرد من هوى!
(3)
** بكاه الجميع:
إلا الترابَ تضاحكت ذراته
وشدَت ترحِّب فاللقاء جميلُ
** وصدق الله الأعلى
** ولنبلونّكم بشيء من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات، وبشّر الصابرين,,
** إننا صابرون وإنا لله وإنا إليه راجعون !
** رحم الله عبد العزيز بن باز وأسكنه في علّيين مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصدِّيقين والشهداء والصالحين,.
إبراهيم بن عبد الرحمن التركي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
ملحق السفر وبطاقات الائتمان
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
الطبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved