قيل مات شيخ الاسلام فمادت
تحت اقدامنا اراضون سبع
لولا ايمان ان ذلك حق
وبان بعد موتنا لنا رجع
لهلكنا اسى وحق
فإن المصاب بالدين صدع
مشعل طالما انار قلوباً
فصحت وكنا من قبل هجع
قد حوى (التبر) لو اراد ولكن
همه في السماء اصل وفرع
وارث الانبياء حلم وعلم
واصطبار على العداء وقطع
مطرا ينعت بفضل من الله
جنات منه وزرع
واتت اكلها كل حين
وارتفا من بذله الخير دمع
حوزة الدين كم حرستها دهراً
انت دون الكائدين ليث ومنع
ولقد كنت دون العداة سياجاً
فانجلى عنا شعوذات وبدع
واذا الشيخ في كل بيت شيد
للدين اعمد سبع
وحملت الامانة العظيمة عمراً
ثم اسلمتها وهي عز ونفع
لنجوم تضيء كل سماء
تهدي الناس للفلاح وتدعوا
ايه ياشيخ ان سهرت ليال
فلك الراحة الهنيئة نجح
او تكن شغلت خوف معاد
فهنيئاً لك اليوم هجع
او تركت اهلاً وصحباً كراماً
فهنيئاً لك الملائك ربع
ان للفارس المجاهد تسعين
عاماً في الله كم ثار نقع
واعاض المسلمين عنه رجالاً
ليس يلهيهم عنه لهو وبيع
لوبايدينا لافتدتك نفوس ولكن
قَدَرُ الله ماله اليوم دفع
فله الحمد منا احتساباً وصبراً
إنا لله الذي اليه نشر ورجع
كل حي على المنية غادي
إنما الشيخ حق للنفس جزع