حدثني صديقي من أروقة المؤتمر الثالث لإعداد معلم التعليم العام في المملكة العربية السعودية المنعقد في رحاب جامعة ام القرى بمكة المكرمة، قائلاً: انه لاحظ ان التوصيات التي خرج بها المؤتمر (الأول) تكررت في توصيات المؤتمر (الثاني)، ثم تكرر بعضها في المؤتمر (الثالث)!! فقلت: ما معنى ذلك؟! قال: ببساطة، انها لم تنفذ في المؤتمرين فقلت: لماذا؟ قال: اسأل القائمين على شأن اعداد المعلم وتخريجه، ثم متابعته ميدانياً قلت: من هم؟ قال: تعددت الجهات والمدرس (واحد)!! والطالب (واحد) ونحن في بلد (واحد)!,, فأنت ترى ان وزارة المعارف لها برنامجها لإعداد المعلمين من خلال كليات المعلمين ووزارة التعليم العالي لها برامجها المتنوعة والمختلفة باختلاف كليات التربية!! قلت: ما معنى ذلك؟ قال: تشتت في الجهود، يؤدي الى مخرجات متناقضة، تنعكس سلباً على التعليم في وطننا, قلت: وماذا تقترح؟ قال: توحيد الجهود,, كأن تنشأ جامعة (تاسعة) لاعداد المعلم تضم في جنباتها جميع كليات اعداد المعلمين الحالية، وكليات التربية الموجودة,, ويتم التنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لوضع آلية جديدة للتوظيف والمتابعة, قلت: والمعلمات؟ قال: أحسن لك لا تسأل!!.
جبير المليحان