Tuesday 18th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 3 صفر


في منتصف الأسبوع

احتج الشبابيون - ومعهم الحق في ذلك- على انسياق الاعلام المرئي والمقروء وراء الانجاز الاتحادي ووصفه برباعية القرن والتأكيد على هذه الصفة,, وانه انجاز غير مسبوق معللين ذلك بأنه سبق للشباب ان حقق مثل هذا الرقم قبل ستة مواسم وتحديدا في موسم عام 1413ه, عندما فاز الشباب بأربع بطولات منها اثنتان خارجيتان والبطولات الاربع هي:
- كأس مجلس التعاون للاندية ابطال الدوري في رجب 1413ه.
- كأس الاندية العربية ابطال الدوري في شعبان 1414ه.
- كأس سمو ولي العهد في ذي الحجة 1413ه.
- كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في صفر 1414ه.
والشبابيون عندما يعلنون احتجاجهم هذا,, فهم لا يقللون من قيمة الانتصار الاتحادي فهم يثمنون هذا الانتصار ويقدرونه حسب تصريح مصدر مسئول في النادي لاحدى الصحف لكنهم يعتبون -وهو عتب من باب العشم- على الاعلام وتجاهله هذا الانتصار.
والطريف في تصريح هذا المصدر انه قلل من قيمة فريق الشباب دون ان يعلم او ان الجريدة هي التي فعلت ذلك عن غير قصد من خلال العنوان الرئيسي الذي اشار على لسان المصدر قوله:
لو كنا أحد الأربعة الكبار لما تجاهلتمونا بهذه الطريقة .
فهل الشباب ليس من الاندية الكبيرة؟!
وهل هذا تكريس لمفهوم الاربعة الكبار الذي ارى شخصيا انه لم يعد له ذلك المفهوم السائد,.
بل ان الشباب يعتبر الان من الاندية الكبيرة فعلا,, واعتقد انه اذا سار على هذا الاسلوب والتخطيط فان المستقبل سيكون له,, من مختلف النواحي.
كنت اتمنى لو ان هذا المصدر قال: (ان مشكلة الشباب انه ليس ناديا جماهيريا او لو انه قال ان مشكلة الشباب بانه ناد ليس له حظوة,, او حضور في الاعلام) لان ذلك اقرب لتبرير ذلك التجاهل.
وقبل ان ادخل في مبررات هذا التجاهل - ان صح التعبير- وان كنت اتحفظ عليه,, فانني احب ان اعتذر باسمي شخصيا كاعلامي للشبابيين عن هذا الخطأ غير المقصود,, ونيابة عن كل زميل يرى الرأي نفسه ويسمح لي بالاعتذار نيابة عنه.
واعتقد ان ما حدث له اسباب ثلاثة:
- ان الانتصار الاتحادي هو حديث الساعة,, وجاء عقب تحقيق الاتحاد في موسم قريب لثلاثية الموسم,, مما جعل التفاعل مع الانتصارات الاتحادية يلعب دوره في هذا التعاطف.
- والثاني ان الاعلام لدينا وللاسف يعتمد في طرحه للمعلومة على العاطفة او الاجتهاد الشخصي والذاكرة,, وهي امور لا يمكن ان يستند اليها والخطأ فيها وارد, وهذه مشكلة طالما تحدثنا عنها وتحدث عنها كثيرون وهي غياب المعلومة,, والاستناد الى المصادر الموثقة عند الحديث خاصة فيما يتعلق بالارقام والتواريخ.
ويفترض في حالة كهذه العودة الى الارشيف للتأكد من مدى صحة المعلومة عن الاتحاد قبل الخوض فيها.
وهي ليست المرة الاولى التي يقع فيها الاعلام بل كثيرا ما يقع في مثل هذا الخلط في الاحداث وفي العاب اخرى غير كرة القدم.
- اما الثالثة وهي المهمة ايضا,, وهي ما اشار لها المصدر الشبابي بطريق غير مباشر عندما تحدث عن عدم الحضور الشبابي في وسائل الاعلام، ولكون المنتمين لأجهزة الاعلام او الكتّاب الصحفين في معظمهم ينتمون لأندية اخرى عناها المصدر المسئول فمن الطبيعي ألاّ يتذكر هؤلاء الا المعلومات التي تخص الاندية التي يميلون اليها.
وهذه قاعدة او نظرية معروفة في علم النفس ضمن الطرق التي يتبناها المرء عند تعامله مع الاحداث وتعرف ب التذكر الانتقائي فالانسان,, لا يتذكر في كثير من الاحيان او لا يرسخ في ذهنه الا الاحداث التي يريد او التي يهتم بها اكثر من غيرها.
والمشجع الرياضي يتذكر ما يهمه شخصيا وهنا فهو يتذكر تاريخ ناديه,, وبطولاته,, وسيرته دون ان يلقي بالاً بالاندية الاخرى او معلومات عنها,, عدا النادي المنافس في بعض الاحيان للاستفادة منها في اغراض معينة.
وهي الحالة التي انطبقت على نادي الشباب هذه الايام,, ومؤكد ان بعض او معظم محبي نادي الشباب ومشجعيه يتذكرون كل امر,, او نجاح يتعلق بناديهم اكثر من تذكرهم ما يخص الاندية الاخرى,.
عموماً,, هذه وجهة نظر لكنها لا تلغي احقية الشباب,, وعتب الشبابيين,, مكررا مرة اخرى الاعتذار.
***
24 ساعة ثقة!
(اكدت ادارة الفريق ان المدرب امين دابو مستمر مع الفريق للموسم المقبل وان سياسة الفريق المقبلة لن تتأثر بآراء الجماهير او بقرارات انفعالية).
هذا الخبر تم نشره يوم الاحد 23 محرم 1420ه بعد خسارة الاهلي لنهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين امام شقيقه الاتحاد يوم الجمعة 21 محرم.
في اليوم التالي 24 محرم تم نشر الخبر التالي بنفس المكان:
أقالت ادارة النادي الاهلي امس مدرب الفريق امين دابو,,,الخ .
احترم النادي الاهلي ومسئوليه واحترم السياسة التي يسير عليها النادي خلال السنوات الاخيرة.
واذا كان الكل اثنى على ادارة النادي والهيئة المشرفة على الفريق عندما جددت الثقة في امين دابو عقب خسارة الفريق مباراة الذهاب امام شقيقه الهلال في المربع الذهبي فلأن ذلك هو التصرف الوحيد,, او الخيار الأوحد والحكيم اذ من الخطأ التعاقد مع مدرب للفريق ولم يتبق من الموسم سوى لقاءين وربما واحد فقط,, بغض النظر عن امكانات دابو الفنية من عدمها.
لكن الملاحظ هو التعامل مع اعلان الاستغناء عن خدماته,, والتناقض العجيب خلال اربع وعشرين ساعة,, وما يطرحه من علامات استفهام.
عموماً المشكلة ليست مشكلة النادي الاهلي,, ولكنها مشكلة معظم ان لم يكن جميع الاندية لدينا,,
وهو ما يخلق كثيرا من ردود الفعل السلبية,, وتأثيرها على مسيرة النادي ومصداقيته امام جمهوره,, ولهذا موضوع مستقل في منتصف اسبوع قادم باذن الله.
***
(بيعوه)
في بادرة هي الاولى من نوعها - كما قالت احدى الصحف - عرض عضو شرف اتحادي شراء البطاقة الدولية للاعب المغربي احمد بهجا الذي يلعب في صفوف الاتحاد بمبلغ مليوني دولار, ربما رغبة في دخول استثمار من نوع جديد.
لو كنت مكان الادارة الاتحادية لسارعت على الفور بالموافقة,, واعتقد ان ادارة الاتحاد يمكن ان تلجأ لذلك!
لكن السؤال:
هل هذا العضو عازم على ذلك بالفعل؟!
والله من وراء القصد.
عبدالله الضويحي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved