* الدمام - سامي اليوسف
وصف المدرب السعودي خالد الحوار تشكيلة منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم بالممتاز حيث النظرة المستقبلية للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا قائلا بالفعل هؤلاء اللاعبون هم الذين سوف يمثلون الاخضر على المدى البعيد استعدادا لمونديال (2002) الا ان الحوار وهو احدى الكفاءات السعودية التي نالت التقدير عاد وانتقد ماتشالا باغفاله لعناصر الخبرة بقوله في الواقع لي ملاحظات اربع من ناحية فنية بحتة اذا ما اخذنا في عين الاعتبار ان اللاعبين المختارين هم الذين سيشاركون مع المنتخب في بطولة كأس القارات بالمكسيك وامامهم ايضا مباراتا الكأس الآفرواسيوية مع منتخب جنوب افريقيا وهذان الاستحقاقان لا يفصلنا عنهما سوى فترة زمنية قصيرة.
الخبرة والوسط
كانت اولى ملاحظات المدرب الحوار ترتكز على غياب عنصر الخبرة في التشكيل قائلا: ان بطولة القارات ستجمع منتخبات عالمية لها وزنها على الصعيد الكروي الدولي ولديها لاعبو الخبرة الدوليون ومن الصعوبة بمكان ان يواجه منتخبنا بعناصره الشابة شراسة هذه المنتخبات,, وثانيا وهي الملاحظة الابرز ان غياب لاعبي الخبرة تركز في خط الوسط حيث غاب عن تشكيلة المنتخب لاعبون لهم ثقلهم في وسط الميدان امثال يوسف الثنيان وخميس العويران وغيرهما,, وعندما اعني خط الوسط فلأنه الخط الذي يتحكم في مجريات اللعب اثناء المباريات ووجود لاعبي الخبرة يؤثر على مدى فعالية هذا الخط وسير المباراة ورتمها خصوصا في المباريات الدولية الهامة التي ستواجه فيها منتخبات عالمية لها خبرتها وسمعتها الكروية,, ولا انكر ان المدرب ركز على الدماء الشابة وهذا يمنح لخط الوسط الحيوية المطلوبة والكافية لكن يبقى عنصر الخبرة مهما خصوصا اذا علمنا الدور الكبير الذي كان يلعبه المحور خميس العويران,, ولا اغفل هنا وجود الدولي ابراهيم ماطر الذي يمتلك الخبرة لكن ارى من وجهة نظري الفنية ان خط الوسط مازال يحتاج لخدمات الثنائي خميس العويران وخالد التيماوي,, فالبديل الحالي ليس بمستوى الاول على وجه الخصوص (يقصد العويران) وارجو الا يفسر كلامي على انه تقليل من شأن النجوم فهد السبيعي او خميس الزهراني او محمد نور لكن الخبرة مطلوبة,, والواقع التدريبي يقول اذا اردت ان تكسب اللاعب الشاب عنصر الخبرة يجب عليك كمدرب الزج به تدريجيا في البطولات بحيث تبدأ ببطولة ذات طابع تنافسي اقل قوة واثارة ثم اقوى قليلا وهكذا,, على سبيل المثال كأس الخليج ثم بطولة كأس القارات وليس العكس كما يحدث الآن,,!
الحراسة والتدريبات
الملاحظة الثالثة التي ساقها المدرب السعودي خالد الحوار تتعلق بخط الحراسة او اللاعبين المختارين لحماية شباك الاخضر,, فقال دونما شك فالحراس المختارون لشغل هذه الخانة من خيرة الحراس السعوديين وافضلهم في الدوري وكل الاربعة محمد الدعيع وحسين الصادق وتيسير النتيف وحسن العتيبي غني عن التعريف,, لكن الملاحظ ان فرصة الاخير ستكون ضئيلة لتمثيل المنتخب سواء في بطولة القارات او المباراتين في الآفرو اسيوية,, لذلك كنت اتمنى ان يتم اختياره لتمثيل المنتخب الاولمبي حيث الفرصة اكبر والمنافسة سوف تشتد بينه وراشد المقرن لاسيما وان المنتخب الاولمبي امامه مشاركتان عربية واولمبية.
واختتم الحوار تعليقه على تشكيلة الاخضر الاعدادية للاستحقاق الهام في المكسيك حيث بطولة كأس الملك فهد للقارات بذكره ملاحظته الرابعة والاخيرة بقوله: كتدعيم لما قلته بخصوص لاعبي الخبرة وغيابهم بالذات في خط الوسط,, بأن اللاعبين ال (24) المختارين سوف يلعبون مباريات ودية خلال فترة المعسكر والاعداد وسيعمد المدرب الى تطبيق اسلوب مختلف عما تعودوا عليه في فرقهم,, ومن هنا فان تكيف اللاعب الشاب مع الطريقة الجديدة عليه بالطبع ابطأ او بمعنى ليس اسرع من تأقلم وتكيف اللاعب صاحب الخبرة المتمرس الذي سبق له التدرب مع عدد من المدربين وطبق العديد من الخطط والاساليب,, ولعلي اذكر هنا بأن المتابع سيجد العذر للمدرب ماتشلا فيما يتعلق بعدم اختياره لعناصر قد يراها المدربون والنقاد لدينا بأنها تستحق تمثيل المنتخب بحكم ان الفترة التي تابع خلالها المدرب الدوري قصيرة جدا فهي بالكاد (6 - 7) مباريات منها نهائي كأس ولي العهد والمربع الذهبي ومباراة المركزين الثالث والرابع ونهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وهذه لا تجعله يرى لاعبين اخرين فقد كان يحتاج على الاقل الى دوري كامل من مسابقة الدوري لكي يتابع اللاعبين ويخلق توليفة جيدة تمثل افضل العناصر في الدوري لاختيارهم مع تأكيدي المطلق بأن اللاعبين المختارين حاليا يمثلون العناصر الافضل بلاشك في المباريات التي شاهدها المدرب.
وفي نهاية المطاف,, امتدح المدرب الوطني خالد الحوار - مدرب شباب النهضة حاليا - الاهتمام والرعاية اللامحدودة التي تلقاها المنتخبات الوطنية بدرجاتها الثلاث من لدن المسئولين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه وعضده الايمن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس لجنة المنتخبات الوطنية.