* الجزائر- د,ب,أ:
التقى كتّاب الدولة المكلفون بشئون المغرب العربي لكل من الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا بالجزائر امس الاثنين في اطار الاجتماع الثالث والخمسين للجنة المتابعة في خطوة اولى لاستئناف المسار المغربي المتوقف منذ خريف 1994.
ويتضمن جدول اعمال الدورة ثلاثة محاور اساسية تتعلق بتقييم مسار الاتحاد ومؤسساته، وتحديد تقويم عمل لبعض مؤسسات اللجان المتخصصة التابعة له في الفترة القادمة، والاعداد لاجتماع وزراء الخارجية الذي يسبق انعقاد القمة السابعة لقادة الدول المغربية.
وحسب مصادر مطلعة فان موضوع عضوية مصر في اتحاد المغرب العربي غير واردة في اجتماع كتّاب الدولة المغاربة وبالتالي فان المسألة لن تطرح خلال القمة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد المغربي.
وتهدف اللجنة الى متابعة قضايا الاتحاد والتنسيق مع بقية هيئات الاتحاد وكذلك متابعة تطبيق قرارات الاتحاد وتطوير نشاطه، بالاضافة الى متابعة العمل الاتحادي بصفة عامة والتقدم الحادث على المستوى القطري في تنفيذ القرارات والبرامج الاتحادية المتفق عليها.
وكان محمد عمامو الامين العام لاتحاد المغرب العربي قد اوضح خلال زيارته للجزائر في نهاية نيسان ابريل الماضي ان الرئيس ليامين زروال يؤيد فكرة دعوة لجنة المتابعة للاجتماع لاعادة النظر في اعداد برنامج جدول للاجتماعات المغربية الفنية، والاعداد لاجتماع طارىء لوزراء خارجية دول الاتحاد تمهيدا لعقد الدورة السابعة لمجلس رئاسة الاتحاد في تشرين الثاني نوفمبر المقبل.
وقد تكفل الامين العام لاتحاد المغرب العربي بنقل تفاصيل اللقاء الى رؤساء دول الاتحاد في خطوة تهدف الى اعادة تنشيط هذا الاطار الاقليمي.
ولاول مرة منذ خمس سنوات بدأ التقارب يطبع مواقف الدول المغربية خاصة في ظل معطيات جديدة، بدءا من اتفاق هوستن الذي وقع بين المملكة المغربية والصحراء الغربية في ايلول 1997 والذي يتوقع ان يفضي الى استفتاء تقرير المصير قبل مطلع السنة المقبلة, كما ساهمت ليبيا من جانبها في خلق جو مشجع بينها وبين دول الاتحاد بعد ان سلمت مؤخرا مواطنيها المشتبه تورطهما في قضية لوكيربي مما نتج عنه رفع عقوبات الامم المتحدة المفروضة عليها منذ عام 1992.
وبالموازاة مع ذلك ابدت المملكة المغربية نيتها في اعادة العلاقات الدبلوماسية مع الجزائر منذ السنة الماضية غير ان هذه النية، التي قابلها نفس الشعور من الحكومة الجزائرية، لم تترجم الى اجراءات جدية، علما ان المغرب كان السباق الى غلق الحدود ثم فرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين.
وفي غياب رؤية شاملة للاتحاد فان امكانات النجاح تبقى محدودة, وبالنظر الى عدة معطيات اساسية تحكم دول الاتحاد مع بقية التكتلات الاقليمية والدولية، فمن الناحية الاقتصادية فان دول الاتحاد الخمس مدعوة لان تتكتل في اطار سوق حرة مع الولايات المتحدة الامريكية في اطار مبادرة ايزنستات التي قد تنعقد قمتها في نهاية هذا العام في واشنطن.