Wednesday 19th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 4 صفر


مستعجل
مبروك سقوط نتنياهو,,!!

** من أبرز المصائب التي ألمت وتلم بالعرب دوماً,, أنهم صفقوا لفوز يهود باراك في الانتخابات الاسرائيلية,, وتصفيق العرب وفرحتهم بفوز الجنرال الصهيوني باراك,, لا يعني على الاطلاق أن العرب يحبون هذا,, بل لانهم كانوا كارهين لذاك كرهاً شديداً.
** والعرب الذين تسيرهم العواطف كانوا يدركون أن باراك وبيجن وشامير ونتنياهو وقولدمائير كلهم صهاينة,, وأنهم يسعون لتنفيذ مخططات الصهيونية,, وأن أهدافهم وغاياتهم واحدة,, ولكن العرب أدركوا انه لن يكون هناك اشرس ولا أحقد ولا أتفه من نتنياهو.
** لقد جربوه فاكتووا بناره,, ووجدوا انساناً بشعاً جشعاً كارهاً لكل شيء ما عدا الصهيونية,, ولذا,, كان يردد دوماً في برامجه الانتخابية,, أن المرشحين الآخرين ليسوا صهاينة,, وليسوا موالين للصهيونية,, ولا يفهمون من افكار الصهيونية,, وأنه هو وحده الذي يبكي امام حائط المبكى,, وهو وحده الذي يقيم جسوراً قوية ومتينة مع متطرفي الحاخامات,, وهو وحده الذي سينفذ افكار هؤلاء,, وهو وحده المفرط به.
** اما لماذا,, وكيف سقط نتنياهو هذا السقوط المدوي,, فلعل رجال السياسة أقرب الى الاجابة على هذا السؤال البسيط جداً.
** اما عن مصدر بساطته,, فلعل الأجوبة تبدو سهلة,, بل ونقرأها يومياً في الصحف منذ بدء الحملة الانتخابية وحتى اليوم,, ولعل من ابرزها,.
** اولاً,, سنوات حكمه قادت اسرائيل للمزيد من الخلافات والمشاحنات والخصومات مع كل الدول بدون استثناء وليس العرب وحدهم بل ان الداعم الاكبر والمساند الاكبر لاسرائيل - امريكا - دخلت في دوامة مشاكل مع اسرائيل بسبب نتنياهو,, وعندها,, شعر الاسرائيليون ان نتنياهو يقودهم الى مرحلة خطيرة فيما لو شعرت امريكا ان اسرائيل الابن المدلل بدأ يتمرد.
** ثانياً,, انهيار وتراجع الاقتصاد الاسرائيلي في عهده,, حيث ركز على تنفيذ افكاره الصهيونية ولم يلتفت ابداً للانسان الاسرائيلي ولا لمستقبله,, فتراجع الاقتصاد بشكل ملحوظ.
ثالثاً: تفلت وتطاير وزرائه الواحد تلو الآخر,, بسبب خلافات حادة معهم,, ولم يبق معه سوى الجنرال الكريه شارون,, اذ وقف بجانبه حتى آخر لحظة حيث رأيناه يقف بجواره وهو ينتحب ويعلن استقالته من حزب الليكود وشارون يوشك ان ينهار.
** رابعاً,, اليهود,, اتهموا نتنياهو بالكذب,, بل وضبطوه اكثر من مرة وهو متلبس بالكذب,, والوعود الزائفة,, فيما ركز على مسائل قديمة مستهلكة ظنها ستلهب الشارع الاسرائيلي فكانت على غير ما توقع,, مجرد شعارات بالية مضحكة سخر منها الناخب الصهيوني.
** خامساً,, شعارات نتنياهو انا جيد لليهود,, سأحافظ على الصهيونية,, باراك سيقسم القدس حملاته الاستيطانية الشرسة قبل الانتخابات,, هدم المنازل العربية بالجرافات وامور اخرى انقلبت عليه واستفاد منه خصومه.
** سادساً,, اتهام الاسرائيليين له باتهام خطير,, وهو انه شق المجتمع الاسرائيلي الى قسمين,, إذ لم يسبق للمجتمع الاسرائيلي ان انشق,, وكان بينه خلاف وهوة ساحقة سوى في عهد هذا الرجل الكريه.
** نعم,,سقط نتنياهو,, وتباشر العرب بهذا السقوط,, وكان الله في عونهم على جولات وصراعات وخلافات مع خلفه الجنرال ايهود باراك.
** لقد شاهدنا الابتسامات العربية وهي ترسم على محياهم يوم امس المحطات الفضائية,, ولكنها سعادة وابتسامات مؤقتة,, الى أن تبدأ الجولات مع باراك,, ويظهر من هو الجنرال باراك .
عبد الرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved