سقسقة:
بتتالي الضربات نقطع السنديانة الضخمة ,.
- حكمة يونانية -
* * *
وصلتني رسالة من قارىء كريم لم اتوقعها لانها تعقيب على مقالتي, هم ونون النسوة التي طرحت فيها بعضا من هموم الصحافية,, السعودية وليس الصحافي وقد تعجبت لانني بعيدة عن هموم الصحافي الناشىء حيث لم التفت الى همومه او قضاياه,.
بينما اوليت اهتمامي بالصحافيات اللواتي اعترض بعضهن على المقالة الاولى وثرن فكانت جعجعة بلا طحين.
وكنت أتمنى الا تكل الصحافيات ما دمن يمارسن هذه المهنة من المطالبة بحقوقهن.
اعود الى رسالة القارىء مبارك التي اعتبرها هامة لانها تطرح حيرة الشباب تجاه ممارسة الهواية التي يحب فالشاب يعمل مدرسا في إحدى المحافظات ويقرأ الصحف باستمرار ولكنه لا يقرأ الكتب لأنه - على حد تعبيره لا يقدر على تحديد النوعية ولان الصحف السيارة لا تمثل الاجزءا من تكوين تقافة الفرد الاصيلة فقد لاحظت عددا من الاخطاء الاملائية في الرسالة رغم ان القارىء يعمل في سلك التدريس.
بالاضافة الى ان شكوى بعض الشباب من عدم معرفة ماهية الكتب المناسبة يجب الا تستفحل فالقراءة عادة يجب الا تنقطع منذ الطفولة حيث الاهتمام بالقصص ومجلات الاطفال وحتى يطور الانسان قراءاته بالاطلاع على الادب بمختلف فنونه.
- لايوجد في نظري كتاب سيىء او جيد فيجب ان نطلع على الكتب المختلفة من خلال زيارة المكتبات لدينا او معارض الكتاب المقامة ليتطور لدينا التمييز لرغباتنا في مواضيع الكتب المختلفة.
ثم يذكر القارىء في رسالته انه بعث الى احدى الصحف اليومية ليقبلوه مراسلا فأبدوا ترحيبا لكنه حين ارسل لهم لم ينشروا له وهنا اقف لاتحدث عن اهمية الاصرار في تحقيق الانسان لاهدافه.
لم يكن يكفي ان يحزن ذلك القارىء لعدم نشر انتاجه كان يتوجب عليه ان يعرف الاسباب ان يحادث المسئول في تلك الصحيفة فلربما كانت مواده ضعيفة او لم تصل واضحة او لا تناسب خط سير الصحيفة وهكذا.
أخرج من موضوع الرسالة الى اهمية ان يفطن الشباب الى ضرورة الجهد والتعب لتحقيق الامنيات والرغبات وصقل الهوايات.
وفي تاريخ الناجحين والعباقرة نماذج حية للطريق الصعب الذي يسلكه الانسان حتى يصل الى مبتغاه.
لا يكفي فشل المحاولة الاولى للاعتقاد بان الطريق مسدود , فكثير من اللاءات تسبق النعم التي تقال بقسوة.
لذلك لابد من الاصرار والعزيمة والوقوف دوما بعد السقوط,,, بذلمك يستحق الانسان ما يمنحه الله من توفيق ونجاح.