Saturday 22nd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 6 صفر


انتصار العقيل ل الجزيرة الثقافية : 1-2
ليس قسوة مني ألا أشفق على ذلك الثعبان!!
هل يرضى عبدالله أبو السمح لزوج ابنته أن يتسلل في الصباح؟؟

أعدته وأجرته : نجلاء القحطاني
في حديث عن الدفء,, عن الحنان,, العاطفة,, عن الذات, بكل أغوارها, وبعيداً عن الصخب والواقع باستمراريته المتطابقة,, نغوص معاً - عزيزي القارىء - في داخلي وداخلك عبر كلمات مصقولة كالمرآة تنعكس عليها ملامحك,, ومع قلم مذهب يريق ماء الروح الغالي بين طيات السطور,, ولكي تتذوق الحوار,, أدخل عالمك بكل مادياته في أبعد درج عنك وأغلقه بمفتاحه جيداً,, ثم أضيء مصباح قلبك,, واستلم لسحر انتصار ,, برضا وإذعان,, إنه ألذ من ابداعها.
*انتصار العقيل، نود ان نتعرف على هويتك في ضوء الحياة البسيطة بعيداً عن الأوراق والأقلام؟!
أنا أم لأربعة أبناء يسكنون حجرات قلبي,, أحمل الشهادة الثانوية ربة بيت,, درست مناهج الدراسة التي علمتني ان افكر وكيف أفكر,, باختصار أنا امرأة مكتوبة بكل تلقائية وفطرة.
* انتصار ,, تعتز جدا باسمها,, وكأنها في معركة ابدية تشعر فيها بالانتصار الدائم؟!
- أنا مؤمنة جدا بالمقولة التي تقول لكل انسان من اسمه نصيب وكانت ولادتي في ظروف صعبة,, وأطلقت علي أمي انتصار ظنا منها أنه انتصار لها في امور يخصها وحدها,, الا أنني لا أراه انتصاراً بقدر ما أراه حزناً,, بدأت أحوّله من خلال رحلتي الطويلة الى انتصار فعلي.
* ما هو دور الاسرة في تكوين انتصار العقيل بهذه الصورة؟!
- (بحدة) لا يوجد أي عامل مساعد ساهم في تكويني,, أنا تكونت دون أن يساعدني أي شيء,, طبيعتي تأملية,, مفكرة,, متفاعلة مع كل شيء,, تجدني أقرأ صفحة واحدة فقط ,, افككها ,, احللها أتأملها,, فماذا تتوقعين مني عندما أقرأ كتاباً كاملاً.
*حدثينا عن بدايتك ورحلتك مع الابداع والقلم؟!
- كنت تلقائية منذ أيام دراستي,, خصبة الخيال,, تعبيري تلقائي,, لا يخضع لقانون ولانظام ,, لم أتأثر بأي مدرسة,, بدأت الكتابة في الخامسة عشرة في رسالة الى زوج كنت أتحدث فيها عن الخيانة,, خيانة المرأة للرجل كنت أقول فيها ستعود ستعود,, ستجدني امرأة في ذاك الكوخ,, تغزل الصوف بين أصابعها وترقب من خلف النافذة,, فأنا ياحبيبي أنتظرك - ثم منعت عن الكتابة لمدة عقدين عدت بعدها من خلال مجلة سيدتي في زاوية بلا أشواك تحت امضاء زهرة وكنت أطرب كثيرا لما تقوله صديقاتي عن هذه الزاوية وعن زهرة حتى جمعت هذه المقالات في كتابي فيروس الحب وكنت احتار في كتاباتي هذه لا اعلم كيف اقيمها او اين تقع؟! هل وجدانيات لها رنة موسيقية ام شعر,, لا أعلم ماذا؟! المهم بدأت أكتب في مجلة اليقظة والشرق الاوسط وفي زاوية موانىء بلا أرصفة التي اصدرتها فيما بعد في كتاب موانىء بلا ارصفة كذلك بدأت اصدر اصداراتي التي ختمت حاليا بكتاب هجرة القوارير الذي فسحت له وزارة الاعلام مؤخرا, وكتاب تحت الرماد الذي مازال ينتظر الفسح فالكاتب يحرص على ما يقدمه حرصا على ذاته قبل المجتمع وانا اقدم ما يشرفني ويظهرني بالصورة الحسنة امام قرائي.
* تعتمد انتصار في كتاباتها على التأمل للذات والتعبير عن المواقف واللحظات,, فلماذا تفتقد انتصار الجدية والمباشرة؟!
- انا لا اتفق معك في لفظة جدية لان الكتابات العاطفية جدية وتخاطب شريحة جادة من القراء وتتحدث عن الانسان وجوهره ولذا فهي ثقافة انسانية وقارئها جدي جدا ثم ما هي هذه الكتابات المباشرة التي تتحدثين عنها لقد ملأت الصحف دون جهد يذكر فهي لا تتطلب سوى قلم يكتب من اي مكان لا يهم ولايستغرق ذلك سوى دقائق معدودة روتينية لا تجديد فيها ولا تمس الانسان بشكل مباشر.
*حدثتينا عن بداياتك مع اليقظة وسيدتي,, هل واجهت صعوبات في النشر؟!
- على العكس,, فقد بدأت بارسال مجموعة من كتاباتي لمجلة سيدتي في لندن ومجلة اليقظة بالكويت ,, واتصلت هاتفيا وسألت عنها فاستحسنتها المجلة وبدأت في النشر من خلال الزوايا التي افسحت لي ولم يكن لي بهم اي اتصال آخر غير الهاتف او الفاكس وبعد ذلك استكتبتني بعض الصحف وانا في رأيي الكاتب المكسب لا يجد صعوبة في النشر.
* انتصار العقيل تمجد ذاتها لدرجة ان تسمي كتاباتها,, في اصدار انا والحمد لله بهذه الأنا ,, بماذا تفسرين ذلك؟!
- انا أستغرب كثيرا ان تصبح الذات تهمة,, ثم ما هي أنا انتصار؟! أنا لا أتحدث عن ذاتي وعن شخصي أنا أعمم هذه الأنا واجعلها تشع لكل الناس,, أنا أتحدث عن الأنا العصامية المشرفة التي تستحق الاعتزاز والفخر,, أنا لا أتحدث عن القشرة الخارجية والاعتزاز بها,, شكلا ومالاً أو جاها أنا اتحدث عن الغرور المحمود الذي يتحدث عن تكوين النفس الصحيحة ونجاحها,, وأنا اقول,, احبب نفسك كي تحب الناس وهذه الانا التي نستعيذ منها نحن العرب هي بداية النجاح والوصول اذا رأت النور ولم تهمل وتدفن.
* انتصار العقيل,, تكتب وتعبر وكأنها تعيش الموقف,, مثلا فيروس الحب,, مليء بالعتاب والجفاء والشكوى من الخيانة,, هل فعلا كنت تعيشين ذلك ام انه وحي القلم؟!
- انا جزء مما اكتب وانا اكمل جزئي بأجزاء من الآخرين ,, واتفاعل مع قصصهم ومعاناتهم بصدق اعبر عنه وكأني اعيش الموقف, اذكر اني كتبت عن معاناة لإنسانة اجبرت على الزواج من زوج اختها بعد وفاتها وعنونت المقال ب أرفض هذا الزواج ووضعت فيه شعورها وهي تنظر لفراش اختها وتغمض عينيها حتى استسلمت ولم تعد تحتمل هذا الزواج ووضعت كيف كانت تشعر بحياتها معه وغروره وكأنها تزوجت لتكمل عمر اختها، المتوفية وكيف خرجت من بيته مطلقة تحمل بين احشائها جنينها,, كل هذا تعايشت معه وكأني أنا الضحية حتى قابلت هذه القارئة وقالت لي لقد ترجمت كل ما جاش في صدري,, كذلك كنت يوما في زواج وكانت العروسة تزف وبجوارها أمها بكل زهو واعتزاز وفجأة دخل زوجها ومعه زوجته الجديدة فارتبكت الام وذهبت تختفي عن العيون فشعرت بها وقلت عنها الطاولات حولي,, ياليتها جحور,, قد دست جيفة حبي بلا شعور,, ومزقتها بمخالب كالصقور,, وابنتي تبحث عني ويحك الليلة ليلي,, وقد قالت لي هذه الام,, وضعت شعوري اكثر مما شعرت,, وقد اتصل بي زميل من وزارة الاعلام يبدي لي اسفه لما حدث,, فضحكت وقلت له: لم يتزوج علي زوجي والحمد لله اذن القارىء ياعزيزتي جزء من همومي - لساني هو لسان حال القارىء بالرغم من أني عشت بعض المواقف التي كتبت عنها.
* انتصار العقيل متهمة بأنها تشتري كتاباتها,, بماذا تردين على من يدعي ذلك؟!
- عزيزتي: أنت اتصلت بي الآن دون سابق موعد ,, كنت على سريري مغلقة علي حجرتي,, أقرأ في كتابي,, واقتحمت انت هذه اللحظة,, وطرحت علي أسئلة لا أعلم عنها شيئا وأجبتك وانا اشعر بنفسي تعصر فيتدفق منها كلامي دون تنميق او تبطين.
- أنا أتمنى ان تتركي الاجابة لي, قد يكون ساورني بعض الشك لكن بعد ان حاورتك: أنت عشر كاتبات في قلم واحد.
*أعداؤك كثيرون,, هل هذا فشل منك في مد علاقات ناجحة مع هؤلاء؟
- واحبابي اكثر (تضحك) ثم ان النجاح ضريبته كثرة الحساد وانا أدافع عن الحق فأخسر اعداءه وكل من كان مع الباطل هم اعدائي حتى يعودوا للصواب فأنا مثلا عندما اسمع كاتبا كعبدالله ابو السمح يقول ان زواج المسيار انقاذ للمثقفات وصاحبات الفكر من العنوسة أتألم وأسأل نفسي اذا تعامل مع المرأة المثقفة المفكرة كجسد فقط فكيف سيتعامل مثل هذا مع المرأة الجاهلة,, ثم هل سيرضي ان تتزوج ابنته مسيارا وأن يرى زوج ابنته يسير عليها في المساء ويتسلل في الصبح كاللص أنا وانت وهي لن نرضى بذلك لبناتنا,, لا ننكر ان الشيخ ابن باز قال انه قد استوفى شروط الصحة لكنه قال انه لا يصلح فهل يجب علي ان امد علاقة ناجحة مع مثل هؤلاء,, كل ما يهمني ان تكون علاقتي ناجحة مع الحق وكل من جاوز الحق عدو حتى يعود لصوابه.
- لأي بقعة من الارض تقولين جادك الغيث اذا الغيث همى
لبنان,, فقد بدأت علاقتي بها منذ عامي الثالث وحتى العام السادس عشر,, علاقتي بلبنان علاقة حميمة,, عجيبة,, اجد نفسي في الضيعة,, اجدها,, في الجبل,, وقد كنت اشعر بالفخر لاجتماعات الطائف لحل قضايا لبنان زهوا وفخرا ان تكون مملكتي هي التي تقف بجوارها فالمملكة وطني الأم ولبنان ابنتي.
- يوم تأرخ في ذاكرة انتصار العقيل؟!
هي ايام,, ومراحل,, لكني لا ادري,, أشعر أن هناك يوما خاصا,, سيتأرخ في ذاكرتي لا أعلم ما هو بالضبط لكني,, أنتظره.
- منعطف في حياة انتصار,, قلب كيانك,, واخرج انسانة جديدة دون سابق انذار؟!
الكتابة قلبت كياني,, فقد بدأت الكتابة كما قلت في الخامسة عشرة في رسالة الى زوج ثم منعت عن الكتابة رغبة من والدي وبالتالي منعت نفسي من القراءة ثم جربت الخدمة الاجتماعية وهم الاولاد لكني عدت بعد عقدين الى القلم من خلال فيروس الحب وشعرت ان هناك المزيد المزيد يجب ان اقوله.
- تناجين القلم في كتاباتك وكأنك يئست من صدق البشر لما هذه الصورة التشاؤمية؟!
هذا ليس تشاؤما,, لكنني اعشق القلم حواري ومناجاتي للقلم متنفس لي,, اشعر دونه بالاختناق وحالي يذكرني بمريض الربو,, الذي يعيش بانبوبة الاكسجين قلمي هو انبوبة اكسجين,, اعطاني القلم مالم يعطني البشر,, فها انا ازور من خلالها قرائي في كل بيت واتوغل في نفوسهم اجلس مع كل قارىء في زاوية بعيدة لوحدنا يقرأني وأتحدث معه خلال القلم.
- لكنه أصم؟!
هو ما أخرج به ذاتي,, أسمع منه حواري الحميم معها,, هو صادق يكفيني منه ذلك - ثم من أغراك يا عزيزتي لمحاورتي والغوص في أعماقي - أليس قلمي,, اذن أفلا اعشقه اكثر.
- كاتب او كاتبة,, يخلع قلمك قبعته اكبارا واعترافا بابداعه؟!
هم كثيرون,, لكن حاليا,, احلام مستغانمي في اصداراتها ذاكرة الجسد وفوضى الحواس كذلك العقاد والاديب حمزة شحاته والبارعة مي زيادة الملهمة التي ألهمت العقاد والرافعي كثيرا في كتاباتهم دون ان تذكر رغم ان الملهِم اهم من الملهَم ورغم ان الساحة مليئة الا ان الذين هزوني من الأعماق قلة.
- هل حققت انتصار ما تحلم به,, وماذا حققت؟!
محال ان احقق كل ما أحلم به,, فالحلم يتوقف اذا انتهينا لمرحلة الشيخوخة الكاملة ويصبح مرجعا للذكريات,, موقفا للركود والاسترخاء ,, وبانتهاء العافية والصحة تنتهي الاحلام,, والانسان بطبيعة حاله لا يسير في الحياة عشوائيا (سبهلل) لكنه يسير وفق خطة راسما خريطة يصل من خلالها لاهدافه وطموحاته المشرفة التي يرضى عنها ولا يسير مغامرا برعونته فمهما كذب وضحك على نفسه لن يضحك على المجتمع.
- كامل الشناوي يقول كلما فقدت صديقا واريت جثمانه في صدري,, يوما ما وضعت يدي على صدري فخيل لي انه مقبرة مليئة بمئات الاضرحة ضعي يدك على صدرك,, انتصار ماذا تحسين.
كلام جميل استوقفني كثيرا,, لكن الاصدقاء لا يموتون بداخلنا يظلون احياء في صدورنا حتى وان باعدت بيننا المسافة نحتاج لهم نشتاق لهم نتمنى لقاءهم لا يمكن ان يموتوا طالما انهم اقتحموا صدورنا.
- حتى اذا كان بائعا ,, غادرا؟! اذا كان كذلك سأدفنه تحت قدمي (تضحك) لكني اتذكر الرافعي عندما يقول روحان امتزجنا فما اصعب الفصل بين هاتين الروحين.
ما أسهل الكلام وما اصعب التطبيق؟! خصوصا لعاطفي مثلك؟!
عواطفي تجعلني اميز بين الهوى والواجب,, ثم لابد ان ننسى مهما احببنا وتألمنا ستسير الحياة وتمضي بنا حتى نتباعد عن مواقع الجُرح والجرّاح.
في الليلة الباردة الممطرة,, نشفق على الثعبان لكن حتما لن ندخله جيوبنا لمن توجهينها؟!
لا تظني ذلك قسوة منى,, انا لن اشفق على ذلك الثعبان حتى في ليالي المطر الباردة لاني اثق انه سينسلخ من جلده في دقائق ويتدفأ بجلد صوفي دافىء وسيتعامل مع الظروف بذكاء لكني سأشفق وبشدة على من سيمرون بقربه ويشفقون عليه أنا اشفق على المشفق الضحية اما هو فقد يتقن دوره امامهم بجلد حمل وديع.
- هل تقصدين بذلك انك لم تجربي هذه اللحظة؟!
من سيقرأ كلامي سيعلم انني تعلمت درسا وجربت وأنا لم اصل الى هذه اللحظة وهذه النتيجة الا بعد ان اشفقت ولدغت ثم تعلمت الحذر.
سأعيش في ذكراك طيفاً تائهاً
ضاق الوجود بحبه - فبكاك
لمن تهدينها؟!
,,,,,؟؟
ماذا تعنين ؟!
اربعة احرف,, وما اكثر الأوهام التي نصنع منها اشخاصا.
مساحة بيضاء تملئينها في آخر اللقاء؟!
آهٍ (قالتها انتصار بعمق ثم قالت الرسول قال لنا عليكم بالصدق,, فان الصدق يهدي الى البر ومايزال العبد يصدق حتى يكتب عندالله صديقا,, الصدق يجعل من الكاتب قويا جبارا والكذب لا يصل بالانسان الى أي شيء فماذا اذا كان هذا الكذب فكريا يسيء للكلمة ويجرح الحرف.
على هامش اللقاء:
- كانت انتصار رقيقة في استقبالها للمكالمة,, كريمة مضيافة حديثها دافىء لبق ممزوج بالمرح الرائع.
- كانت تجمع بين الثقة غير المتناهية والتواضع في اجاباتها.
- كانت متفاعلة مع الحوار بصدق جعلني ارى في الحروف ملامحها.
- قالت انتصار كلمة وفاء لصحيفة الجزيرة.
- كانت مثقفة وهي تستشهد بالاحداث التاريخية القديمة بطريقة جذابة الغت مقاييس الدراسة والشهادات.
- انتصار في بداية اللقاء قالت ودعت الصحافة قائلة زحمة ياصحافة زحمة.
- تكلمت انتصار عن حديث الامير عبدالله عن مكانة المرأة السعودية وحقوق الفرد في المملكة منذ التأسيس وذلك لاذاعة رويتر التي طلب تعليقها عن هذه العبارات التي صدرت من سمو ولي العهد دون ان يكون هناك موعد سابق كاستشهاد على دعوى انها تشتري ما يكتب باسمها.
- استوقفتني بعض العبارات قالتها: المرأة الحزينة لا تلد الا طفلا حزينا وانا ولدت من رحم الحزن وتغذيت الحزن من مشيمة أمي.
انا سعيدة شكلا ومضمونا ومنزلي ديكوره مبهج وامام الناس لا تفارقني ابتسامتي لا اعلم أهي فرح ام سخرية.
- انتصار قبل الحوار كانت تقرأ كتاب سنابل الحكمة سلة افكار وخزانة اسرار لدكتور رضا ذيب عواضه اختارت لنا منه:
الحكمة قوى معنوية لها فعل السحر في تتويج الجسد بالقوى المادية وحكمة القوي افضل من قوة الحكيم.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved