Saturday 22nd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 6 صفر


مواسم الحب
قبل أن ,,ترحل,,!!

قبل ان ترحل اجعلني احفظ النهاية,, كما اتقنت البداية,,!
ان ارسم كما كنت ألخبط واعبث,, ان اكتب كما كنت اتهجى ان اتحدث لغة اخرى غير لغة واحدة,.
ان اصمت,, كما كنت حديثي الدائر,, وبصمتي الذي يتهجاه الغير من حروف عيوني,,!
علمني ماذا اقول ومتى اقول انه رحل,.
اذكر لي سببا واحدا وعذرا واحدا وعيبا واحدا الصقه بنفسي اقنع به تساؤلاتي إنك كنت تمقته فيّ علمني الا انطق باسمك فيعرفوك او يجهلوك وسهوا يذكروا اسمك ووقتها تتغير ملامح وجهي ويفيض الاسى بتفاصيلي علمني ان اعيد هبوب التيار وألخبط والمسار علمني الا اعرفك ولا اشبهك ولا اتوحى مجيئك العاثر بايامي اخبرني ماذا اقول للصويحبات والحكايات التي نسجها الآخرون عني وعنك,.
ازل عني هذا الحب المرهق ما عدت استطيع التحدث بشؤن القادم بنصف الكلمات ونصف التصميم ونصف الحماس ونصف الحب.
حافظ على بقية من شيء لازال يدور في النهار يبحث عن قرص شمس الانطلاق انك رجل وانا انثى والرجل دوما صاحب القرار بشجاعة اعلن اننا ننتهي ولا بأس قل انها هي من يقتل بهاء الاشياء ولست اهلا لها,.
قل اي شيء يقتل مرارة ما يحدث الا ان احس اني غبية ومستغفلة انتظر بريد الهوى ورسائل الغرام التي تجمدت اطراف الحديث فيها وليس لي الا بقية من احلام يمشط شعرها الليل وحين يأتي الصباح ننسى الرسالة الاسطورة.
قل لي متى ترحل ما عاد للانتظار موعد قريب فقد طوت الموجة الرسمات البليدة على شاطئ الحلم وقت ان اغريتني بجمال ما هو قادم بدون ان نتنازل عن المواقف والاحداث وكل ما يطلبه الاخر في طرفه المكمل له بدون ان يسيء أي منا للاخر خلفه ومعه من اجل ان نسلك دروب غير ملالة ما يحدث
اغسل عيوني من كذبة الترقب والتوحد وغد جميل,, خذ كل الاسماء التي اعطاني اياها حبك وارحل بكل الالفاظ التي عاشت بروحي منك بت امرأة اسمنتية عصرية نفطية تريد ان تتابع احداث قلبها وحياتها القادمة بدون مسكنات وقتية تريد كل ما يقال وما سيقال حاضر تحياه لا ان تسمعه خذ بعض من تعب عش به لتدرك مرارة الوقع بلا احتواء ضد الغام الزمن ونوائب الوقت,.
اغلق غرفة الحب يا سيدي فهي لا تعترف بوجود واحد انها تفتح ابوابها لتؤي اثنين روحهما واحدة واحلامهما مشتركة نواياهما بيضاء,.
قل لي قبل ان ترحل,, ماذا اقول لسنوات عمرى,.
لاحلام العصافير الصغيرة التي اختارتني عشا هانئا لجمال ما يحدث للدموع التي تحرس وجودك للكلمات الطائشة التي اخترقت تماسكي ولاجلك تماسكت ولحاضر ابيض قويت ماذا اقول لكل المتسائلين المستمتعين بجمال الصبر عندي وعندك
اسكت عندي كل الاصوات التي تدعوني هذه المرة ان اغفر لك ما فعلته بي لاني لا اريد ان اكون الصفح الذي يطل من الثقوب ينتظر رضا الشمس واستدارة القمر سئمت القليل,, ان اغضب وانطفىء من اجل الا تنكسر بقية الاشياء.
لم يعد مسموحا لك الا ان تقول لي لست اهلا لان اعيد ترتيب فوضى حياتي لاجلك وانني احياك لانك مستحيل يتمدد على فراغي ان جاد الزمان بلقيا كان هو الحلم المنتظر وان سدت منافذ الوصول وانهارت الجسور هي حياتي بدون حضورك سيدة الاختيار,.
قبل ان ترحل اريد ان تختبر شجاعتي في القدرة على ان استبدل مواقعي الخلفية الى التقدم نحو ملامسة حقيقية للواقع مهما كان اسود.
ومواقفي المترددة في المواجهة الخاسرة التي تلوح في سمائي بدون عفو وغفران بدون بكاء وتباكي على حال المشاعر والحب حيث تنهار الثوابت التي اعتقدناها وتسقط المبادئ التي آمنا بها فلا اصدق من روحين تريد ان تحيا الحياة بروح واحدة تخلص وتناضل وتنسى ان للدنيا نوافذ للفرح الا من عيون الطرف الآخر ان الفارس لا يستطيع ان يضيء الا بفتيل من عيون انثاه ان الانتظار ابتسامة يصنعها الفارس لتبتسم انثاه ان العمر ظل وظلال امن وامان تنام في افيائه الانثى,.
اختياري عرف كيف به تضوي حياتي بمهارة اتقن ان ينقلني من كوخ الامنيات المستقبلية الى واقع رخام ي صقيل متين لامع دامغ في حياتي ببياض شفاف وحضور رائع ويقنع كل ما حوله ان يحبنى ويجتهد ليصون وجودي,.
لا ان يذرو حضوري كالقمح في ارض عطشى للمحصول انام في التربة واحتضن الارض واتعطش لكل قطرة وعد او عهد,.
لا ان يدس في غيومي امطار تهطل في المساءات المملوءة بالاحاديث الجميلة والابتسامات الهادئة وحين يرحل الغيم افتش عنه فلا اجده واتلمس ارضي فاجدها يابسة وانظر الى سنبلاتي فافاجأ بها تقوست لانه سيد الزمان والمكان غادر بلا استئذان هازئا بتمتمات خجولة عن الأمن والأمان,.
قبل ان ترحل سيدي,, لا اريد اي شيئ سوى قلبي وسنوات عمري,, لي ردها,,.
عبير عبد الرحمن البكر

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved