الأدب في سائر مجالاته وأبوابه لا بد له من نقاد, هؤلاء النقاد في بلادنا توفروا وكان لهم صوت في القول ونقد في الصيغ (والدكتور دميجان الرويلي والدكتور سعد البازعي أديا جهداً ووفقا في التعبير والقول السديد ]اضاءة لأكثر من ثلاثين مصطلحاً وتياراً نقدياً أدبياً معاصراً[ في حوالي ]100[ صفحة الا قليلا ولما لم اكن من النقاد وان كنت افهم ما قرأت من النصوص فان ذلك ليس ممارسة ودراسة ولكن الكاتبين أحسنا ولعله من اوائل ما الفا.
ولقد انفرد الدكتور سعد البازعي ك,, ثقافة الصحراء دراسات في أدب الجزيرة العربية المعاصر وهذه الدراسات في أدب الجزيرة العربية المعاصر وهذا المؤلف يدل دلالة على عمق ادراكه الجيد ودراسته الواعية وكان معروفا رأيه وفهمه انه من دراسته المهمة التي رأينا نموذجاً في المحاضرة التي ادلى بها في الاثنينية عن الموسوعة العالمية في كل مجال من مجالات الأدب يخوض فيها على علم ودراسة وتفكير اساسي سداه الاستقصاء علماً ودراية عامة عن ثقافة الصحراء - ملامح الهوية المحلية وعن القصيد وتداخلات القصيدة والوطن وقراءة لأمسية الاحساء الشعرية - احساس متدفق.
اما المعادلة بين عشقين في شعر احمد الصالح وقد تحدث عن - الاطار الخليجي وقراءة في الصحافة الأدبية وعند قراءة هذين البحثين تتصور تعليقه على مثل هذين النوعين وان كان معنى واحداً اي معرفة عنده واي ملامح يشير اليها واي قصد يراه كما تعمق في مواضيع وكتب في مثل: الذرائعية الجديدة والقدرة والكفاءة واللغزية ]موت المؤلف[ والنقد الجديد والنقد الحواري اين مثل هذه المعاني التكثيف والازاحة والرمز تعاريف وصفات في الكتاب دليل الناقد ]الأدبي[ مما لم أشر الا الى القليل من ناحيتين لست ممن يختص بالأدب والغوص في مناهله ومناحيه: الناحية الثانية ان الاستاذ الدكتور سعد وخلال ما قدمه في الاثنينية السابقة من رأي حصيف واطلاع دقيق وتمعن على وعي من اديب تروّى في مجالات الأدب والنقد فيه والحديث عنه في الحاضر والماضي، ان الدكتور سعد طاقة كبيرة في مجالات الناقد الأدبي - بل هو مكسب في تربعه في هذه المناهل ولا سيما دراسته وتمكنه فيه عن دراسة عميقة في بلاده المملكة العربية السعودية واذا كانت دراسته بهذه الصورة وفهمه بهذا الكم المشرف فاننا لفي سرور وغبطة ان يكون ابناؤنا منا ولنا في بلادنا بكل علم مهما صغر من مجالات النقد الأدبي والذي اصبو له واتمناه ان يخوض ادباؤنا ومنهم الدكتور سعد في ]لغة العرب[ ونصوصها الجاهلية ومقارنة بينهما وبين الأدب النقدي الحالي لتصبح اللغة على اللسان والنصوص الجاهلية في المفهوم المطلع عليه لنصل بلغتنا الى الكمال بهذه البحوث المثرية قد يكون لدينا بحوث سابقة ولكن بهذا المفهوم نقربها للفكر والذهن ولو تركنا ذلك لبعد عنا هذا النوع من الأدب ]الأم[.
ان ثقافة الصحراء دراسات في أدب الجزيرة تستحق التقدير لكاتبه - الدكتور سعد بحث في هذا الكتاب كل ما نحن بحاجة اليه في هذا الخضم الجم الى حقائق ماثلة وقرارات فاضلة وهدايات وإمكانات كاملة اتحفنا بها الدكتور سعد والدكتور دميجان الرويلي فمزيدا من هذه الاضاءات الجيدة والافكار الحية.