تحدثنا في الأسبوع الماضي عن عوامل اختيار النشرات الالكترونية ليستفيد منها الباحثون السعوديون ، ونستكمل الحديث عن باقي العوامل .
عامل التفاعل
فالنشر في مجلات علمية على الانترنت يتيح للباحث التفاعل مع قرائه اكثر من النشر في المجلات التقليدية, فالمجلات المنشورة على الانترنت تربط القراء بموقع كاتب البحث على الانترنت وبريده الالكتروني لتمكن القراء من الاتصال بالباحث لسؤاله عما قد يعن لهم من اسئلة بشأن البحث والذي لن تقدم صورته المنشورة كل شيء عما تم عمله لاتمامه.
ومن الجوانب التي يتساءل عنها الباحثون مكانة المجلة في الوسط الاكاديمي Academic Prestige في حال كونها تنشر الكترونيا فقط, فالعوامل المعروفة التي يحكم بها على مكانة مجلة ما تتضمن اعضاء هيئتها التحريرية والادارية والاستشارية ومصدرها وكتّابها وبالطبع اعضاء هيئة التحكيم فيها,
والتساؤل القائم هل ستكون طبيعة النشر (الكترونيا ام تقليديا) عاملا للحكم على مكانة مجلة ما؟
وبالنظر الى المجلات المتوفرة على الانترنت فإن انتقال مجلات عريقة الى النشر على الانترنت قد أدى الى اضمحلال اثر ذلك العامل بل انه ادى الى اقناع المتمسكين بالطرق القديمة للنشر بالنظر في جدوى الاستمرار في النشر بالطرق التقليدية وبالتالي الانتقال الى النشر على الانترنت بحثا عن التوفير الاقتصادي والانتشار عالميا.
وهناك تساؤل اخر يدور لدى الباحثين يكمن في نظرة المؤسسات الاكاديمية الى البحوث المنشورة في المجلات الإلكترونية التي لاتنشر الا على الشبكة فهل ستعامل هذه البحوث معاملة البحوث المنشورة في مجلات تقليدية مطبوعة عندما يقدمها الباحث لمؤسسته العلمية طلبا للترقية ام ان الامر سيكون مختلفا هنا؟
وبالنظر في نظم الجامعات الامريكية التي كانت في طليعة الجامعات التي بدأت إصدار المجلات العلمية الكترونيا في العالم فان نظام الترقية في الجامعات يقبل البحوث المنشورة الكترونيا وكذا الاسهامات العلمية من هذا النوع ويعاملها كغيرها من البحوث مع تطبيق المعايير الاخرى للحكم علىتلك الاسهامات.
والباحث السعودي معني بهذا الامر ايضا ولاجله طرحت هذه القضية في هذه الزاوية فقد بدأ الآن ظهور بحوث نشرها باحثون سعوديون في مجلات علمية محكمة تصدر على الانترنت فقط، فهل سيكون لها ذات الشأن والحكم الذي تأخذه البحوث المنشورة تقليديا في نظام البحث العلمي لدى وزارة التعليم العالي ام سيكون لها شأن آخر؟ فنظراً لان ظاهرة المجلات العلمية على الشبكة ظاهرة حديثة جداً فإن هذه المسألة لاتزال موضع تساؤل لدي واحسبها كذلك عند غيري من الاكاديميين السعوديين.
والوزارة توفر مشكورة الكثير من المعلومات التي تهم الاكاديميين السعوديين عبر الجامعات او من خلال الملحقيات الثقافية لايصال تلك المعلومات الىالمبتعثين لكنه لم ينم الى علمي ان نظاما بشأن النشر على الانترنت قد تم اصداره وسيسرني الاطلاع عليه قريباً ان شاء الله من احبتنا في مقام وزارة التعليم العالي.
وللمراسلة يمكنكم الكتابه على البريد التالي:
vxig * grove . iup . edu