* واشنطن - العواصم - الوكالات
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة ان قائد القوات الحليفة في أوروبا الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك دعا في جلسات خاصة المسؤولين العسكريين الأمريكيين الى ارسال خمسين ألف جندي في وقت قريب الى الحدود مع كوسوفا.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون وحلف شمال الأطلسي للصحيفة ان كلارك اعتبر خلال زيارة مقتضبة قام بها الى واشنطن ان نشر هذا العدد من الجنود سيشكل عامل ضغط اضافياً على الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش من شأنه ان يؤدي الى قبوله شروط الحلف من أجل التوصل الى تحقيق تسوية سلمية.
واضافت الصحيفة ان كلارك طالب بأن يتزامن انتشار الجنود مع استخدام مروحيات أباتشي الهجومية المتمركزة في ألبانيا اضافة الى تشديد الحظر النفطي على يوغوسلافيا.
واكد الجنرال الأمريكي انه لا يستطيع ضمان نجاح الحملة الجوية رغم إلحاقها اضرارا كبيرة بالجيش اليوغسلافي.
واضاف المسؤولون الامريكيون للصحيفة ان كلارك يؤيد ارسال الجنود الى كوسوفا في حال توقف القصف فقط.
وتعتبر المعلومات التي نشرتها نيويورك تايمز متناقضة مع تصريحات ادلى بها وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين الذي تحدث عن ارتياح كلارك للحملة الجوية وعدم مطالبته القيام بتدخل بري.
وقال كوهين مساء أمس الأول بعد لقائه مسؤولين عسكريين ان الجنرال كلارك لم يقدم أي طلب يتعلق بنشر الجنود على الأرض ولا يتوقع أي تغيير في سياسة الحلف .
واضاف ان كلارك أبدى ارتياحه للتقدم الذي احرزه الحلف الذي يقوم بإضعاف البنى العسكرية التحتية التابعة لميلوسيفيتش بشكل يومي .
واشاركوهين الى ان كلارك اثبت ان الحلف ينتصر وميلوسيفيتش يخسر .
الا ان موظفا في البنتاغون رفض الكشف عن اسمه اكد ان كلارك لم يأت على ذكر مروحيات أباتشي المتمركزة في ألبانيا.
على صعيد آخر اجتمع المفاوض الروسي والفنلندي والأمريكي في موسكو حتى وقت مبكر من صباح أمس الجمعة وأجروا محادثات تهدف لايجاد حل سياسي للصراع في البلقان.
ونقلت وكالة انترفاكس عن المبعوث الروسي الخاص فكتور تشيرنوميردين قوله نحن نبحث عن حل، وسوف نستمر في البحث عنه وسوف نعثر عليه .
وجاء تصريح تشيرنوميردين هذا تعليقا على المحادثات التي أجراها مع كل من الرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري ونائب وزيرة الخارجية الامريكية ستروب تالبوت اللذين وصلا الى موسكو أمس الأول.
وقد استمرت المحادثات حتى الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي وبعد ذلك تم الاعلان عن فترة توقف حتى الاسبوع القادم.
وعقد تشيرنوميردين اجتماعات في موسكو امس الجمعة مع كارل بيلدت ممثل الأمم المتحدة الخاص في كوسوفا.
والتقى تالبوت ايضا بوزير الخارجية الروسي بالانابة ايجور ايفانوف.
وفي واشنطن صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت بأن تقاربا حصل في وجهات النظر بين الروس وحلف شمال الأطلسي حول طريقة حل أزمة كوسوفا.
وردا على اسئلة شبكة التلفزيون الامريكية سي ان ان فجر امس الجمعة قالت أولبرايت في مقابلة شارك فيها وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الذي يزور واشنطن ان الخلافات مع الروس قلصت حول نقاط عديدة متعلقة بكوسوفا، من دون ان تقدم ايضاحات اخرى.
وأوضحت الوزيرة الامريكية انها اتصلت بمساعدها ستروب تالبوت وبالموفد الروسي الخاص الى يوغوسلافيا فيكتور تشيرنوميردين اللذين التقيا في موسكو.
من جهته اشار كوك الى التطابق في وجهات النظر بين واشنطن ولندن، وقال: ليس هناك خلاف بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة حول مسألة ارسال قوات برية الى كوسوفا.
واضاف من المغلوط تماما القول ان رئيس الوزراء البريطاني بلير يشعر بالاحباط في علاقته مع الولايات المتحدة, ليس هناك أي خلاف بيننا, اننا متحدون تماما,, ولدينا الاهداف نفسها , كما نفى كوك وجود أي خلاف مع ألمانيا.
ومع اشارة اولبرايت الى وحدة وجهات النظر مع نظيرها البريطاني، اوضحت ان مسألة ارسال قوات برية الى كوسوفا اعيد بحثها.
وقالت أولبرايت: طلبنا من استراتيجيي الحلف الأطلسي اعادة بحث مسألة ارسال قوات برية، سواء بموافقة بلغراد أو من دونها ، موضحة ان هذا الطلب قدم قبل اسبوعين.