* مكة المكرمة المدينة المنورة واس
اوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ عمر بن محمد السبيل في خطبة صلاة الجمعة أمس المسلمين بتقوى الله عز وجل حق تقاته مؤكدا أن بها تكون العصمة من الضلالة والسلامة من الغواية والسبيل الى السعادة في الدنيا والآخرة.
واوضح فضيلته ان من اعظم النعم وأجلها على الثقلين نعمة إنزال القرآن الكريم على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وفيها النور والهدى والرحمة والشفاء حيث قال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم .
واورد فضيلته بعضا من مآثر القرآن الكريم حيث قال: هدى الله به الى أقوم المسالك وأعدل المناهج واشتمل على كل ما يحتاجه البشر من العقائد والمعاملات وفي الاخلاق والآداب والسياسة والاجتماع فصل فيه الأحكام وأبان الحقوق وشرع الحدود وهدى للتي هي أقوم في جميع الشؤون,, أمر الله فيه عز وجل وزجر وبشر وانذر وذكر الواعظ ليتذكر وضرب الامثال للتدبر.
وشرح فضيلة الشيخ عمر السبيل هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن وتمسك الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين بآدابه وتوجيهاته وأوامره ونواهيه الذين انطلقوا في ارجاء الارض يدعون الى دين الحق وزلزلوا بقوة ايمانهم عروش الاكاسرة والقياصرة وأبدلوا الشعوب من الذل الى العز, ومن الخوف الى الأمن.
وقال: سار على هديهم من جاء بعدهم حتى اصبحوا قادة العالم في العلم والحضارة والعزة والكرامة الى ان اتى زمن من اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات وتعاموا عن القرآن الكريم حتى بلغ الامر الى الحكم بغير ما أنزل الله في بعض بلاد المسلمين واستبداله بالقوانين الوضعية والانظمة البشرية.
وعزا فضيلة الشيخ عمر السبيل ما اصاب بعض بلاد المسلمين في شؤونهم السياسية والاقتصادية وما يجري فيها من حرب ودمار الى هجر القرآن الكريم وعدم تحكيمه والعمل بما جاء فيه وابتغاء العزة بغيره, ودعا فضيلته في ختام خطبته المسلمين الى العودة الصادقة الى كتاب الله واستلهام هديه والتمسك بحبل الله المتين والسير على صراطه المستقيم الذي هو سبب العزة ومصدر الفخر.