Saturday 22nd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 6 صفر


رأي الجزيرة
مبادرة سمو ولي العهد تجاه مسلمي جنوب أفريقيا

في اليوم الثاني لزيارة سموه الرسمية التي تستغرق خمسة أيام لجمهورية جنوب افريقيا الصديقة، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني، أكد للأصدقاء هناك ان الاسلام دين السلم والسماحة، وان العنف الذي تشهده بعض الدول من بعض أدعياء الاسلام والمحسوبين على المسلمين دخيل على الاسلام.
وسمو ولي العهد في هذه التأكيدات انما يعبر عن قناعات ايمانية راسخة اصبحت محوراً مركزيا لرسالة المملكة كدولة عربية اسلامية معاصرة على المستوى العالمي.
وهي قناعات تقوم على منطق أنه مالم تقنع الآخرين ببراءة الاسلام من كل ما يحاول اعداؤه الأقربون قبل الأبعدين إلصاقه به من تهم العنف والارهاب، فإن من الصعب ايجاد المناخات الصحية للدعوة للاسلام دينا وعقيدة، والتبشير بالقيم والمثل العليا التي تدعو لها رسالته العالمية الأهداف والتصور الانساني الراقي للحياة في المجتمعات البشرية.
وفي اطار هذا المفهوم الاستراتيجي لعالمية الاسلام خاطب سمو ولي العهد الأمين مسلمي جنوب افريقيا حاثاً لهم على تأييد الرئيس نيلسون مانديلا الذي برهنت مواقفه الوطنية والأخلاقية على أنه -كما قال سمو ولي العهد- يعمل كنصير لمصالح المسلمين في بلاده.
ودعوة سموه الكريم لمسلمي جنوب افريقيا لم تكن مجرد كلمات، وانما كانت كلمات مدعومة بتبرع سخي بلغ اربعة ملايين دولار لمساعدة الجمعيات الاسلامية هناك,, وهو دعم عظيم الأثر في تنشيط جهود تلك الجمعيات في مجال التوعية الشاملة بين صفوف اعضائه خاصة والمسلمين عامة في جنوب افريقيا بحقائق الاسلام وأباطيل خصومه الذين سعوا بكل جهودهم وامكاناتهم الفكرية والمالية والمادية لتشويه تعاليمه السمحة، وتشويه صورة الإنسان المسلم وتعميم هذا التشويه على جميع المسلمين.
ومبادرة سمو ولي العهد تجاه المسلمين في جنوب افريقيا هي -في الحقيقة والواقع- امتداد طبيعي لمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في مجال الدعوة لدين الله، ونشر تعاليم الشريعة الاسلامية السمحة عن طريق تشييد أكثر من 1500 مسجد وجامع في جميع دول قارات العالم الخمس، واكثر من 20 كلية متخصصة في دراسات الحضارة الإسلامية في أرقى وأعرق جامعات العالم,, فضلا عن مساعدة فقراء المسلمين في مختلف الظروف والمحن التي يتعرضون لها سواء من كوارث الطبيعة، أو من اعدائهم.
وتلك حقاً رسالة المملكة للبشرية في هذه الحياة.
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved