Saturday 22nd May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 6 صفر


الحقيقة
العملاق يوسف
سعود عبدالعزيز

أثناء مشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في بطولة الخليج الحادية عشرة بدرت من فنان الكرة الآسيوية ومخزون المهارات الرفيعة يوسف الثنيان بعض التصرفات غير المقبولة ليتعرض بعدها لعقوبة من اتحاد الكرة بالوقف عن ممارسة هوايته لمدة عام كامل قضاها قائد الهلال بعيداً عن الملاعب فكانت بمثابة الفرصة لإعادة ترتيب أوراقه من جديد ليعود بعدها الثنيان أكثر فائدة ونضجا كرويا, قبل فترة الوقف والتي كان الثنيان يكتفي باضحاك جماهير الدرجة الثانية على المدافع الذي يقابله بتمرير الكرة بين قدميه او بعض المهارات التي لاتفيد الفريق بل تضره اكثر، وقد كان ذلك واضحا وظاهراً للمتابعين الرياضيين الذين لاحظوا تغير منهجية واسلوب الثنيان في اللعب فأصبح أداؤه أكثر جدية فاستفاد الهلال من ذلك كثيرا ليجبر مدرب منتخبنا على إعادة اختياره لقائمة الأخضر فساهم في حصولنا على كأس آسيا والتأهل لنهائيات كأس العالم فضلاً عن البطولات التي حققها الهلال, وفي هذه الايام يتعرض النجم الكروي يوسف الثنيان لحملة صحفية شرسة ومركزة نتيجة مابدر منه من تصرف في اللقاء الختامي لكأس سمو ولي العهد الامين رغم انه نال العقوبة المناسبة بالوقف مباراتين متتاليتين حيث افتقد فريقه لخدماته في حين بدرت من عدد اللاعبين تصرفات مماثلة ولم يتعرضوا للوقف ولا للهجوم الصحفي العلني مثل مايحدث مع يوسف الثنيان.
إبعاد مؤقت!
رفض مهاجم فريق الرائد محمد السلال والمولود في مدينة أملج مع بداية عام 1393ه مشاركة فريقه في لقاء الهلالية والذي تعرض فيه الرائد لهزيمة مذلة وتاريخية من فريق الهلالية وصلت الى الثمانية ويأتي رفض السلال لشعوره الكامل بأنه سيتمكن من خوض لقاء المكسيك في بطولة القارات المقبلة والتي ستنطلق مع نهاية شهر يونيو القادم لكن احساس وشعور السلال ومشجعي فريق الرائد ذهب ادراج الرياح بعد ان تم استبعاده من قائمة لاعبي المنتخب المشارك في هذه البطولة وهو من دون شك ابعاد مؤقت وقد لايطول فالسلال قادر للعودة لخدمة الاخضر في التدريبات القادمة فهو لايزال صغيرا في السن فلم يبلغ من العمر ارذله وسيؤكد في الموسم القادم وبعد صعود الرائد لمصاف اندية الدرجةالممتازة انه المهاجم الذي يحتاجه كافة المدربين وكل الاندية وان تخطي اختيار ماتشالا له جاء نتيجة لشعوره ببعض الآلام التي حرمته من اظهار كافة امكانياته الفنية والمهارية وهذا سيشاهده المتابع الرياضي في العام القادم.
شجاعة الرمضان
في الفترة الأخيرة دفعت عدد من الأندية ثمن أخطاء كثيرة ارتكبتها مكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب وكان آخر هذه الاخطاء الجسيمة ماحدث لفريق الوحدة الذي وقع ضحية لإهمال موظف لم يحسن التصرف فحرم من خوض المباراة النهائية وتم ترشيح الخليج وايقاف اللاعب الصاعد طارق محمد دبي لمدة عام رغم عدم اقترافه لذنب يستوجب إيقافه كل هذه المدة الطويلة والتي قد تكون سبباً في وضع حد لمستقبله الكروي, وكم كان مدير مكتب مكة المكرمة الاستاذ محمد الرمضان شجاعاً وهو يعترف وامام الجميع ان المسئولية تقع كاملة على المكتب وليس لفريق الوحدة واللاعب ذنب فيما حصل, مثل هذه الواقعة حدثت في الدوري الممتاز لدرجة الناشئين فبعد نهاية مباراة النصر والشباب والتي انتهت بتقدم الأول 5/4 تقدم اداري الشباب الاستاذ سلطان خميس بمذكرة احتجاج معترضا على مشاركة ايمن آل مرير في اللقاء كونه مسجلا في لعبة الغطس بنفس النادي رغم ان اداري النصر عبد الله الهويشل أكد ان مدير مكتب الوسطى سعود العنقري شرح بالموافقة على قيده في لعبة كرة القدم, لكن خطأ مكتب الوسطى أو إداري النصر دفع ثمنه غالياً اللاعب الصغير ايمن آل مرير الذي تم ايقافه لمدة عام وإعادته للعبة الغطس مع تجيير النتيجة لفريق ناشئي الشباب وحتى هذه اللحظة لم يضع مدير مكتب الوسطى او اداري النصر النقاط على الحروف وفك غموض هذه القضية كما فعل الشجاع محمد الرمضان الذي اعترف بخطأ المكتب ولم يتهرب من قول الحقيقة مهما كانت صعبة ومرة!!
ياساتر!!
بعد فشل الشباب في الحصول على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وتحقيق بطولة النخبة في العام الماضي إبان اشراف المدرب البرازيلي اوسكار عليه تحدث المدافع الخلوق عبد الرحمن الرومي بكل صراحة عن الوضع الفني فكان الإبعاد وإلغاء عقدة واجباره على الاعتزال رغم قدرته على العطاء, وواجه المهاجم الكبير فهد المهلل نفس المصير فعاش هذا العام واحداً من اسوأ مواسمه الكروية على الإطلاق, وقائمة نجوم الشباب الذين اجبروا على ترك الملاعب طويلة لمجرد انهم قالوا بعض مايشعرون به، فالسمار والكلثم والرزقان يتصدرون هذه القائمة وقد ينضم إليهم الشيحان والحمدان ان ساروا على نفس المنهجية التي سلكها اللاعبون السابقون, ولاشك ان مثل هذا التسلط الاداري ابعد الشباب كثيرا عن تحقيق البطولات في السنوات الأخيرة باستثناء حصوله على كأس ولي العهد في هذا العام, والحقيقة ان هذه السياسة تحتاج الى إعادة نظر من قبل الإدارة الشبابية فالتعبير عن الرأي وحرية التحدث تفرضها القيم الإنسانية والروح الرياضية فليس من المعقول ان يجد اي لاعب يتحدث عما بداخله خارج اسوار النادي ثم نصف ذلك النادي بالنموذجي , ان مثل هذه السياسة ضررها اكبر من نفعها ولو كان فريق الشباب يحظى بمتابعة جماهيرية وإعلامية كالنصر والهلال والاهلي والاتحاد لتعرضت ادارته لضغوط لايعلم بها إلا الله, فهل سعت إدارة الشباب لإحداث نوع من المرونة حتى تتمكن من المحافظة على نجوم الليث في الفترة القادمة؟.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved