* الدمام - سامي اليوسف
حقق فريق نادي الخليج كأس مسابقة الاتحاد السعودي لكرة اليد بعد تغلبه الجدير والمستحق على غريمه ومنافسه التقليدي فريق النادي الاهلي بنتيجة (27/26) في المباراة النهائية التي جمعتهما على صالة رعاية الشباب المغطاة بالدمام وسط حضور جماهيري جيد وبعد مباراة حفلت بالندية والاثارة والمستوى الفني الرفيع من الفريقين اللذين أكدا مجددا قوتهما وتربعهما على ساحة وبطولات كرة اليد السعودية,, وقد انتهى الشوط الاول بالتعادل (15/15).
وعقب المباراة سلم مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب الاستاذ صالح محمد الراشد كأس البطولة والميداليات الذهبية للاعبي الخليج يتقدمهم الكابتن المخضرم أحمد حبيب الذي ابلى بلاء حسنا,, وسلم اللاعب سمير عبدالله كابتن الفريق الاهلاوي الميداليات الفضية وكذلك درع الدوري,, وتسلم اداري فريق نادي الوحدة الميداليات الفضية للمركز الثاني في الدوري والخليج الميداليات البرونزية لتحقيقهم المركز الثالث,, وقبل ذلك صعد للمنصة طاقم حكام المباراة المكون من خالدالرشيد وأحمد الخلف وعلي غانم الدوسري وعادل الجفاحي لاستلام ميدالياتهم, وقد حضر المباراة اعضاء الاتحاد السعودي يتقدمهم الدكتور عبدالرحمن ظفر والامين العام للاتحاد وعبدالكريم الحواس.
المباراة فنيا
المباراة في مجملها ظهرت بمستوى فني مثير وجيد وكانت الندية ظاهرة من خلال الشوطين,, واعتمد الخليج على طريقة 5/1 للحد من خطورة تسديدات اللاعب البحريني سعيد جوهر وظهر الكابتن المخضرم أحمد حبيب بأفضل حالاته وكذلك لاعب الدائرة موسى هزاع وهيثم المنيان والحواج بينما لم يكن في مستواه المعهود اللاعب الشاخور خصوصا في الشوط الاول,, إلا ان ثمة فجوة في وسط دفاعات الخليج كانت واضحة استغلها الاهلاويون خير استغلال
وفي المقابل فإن الفريق الاهلاوي اعتمد طريقة 6/صفر لثقة المدرب محمد جوهر بعدم وجود من يسدد بقوة على مرمى فريقه,, واعتمد لاول مرة على تفعيل دور لاعبي الاطراف حسن باخشوين وعليثة وقد اظهرا براعة في الاداء والتسجيل ومن خلفهما كان المدفعجي سعيد جوهر بتسديداته الصاروخية من خلال الارتقاء المدهش بينما احتفظ المدرب الاهلاوي بلاعب الخبرة سمير عبدالله الى جواره طيلة مجريات الشوط الاول ولم يشركه سوى مع بداية الدقائق الثلاث او الاربع من الشوط الثاني في تكتيك فني لاستغلال خبرته لمواجهة الارهاق الخلجاوي في الوقت الذي عاب فيه عدد من جمهور الاهلي على مدربهم جوهر ركنه للاعب الخبرة سمير عبدالله,, واعتبروا ذلك سببا رئيسيا من اسباب خسارة الكأس,, وكان الخطأ الذي ارتكبه اللاعب باخشوين في الدقيقة الاخيرة من الشوط الثاني بمثابة الخطأ القاتل لفريقه حيث امتلك الخلجاويون الكرة وتمكنوا في الثانية الاخيرة من تسجيل هدف الفوز وخطف الكأس الذهبية التي تسجل للمدرب الوطني عباس السبع.
إهداء واعتزال
بعد مراسم التتويج طاف لاعبو الخليج الصالة حاملين كابتن الفريق اللاعب المخضرم أحمد حبيب على الاكتاف وقد اهدوه كأس البطولة بمناسبة اعلانه اعتزاله اللعب بشكل نهائي حيث تعد مباراة النهائي امام الاهلي الاخيرة له على المستوى المحلي بعد ان اعلن اعتزاله اللعب دوليا,, ليأتي الفوز بالكأس خير تتويج لعطاء وتضحيات حبيب مع الخليج.
وكذلك حفل رفيق دربه في فريق النادي الاهلي اللاعب سمير عبدالله حيث اعلن هو الاخر نيته الاعتزال النهائي للعب الكرة اسوة بحبيب الخليج قائلا: درع الدوري خير ختام لي مع الاهلي والكأس خير ختام لحبيب مع الخليج.
أحداث مؤسفة
بعد نهاية المباراة مباشرة حاول اربعة لاعبين من النادي الاهلي الاعتداء على حكمي المباراة الرشيد والخلف وخصوصا الاول واللاعبون هم: يوسف الحربي وطلال السريحي ومحمد ينبعاوي وأحمد سعيد وتدخل رجال الامن في التوقيت المناسب إلا ان ذلك لم يكن كافيا لردع لاعبي الاهلي الذين حاولوا الاعتداء مرة اخرى على الحكمين فور نزولهم من منصة التتويج واستلامهم للميداليات وتطالوا عليهما بالسباب والشتم طبقا لتأكيد الحكم الخلف لالجزيرة وكاد الامر ان يتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل رجال الامن ثانية,.
إلا ان الحكم أحمد الخلف وعقب وساطات تنازل عن حقه ضد اللاعب طلال السريحي رقم (18) بعد ان تم تحرير تعهد على اللاعب المذكور بعدم تكرار فعلته,,
وقال الحكم الخلف لالجزيرة يؤسفني ان يحدث هذا من لاعبي الاهلي فما فعلوه لايمت للرياضة وللروح والاخلاق الرياضية بصلة خصوصا من اللاعبين ارقام 18، 14، 15، 4 من محاولة اعتداء وسب وشتم بألفاظ خارجة عن حدود اللباقة واللياقة,, والحمد لله انا وزميلي الحكم الرشيد واثقان من قراراتنا وأتحدى من يتهمنا بسوء المستوى او تعمد هزيمة الاهلي,, فالاهلاويون فرطوا في المباراة وقد تكون وقعت بعض الاخطاء البسيطة من جانب الحكام لكنها لا تؤثر بتاتا على سير او نتيجة المباراة.
يذكر ان المستوى التحكيمي للمباراة لقي اشادة جميع النقاد المتابعين والمحايدين خصوصا من الحكم أحمد الخلف الذي يعد من خيرة وأفضل الحكام السعوديين في لعبة كرة اليد.
تجاهل
ولم يكتف لاعبو الاهلي بمحاولتهم تلك بل زادوا الطين بلة عندما رفضوا الصعود إلى منصة التتويج واستلام ميداليات المركز الثاني وصعد فقط كابتن الفريق سمير عبدالله وحارس المرمى وإداري الفريق.
كما ان لاعبي الوحدة ومسؤولي الفريق او النادي لم يأتوا لاستلام الميداليات الفضية لصاحب المركز الثاني او وصيف بطل الدوري الممتاز.
ولعل هذه الحوادث الثلاثة بحاجة إلى موقف حازم وشديد من لدن مسؤولي اللعبة في الاتحاد السعودي لكرة اليد وكذلك مسؤولي الناديين الاهلي والوحدة لايضاح ابعاد المسابقات الرياضية المحلية واهدافها السامية التي تجيء اكبر من مسألة الربح او الخسارة فالاهم لدى اللاعب او المسؤول الاداري عن الفرق التحلي بعناصر التنافس التي يأتي في مقدمتها الروح الرياضية العالية من منطلق ابتسم عند الخسارة وتواضع عند الفوز .