عندما شدا الفنان عبد المجيد عبد الله بصوته الجميل باغنية رهيب فانه حول هذه الكلمة من طابور المفردات المخيفة الى باقة كلمات الاطراء فاصبحنا ننطق كلمة رهيب عندما نعجب بالشيء او نمدحه ويجوز لنا ان نقول بعد هذه البطولات رهيب يا اتحاد.
وفريق الاتحاد اجتمعت فيه عناصر النجاح وهي:
- ادارة حكيمة شعارها العمل والصمت بقيادة الاستاذ احمد مسعود.
- مدرب قدير عرف امكانيات لاعبيه البدنية والنفسية.
- لاعبون البديل فيهم يماثل الاساسي.
ولاننسى دعم اعضاء الشرف اللامحدود، وهذه مجتمعة جعلت الاتحاد يبدأ الموسم ببطولة كأس الاتحاد ويختمه ببطولة كبرى الدوري وبينهما بطولتان خارجيتان.
ولاعبو الاتحاد خاضوا هذا الموسم 53 مباراة محلية وخارجية في سبعة اشهر (اكثر من مائتي يوم) اي مباراة كل اربعة ايام ولياقتهم عال العال فلم يتململوا من المعسكرات والسفر ولم يشكوا الارهاق وضغط المباريات، وكان مستوى لياقتهم ثابتاً من بداية كأس الاتحاد الى نهاية مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ونحن نقول ماشاء الله عليهم فالمعروف رياضياً ان الفريق - حسب رأي المدربين البرازيليين - يجب ان يبدأ اولى مبارياته ولياقة لاعبيه لاتزيد عن 70% ثم مع استمرار المباريات تزيد نسبة اللياقة حتى تقترب من الكمال في نهاية الموسم، اما الفريق الذي يخوض غمار المباريات ولياقة لاعبيه مكتملة فإن اللياقة تبدأ بالنقصان مع ازدياد عدد المباريات فيسيطر الارهاق على اللاعبين وتكثر اصاباتهم فليس بعد الكمال الا النقصان، ولكن هذا الموسم صحح الاتحاديون هذه المعلومة التي نقلناها عن الغير وبرهنوا على ان اللياقة يجب ان تكون مكتملة من البداية الى النهاية، ولابد هنا ان نشيد بمدرب اللياقة غير معروف اعلاميا فعلى عاتقه وقعت المهمة الاكبر وهي تجهيز اللاعبين لياقيا لعدد كبير من المباريات المضغوطة زمنياً ويجب على الآخرين الاستفادة من عمله هذا ومعرفة كيفية انجازه للخطة الخاصة باعداد الفريق بدنياً التي وضعها المدرب ديمتري.
* اللامي والمسعود
اغرب ظاهرة لوحظت بعد نهاية الموسم ان تحقيق الاتحاد لاربع بطولات كان فرصة لمن لم يعجبهم نجاح رئيس الاتحاد السابق طلعت لامي وتحقيقه الثلاثية فبدأوا ينالون من فترةرئاسته بشتى الطرق منها انه غير معروف رياضياً واحيانا يغمزون في قناته من جانب خلافه مع المدرب ديمتري او من ناحية بعض اللاعبين المصابين كحمزة ادريس.
وطلعت لامي رجل تحمل مسئولية النادي في زمن جدب كان الاتحاديون يتمنون فيه تحقيق بطولة وكان امامه ثلاث بطولات محلية واستطاع الفريق تحت رئاسته نيل هذه البطولات جميعاً بانجاز غير مسبوق محليا اي انه انجز مانسبته 100% وهذه البطولات هي الجسر الذي اوصل الاتحاد الى خارج حدود المملكة للمشاركة خليجيا وعربيا وآسيوياً، اما الرئيس الخلوق والحكيم احمد مسعود فقد سبق له تولي رئاسة الاتحاد قبل طلعت لامي ولم يحقق الفريق في عهده بطولات لكنه اصلح مايمكن اصلاحه ووجهه الوجهة الصحيحة التي ربما استفاد منها من تولي الرئاسة بعده، وفي فترة رئاسته الحالية حقق اربع بطولات وهذه البطولات لاتقاس ببطولات الاتحاد في عهد اللامي لانها بطولتان سعوديتان (في عهد اللامي ثلاث بطولات محلية) وبطولتان خارجيتان لم تتح للفريق المشاركة خارجيا في عهد اللامي اي ان ادارة المسعود حققت ثلثي البطولات التي شاركت فيها بينما حقق الفريق بادارة اللامي جميع البطولات.
هذا الكلام ليس تقليلا من انجاز المسعود الذي يستحق الاشادة لعمله الصامت واخلاقه الطيبة وبعده عن الاضواء بالرغم من أنه في عين الحدث والكل يبحث عنه اوينتظر اشارة منه انما انصافا لادارة طلعت لامي ابو الذهب .
اشارات
* اثبت لاعبو الاتحاد باستعدادهم المسبق انهمانشط من الخيول البرية واسرع من الفهود شبه الاستوائية .
* لو سألت نفسك كم ميلا قطعه لاعبو الاتحاد في مشوارهم لتحقيق البطولات فمن ملاعب المملكة المختلفة الى قطر وازبكستان ثم اليابان فالعودة الى ملاعب المملكة انها مشاوير تستحق العناء والثناء.
* دفع الاتحاديون اموالا كثيرة في سبيل ترميم خطوط فريقهم واستفادوا من جهود لاعبي الفرق الاخرى الذين استعانوا بهم كالصادق والقرني والحسن اليامي وعلى هادي والحديثي وغيرهم وكان هذا احد اسباب نجاحهم.
* انتشى المتحمسون بالبطولات الاربع واسموها رباعية القرن وعندما علموا ان نادي الشباب سبق الاتحاد بهذا الانجاز قبل ستة اعوام ابدلوها الى سباعية القرن.
* الخليوي بعودته الى مستواه اسعدالجميع.
* احمد بهجا اختفى كثيرا في كأس الاتحاد وقسم كبير من الدوري الا انه ظهر في وقت مناسب البطولة الآسيوية والمربع الذهبي فاعاد تسليط الاضواء عليه.
* احد الظرفاء علق على جهود اسعد عبد الكريم لخدمة عشقه الاتحاد فقال (الفريق تحت تصرف العميد).
واخيرا
يكفي الاتحاديون فخرا انهم نقلوا اللونين الاصفر والاسود من شعار للارصفة الى رايات تخفق بالفرح.