Wednesday 26th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 11 صفر


سوريا: الانسحاب من الجولان وجنوب لبنان العبور الحقيقي للأمن
العاهل الأردني إلى غزة اليوم ليبحث مع عرفات مستجدات عملية السلام

* غزة - رويترز
قال مسؤول فلسطيني ان الملك عبد الله عاهل الاردن سيقوم بأول زيارة له بعد توليه السلطة لاراضي الحكم الذاتي الفلسطينية اليوم الاربعاء وسيجتمع مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في قطاع غزة.
وقال احمد عبد الرحمن الامين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني لرويترز امس ان الملك عبد الله سيصل اليوم الى غزة وسيبحث العلاقات الثنائية الفلسطينية الاردنية ومستجدات عملية السلام في الشرق الاوسط وكان عرفات والملك عبد الله التقيا آخر مرة في عمان في اوائل ابريل نيسان الماضي.
وقال مسؤول بحكومة عرفات ان الملك سيقضي يوماً واحدا في غزة ولم يتضح على الفور ما اذا كان يعتزم كذلك زيارة اسرائيل.
وقال الملك في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي انه معجب برئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك ويثق فيه وانه متفائل بشأن امكانية ان يقود باراك اسرائيل الى مرحلة جديدة من السلام.
على صعيد آخر في غزة دعت السلطة الفلسطينية امس الثلاثاء على لسان مسؤول بارز فيها رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك للاقرار بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة معتبرة ان ذلك السبيل الوحيد للتوصل الى سلام حقيقي في المنطقة .
وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني في تصريح لوكالة فرانس على باراك ان يقر بوضوح بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وان هدف اي مفاوضات قادمة هو تأمين ممارسة الفلسطينيين لهذا الحق .
واضاف بدون هذا الاقرار فان اي استئناف للمفاوضات لن ينجح في انقاذ عملية السلام من المأزق المميت الذي تعيشه الآن ولن يكون بالامكان الوصول الى سلام نهائي .
وشدد المسؤول الفلسطيني على ان الحديث عن تنفيد اتفاق واي ريفر لا يكفي وحده لاعطاء دفعة حقيقية لعملية السلام باعتبار ان هذه الاتفاق يتضمن استحقاقات كان على اسرائيل ان تنفذها منذ زمن طويل .
واشار في هذا السياق لا شك بأن قيام حكومة باراك المقبلة بالتنفيذ الكامل لاتفاق واي ريفر سيعطي مؤشرات ايجابية عن نيتها للسير قدماً في عملية السلام غير ان هذا لوحده لا يكفي,, الأمر الجوهري هو ان يكون مسار المفاوضات باتجاه منح الفلسطينيين حقوقهم الكاملة .
على صعيد فلسطيني آخر قال الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني ان بداية التحرك والحديث عن قمة عربية مصغرة خماسية كانت خلال زيارة الرئيس ياسر عرفات والوفد الفلسطيني المرافق للقاهرة اول امس واللقاء بالرئيس حسني مبارك بعد اللقاء الذي تم مع وزير الخارجية عمرو موسى والمستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور اسامة الباز.
واضاف الدكتور شعث في حديث اذاعه راديو صوت فلسطين صباح امس لقد طرحنا ذلك لمواجهة المرحلة القادمة وحتى لا نقع في فخ اللعب الاسرائيلي على المسارات العربية ما بين المسار السوري واللبناني من جهة والمسار الفلسطيني من جهة اخرى فلا بد من تنسيق عربي.
هذا وفي دمشق اوضحت سوريا امس الثلاثاء ان الانسحاب الاسرائيلي من مرتفعات الجولان السورية وجنوب لبنان هو بوابة العبور الى الامن الحقيقي.
وقالت صحيفة تشرين الحكومية في مقال افتتاحي ان طريق السلام سالك لمن يريد السلام فلا دمشق ولا بيروت مستعدتان لمقايضة السلام بالاوهام .
واضافت ان المزاعم الامنية الاسرائيلية كانت دوماً غطاء للتوسع العدواني ولاحتلال الاراضي العربية لا امن بالتأكيد لاسرائيل مع استمرار الاحتلال والانسحاب الاسرائيلي من الجولان والجنوب هو بوابة الامن الحقيقي .
ومن جهتها قالت صحيفة البعث التي يصدرها حزب البعث الحاكم في مقال افتتاحي ان السلام ذو مفهوم واحد وطريق واحدة وهما قرارات الأمم المتحدة ومرجعية مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام .
واكدت الصحيفة انه عندما تقر اسرائيل باراك بهذه الحقائق وتعلن التزامها الصريح والمعلن بها عندئذ يصبح المجال مفتوحاً كي تعود عملية السلام الى مسارها المقرر دون عقبات.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيق
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved