* موسكو - الوكالات
تشهد موسكو اليوم الاربعاء جولة ثانية من المباحثات بين فكتور تشيرنوميردين مبعوث الرئيس الروسي الخاص بيوغوسلافيا والرئيس الفنلندي مارتي اهتيساري وسيط الاتحاد الاوروبي وستروب تالبوت نائب وزيرة الخارجية الامريكية.
وكان الثلاثة قد عقدوا جولة اولى يوم الاربعاء الماضي.
وسوف تتركز مباحثات الجولة الجديدة على السبل الكفيلة بالتوصل الى حل سلمي للقضية اليوغوسلافية.
وقالت مصادر روسية ان تشيرنوميردين سوف يتوجه عقب المباحثات مع الرئيس الفنلندي الى بلجراد حيث من المنتظر ان يلتقي مع القادة اليوغوسلاف في اطار الجهود المبذولة لوضع نهاية سلمية للازمة الحالية في البلقان.
في غضون ذلك نقلت وكالة ايتار/ تاس الروسية عن مصادر دبلوماسية بريطانية قولها ان الرئيس الامريكي بيل كلينتون يميل الى قيام الناتو بعملية برية في كوسوفو.
وقالت المصادر ان حملة الناتو التي بدأت منذ شهرين ضد يوغوسلافيا سبتمبر ستستمر لمدة ثلاثة اسابيع اخرى.
واوضحت انه بعد انتهاء هذه الفترة سيتم اتخاذ قرار بشأن استخدام القوات البرية.
وكان مسؤولون بوزارة الدفاع الامريكية البنتاجون قد ذكروا امس ان دول (الناتو) سوف تبدأ الاسبوع القادم باجراء محادثات رسمية حول اقتراح الرئيس بيل كلينتون ارسال خمسين الف جندي للمرابطة عند حدود كوسوفو.
ولكن المسؤولين الامريكيين قالوا ان توفير هده القوة لا يهدف الى القيام بغزو بري ليوغوسلافيا وانما يهدف الى التحضير لمهمة حفظ السلام في كوسوفا في حال قبول بلجراد لشروط الناتو.
وفي باريس أكد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي خافيير سولانا امس الثلاثاء ان الغربيين يعتزمون مواصلة الاستراتيجية نفسها للحملة الجوية على القوات الصربية من دون ان يستبعد ارسال قوات برية الى كوسوفو اذا دعت الحاجة قبل توقيع اتفاق السلام.
وقال سولانا لاذاعة اوروبا 1 الخاصة سنواصل العمل بالاستراتيجية نفسها لوقف التطهير العرقي ولنسمح بعودة اللاجئين,, حققنا نتائج وخلال شهرين اقتربنا من حل سياسي.
واضاف: اذا دعت الحاجة الى نشر قوات قبل اتفاق سلام فعلينا درس هذه الامكانية لكن حالياً انها استراتيجية الحملة الجوية والاستعداد لنشر قوات بعد اتفاق سلام هما الخيار الذي ما زال قائما.
وفي لندن قالت صحيفة تايمز امس الثلاثاء ان حلف شمال الاطلسي سيطلب من دول خارج الحلف مساعدته على تحقيق هدف جمع 48 الف جندي لتأمين عودة اللاجئين الالبان الى كوسوفو.
ونقلت الصحيفة هذه المعلومات عن مصادر لم تذكر اسمها في وزارة الخارجية البريطانية وقالت انه من المتوقع ان يقدم حلف الاطلسي القوة الأولية لدخول كوسوفو وان دولاً من خارج الحلف عرضت المشاركة ستدخل فيما بعد كدعم.
ولم يمكن على الفور الحصول على تعقيب على النبأ من وزارة الخارجية.
ونسبت التايمز الى مصدر قوله انه سيكون من الصعب جداً جمع 48 الف جندي لتشكيل قوة لعملية احلال السلام في كوسوفو ناهيك عما سيتطلبه القيام بغزو كامل.
وقال المصدر لن يتعين علينا ادخال كل الثمانية والاربعين الفا في كوسوفو في يوم واحد ولذا فان التفكير يتجه الى انه بعد دخول القوة الاولية فانه سيكون هناك انتشار ثان من قوات دول غير اعضاء في الحلف.
وقالت الصحيفة ان الدول التي يعتقد انها مستعدة للمشاركة في عملية سلام منها بلدان لها قوات في بعثة يقودها حلف شمال الاطلسي في البوسنة مثل فنلندا ولاتفيا وسلوفاكيا والسويد.
وفي واشنطن اعلنت وزارة الدفاع الامريكية امس ان وصول آخر التعزيزات الجوية الى المجر المؤلفة من 24 مطاردة امريكية اف/اي 18 يرفع الى اكثر من الف عدد الطائرات التي يستخدمها حلف شمال الاطلسي في حملته الجوية على يوغوسلافيا.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة ان آخر اربع طائرات اف/اي - 18 من هذه التعزيزات كان يفترض ان تصل امس الىتاسزار وهذا ما يرفع الى 723 عدد الطائرات الامريكية والى اكثر من الف العدد الاجمالي لطائرات الحلف.
واكد المتحدث ان الغارات ستتكثف بطريقة متواصلة في الاسابيع المقبلة بسبب تحسن الظروف الجوية.
وفي باريس قال فوك دارسكوفيتش نائب رئيس الوزراء اليوغوسلافي السابق في مقابلة نشرت امس الثلاثاء ان غارات حلف شمال الاطلسي الجوية على بلاده ستنتهي خلال اسبوع.
ونقل عن دارسكوفيتش قوله لصحيفة لو باريسيان الفرنسية خلال ثمانية ايام على اقصى تقدير ستتوقف عمليات القصف وينتهي كل شيء .
وقد عزل دراسكوفيتش منذ شهر لدعوته الى نشر قوات اجنبية في كوسوفو تحت اشراف الامم المتحدة.
وسئل ما سبب وجهة نظره المتفائلة فقال هذا رأيي ولا استطيع ان اقول شيئاً آخر .
وقال دراسكوفيتش ان الخطوة التالية بعد انتهاء عمليات القصف يجب ان تكون اجراء انتخابات سيشارك فيها مرشحاً لمنصب الرئيس منافسا الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش.