Wednesday 26th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 11 صفر


نهارات أخرى
سعودة مركزة لمن يديرون المدارس

* تقودني ظروف عملي الصحفية إلى الاطلاع على مشكلات كثيرة تعاني منها المعلمات اوالطالبات بل واصبحت المهاتفات حول هذه الموضوعات تأخذ وقتا ليس باليسير بسبب استشارتي حول استحقاق مشكلة ما الى التصعيد الاعلامي او الاكتفاء بعرضها على الجهات المسئولة مباشرة.
** والحقيقة انني ومن منطلق معرفتي بأن كثيرا من المشاكل بإمكانها أن تحل بقليل من تدخل ذوي الشخصيات المخلصة والمنضبطة وذات الحس الوطني الكبير.
وقليل من المشاكل هي التي تحسم حين تصعد إعلامياً,, لكنني مع ذلك لا أقف دائما ضد اتخاذ الاعلام دوره التربوي في معالجة الاخطاء خاصة اذا كان مرتكب هذه الاخطاء من اولئك الذين يتقنون حرفة وقاية انفسهم نظامياً بالتلفيق والتزوير.
والمشاكل التي اتلقاها ليست وقفا على مدارس البنات أو قطاعات تعليمه بل ان امهات كثيرات يعرضن مشاكل ابنائهن في مدارس البنين ويرين انه بالامكان ان تقدم خدمةاستشسارية لكيفية التعامل مع مشكلة ابنائهن.
ومن موقعي كابنة لهذا الوطن,.
تشتعل في أوردتي دماؤه الساخنة,.
تلك الدماء التي احسها كنار تتلظى حين اشم رائحة احتقار لهذا الوطن من بعض اولئك الذين نعموا بخيره وعاشوا على ارضه بل وحصلوا على الجنسية السعودية واستفادوا من كل المميزات التي يستفيد منها المواطن.
ونحن اذ نقول ذلك لانعني ان كل من حصل على الجنسية هو بدرجة أدنى من المواطن لكننا إزاء مواقف عدة تظهر فيها بعض الحساسيات خاصة في ميادين ترتبط مباشرة بمختلف طبقات المجتمع.
وميدان التربية والقيادة المدرسية هو احد هذه الميادين التي يحتك فيها المدير او المديرة بطبقات المجتمع بسيطها وعاميها ومتوسطها وعاليها,, ويلزم ان يكون ملماً بنسيج المجتمع حانيا على مختلف طبقاته متفهماً لحجم التغيرات والنقلة الاجتماعية والاقتصادية وافرازاتها في سلوكيات التلاميذ والمراهقين او حتى نظرة اولياء الامور.
والحقيقة ان مدارسنا الذكورية منها والنسائية الآن بحالة تأثر واضحة بالمستجدات العصرية وتداخل الافكار ويلزم ان يكون القائد لدفتها من ابناء الوطن الذين خرجوا من انسجته ولحمته تضرب جذوره في اعماق هذا الوطن فيعالج بدون تعسف ويوجه دون ان يحقر ودون ان تكون الحساسيات واختلافات المنشأ والأصل سداً منيعا يقف بين تفهم التلاميذ وتقبلهم لذلك الشخص حتى لو كان من المجيدين في دوره.
* ومن كوني ابنة للمجتمع ايضا فقد شهدت في اكثر من موقع وسمعت الكثير من إفرازات هذه الحساسيات التي نستهين فيها ونقلل من قدرها حيناً بينما هي تترك آثاراً واضحة قد نسمع فيها الان عبر مشكلات في المدارس وعنف وحوادث اعتداء هي غريبة على البنية السلوكية لمجتمع واحد يتفهم ابعاد تغيراته.
* ومن هذا المنبر فإنني وبكل تحمل للمسئولية المترتبة على ذلك ارجو من وزارة المعارف ورئاسة تعليم البنات التدقيق في اختيار مديري ومديرات المدارس وان يكون -شرط- سعوديا او سعودية الأصل والمنشأ من اهم الشروط التي تجعل شخصاً يدير مدرسة ويقودها يوميا ويحرك من فيها تربويا وإداريا,,
واعود لأقول ان ذلك ليس طعناً بقدر ما هو حماية للأجيال من الارتباك السلوكي الذي بدأنا نشهده.
فاطمة العتيبي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيق
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved