Wednesday 26th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 11 صفر


إجراء
ربما الشرطة!!
بدر آل سعود

تظل المرأة دائما قضية ساخنة!! في اذهان كل فئات المجتمع فهي تشكل باستمرار الوجبة الدسمة!! لشحذ الانتباه واثارة التأمل واشياء اخرى للاسف؟!، والا فلم كل هذه الضجة حول المرأة بالذات هناك رجال لم يظفروا ببعض ما عندها؟!، حتى اصبح لدينا رجال يقترنون بالمرأة العاملة ليستحوذوا على مدخولاتها ومدخراتها المالية؟!، ورجال يدافعون عن حقوقها المسلوبة بينما هم انفسهم يمارسون التسلط والاستعباد بحق نسائهم داخل منازلهم؟!، وآخرون يطالبون بما يفوق العقل والمنطق ويفتقدون لأدنى درجات التطبيق متى سألتهم: هل تقبلون باقرار هذا انتم اولاً؟! لتأتي كلمات ك كيف, ماذا، ما سمعت؟! الا يعلمون بأنهم يثيرون الشفقة عليهم ويكونون اينما حلوا مثاراً لسخرية غيرهم واستخفافهم؟! لأن صاحب الحجة لا يحتاج التبرير الا اذا لم يقتنع هو شخصياً بما يقول؟!، وتلك مسألة شائكة اسبابها معروفه؟! لكنها لو افصحت عما يدور خلف احرفها وكلماتها قد تأكل ما بعد اليابس!!، فالحقوق ليست مهضومة او مسلوبة لتمنح، والدور ليس محجماً ليأخذ شكله الطبيعي- مثلما ورد رسمياً اخيراً- فقط هناك مسالك ارشادية ملزمة ينبغي الاقتداء بها، وكي لا يأخذنا التشعب: الموضوع ببساطة لا يقبل الاستنساخ وانما الاستصلاح؟!، ثم الا يوجد نساء يعملن جنباً الى جنب مع الرجال في قطاعات التعليم والصحة والبنوك والاعمال التجارية الاخرى والمرافق الخيرية، بل والاخيرة تكاد تكون حكراً عليهن؟!، فيا ايها المجلجلون والنائحون والباكون والمولولون شخصوا داءً لنبحث له عن دواء؟! ولا تدعونا نخاطب الفراغ والهامشية ونستدعي مفردات العولمة العائمة المعتمة وغير القابلة للتحقيق بالذات عندما تكون المرأة انبوبة اختبار لها هنا.
لكنني رغم كل ما قلت ربما اتفق معكم بوجود عمل مهم ومهمل فعلاً يحتاج المرأة فيه بعد المنزل وما اشرت اليه سابقاً طبعاً!!، ذلك العمل هو الشرطة النسائية والادعاء والتحقيق النسائي فنحن نحتاج المرأة ضابطاً محققاً وعضو هيئة تحقيق وادعاء عام والثاني عبر شبكة اذاعية مغلقة بالتأكيد، مع وممثلاً للنساء والاطفال و سلطة قابضة واشرافية عليهن وعليهم بأقسام ومراكز الشرطة والسجون، وهو ما يتماشى تماماً مع تحريم الاختلاط ويتفق مع التعاليم الاسلامية، بخلاف ان المرأة تفهم ألاعيب النساء اكثر من الرجل الذي يشكلن خطورة عليه ويتقن كذلك معاملة الاطفال خصوصاً غير البالغين منهم وبفارق كبير وواضح، وللاستفادة يمكن استصلاح نموذج الشرطة النسائية البريطانية صاحبة القدرة الفائقة في التعامل مع النساء والاطفال بالزي المدني العباة والغطاة محليا يعني مالكم عذر!!، والكائن ب اسكتلنديارد منذ العام 1919 ميلادية ليصبح لدينا نساء حازمات محنكات امثال مس, مالا دوجال و مس, هيو جييز .
فهل ننتظر مناقشة مستفيضة وابداء وجهة نظر ام لا شيء؟!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيق
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved