* الرياض محمد العيدروس
اعتبر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء سلطان بن عائض الحارثي ان الإدمان مرض يحتاج الى علاج ومتابعة مستمرة.
وأشار الى ان المدمن هو إنسان لا يستطيع ان يعيش بمعزل عن عالمه الاجتماعي والمشاركة الحياتية بكافة درجاتها الطبيعية.
وقال ان هذا المطلب لا يتأتى إلا بعد اكمال العلاج الطبي الذي يركز على تخليص الجسم من المادة الكيميائية التي اعتاد الشخص على تعاطيها.
وأوضح اللواء الحارثي ان رفض المجتمع للمدمن اجتماعيا يعني فشل كل فترات العلاج الطبيعية لان هذه المرحلة تحدد نجاح كل ما قبلها من مراحل علاجية مؤكدا أنه لتفادي هذه الخطورة المدمرة لقد ارتأت اللجنة الوطنية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات القيام بهذه المهمة في متابعة ورعاية هؤلاء التائبين من الإدمان ووضع برنامج لاحق لهم, وبدأت اللجنة الوطنية والإدارة العامة في تنفيذ برنامج الرعاية اللاحقة للمدمنين (الدعم الذاتي) منذ عام 1415ه وهي تقوم بمتابعة التائبين من الإدمان ورعايتهم وتوظيفهم واعدادهم للعمل كمرشدين يعملون ضمن الفريق الطبي المعالج في مستشفيات الأمل من جانب والعمل مع أجهزة مكافحة المخدرات كمحاضرين من جانب آخر.
وبين اللواء الحارثي انه ومنذ دخول التائب لهذا البرنامج تعقد له عدة برامج تأتي من أولوياتها تكثيف المحاضرات الدينية من قبل مشايخ وأساتذة في علوم الفقه والشريعة لاحياء الإيمان بالله في قلبه وتقوية الوازع الديني وإنماء القيم وسمو الأخلاق فيه وتقوية الإرادة وبناء التكامل والتماسك في النفس الإنسانية وتهذيب السلوك وتصحيح الأخطاء.
وقال ان آخر الدراسات العلمية تفيد وتؤكد ان المعاناة المرضية لمرضى المخدرات تحتاج بشكل قوي الى الاستعانة بالمرضى السابقين لعلاج الحالات الجديدة لضمان عدم الانتكاس، فقد حققت اللجنة هذا الجانب وأعدت لهم الاجتماعات الخاصة بهم تحت إشرافها المباشر بالتعاون مع مستشفيات الأمل والحفاظ على سرية اسمائهم وهوياتهم والمعلومات الخاصة بهم,, وحقق هذا البرنامج المستمدة خطواته من الشريعة الإسلامية نجاحا ملموسا في إعلان مجموعة كبيرة من الشباب توبتهم وعدم العودة الى الإدمان مرة اخرى والعمل مع الجميع في تنفيذ الخطط التنموية الطموحة للدولة رعاها الله.