اجرت كلية العلوم الادارية بجامعة هيوستن الامريكية بالتعاون مع مؤسسة نساء هيوستن الوقفية مؤخرا بحثاً عن وضع المرأة الوظيفي في منطقة هيوستن شمل الف شركة تضم على الاقل 200 موظف وموظفة,, 58% من المبحوثين مديرو توظيف، 15% قيادييون و27% غير محددين,, وكانت نسبة النساء في العينة 49% و 36% رجال و 15% لم يحدد جنسه.
اتضح من الدراسة ان 5% فقط من المؤسسين لأكبر 6 شركات في المنطقة هم من النساء ومن بين 31 الف مدير للالف شركة امريكية عينة الدراسة فقط 16,9% نساء,, واتضح من التوظيف ان نسبة الرجال للنساء كانت 3 الى 1 في وظيفة نائب مدير,, ووجد ان هنالك 500 امرأة تتمتع بعضوية مجلس ادارة ب 721 مقعدا من جملة مقاعد مجالس بالغة 11715 مقعدا,, وتشغل النساء اقل من 3% من الوظائف القيادية في المؤسسات الامريكية الكبيرة,, وبالمعدل الذي تسير عليه الامور الان فإن المرأة تحتاج الى 467 سنة اي عام 2466م لتتساوى مع الرجل في الوظائف القيادية.
80% من العينة عبرت عن رضاها بأنهم افضل من منافسيهم في توظيف المرأة، 68% اجابوا بأنهم افضل من غيرهم في هذا المجال و 15% عبروا عن نجاح تام في هذا الخصوص,, اما عن نسب النساء القياديات فقد اشارت 87% من الشركات إلى ان لديها نساء قياديات، 81% قدمت برامج توعية للمديرين من الجنسين تتعلق بالتحرشات اياً كان نوعها ومصدرها، 9% من الشركات وفرت وقتاً لرعاية الاطفال، 14% خصصت وظائف قيادية محددة للنساء، 17% وفرت دورات تدريبيبة للنساء فقط و 21% تمنح اجازة اضطرارية خاصة بالنساء.
ومن الملاحظات التي خرجت بها الدراسة ان هناك نقصاً في المعلومات الخاصة بتولي النساء وظائف قيادية بسبب احجام الرجال عن الافصاح عنها كما ان الرجال يعتقدون ان النساء اللاتي نجحن كان من خلفهن رجال.
ويرى البعض ان تولي النساء وظائف قيادية نوع من المخاطرة والكثير من الرجال لا يشعرون بالراحة عندما يعملون الى جانب المرأة,, البعض الآخر يرى ان المرأة لا يمكن ان تحقق نجاحاً كامرأة في المنزل وقيادية في العمل,, وقال التنفيذيون انهم يتعاملون بمصداقية واريحية مع الرجال مثلهم دون النساء، كما ان هناك احجاماً عاماً عن تعيين المرأة في وظائف تقود الى مراكز قيادية,, ويقول البعض ان التحرشات سبب كاف لابعاد النساء من وظائف كتلك,, الكثيرون يرى ان زميلته التنفيذية كأم واخت وزوجة لذا يكون في حيرة من امره كيف يتعامل معها وظيفياً,, المديرون التنفيذيون مصادر ثقة وسرية تامة على العمل لكن النساء ثرثارات الامر الذي يجعلهن يبحن بأسرار العمل,, طبيعة وظيفة المديرين تتطلب الجهد والمشقة الامر الذي لا يتناسب وطبيعة المرأة.
ومن التوصيات التي توصل اليها البحث والمعد من قبل كلية العلوم الادارية بالتعاون مع هيئة نسائية؟! تعيين اكثر للنساء في مجال الادارة، تعيينهن في وظائف قيادية مساعدة بهدف ترقيتهن مستقبلاً، يجب مراعاة النساء ومنحهن وقتاً لرعاية اطفالهن اضافة الى ان كلاً من الرجل والمرأة يدير الادارة بطريقة مختلفة تتناسب وطبيعة كل منهما الا ان الطريقتين صحيحتين في النهاية.