* جدة-حسن البهكلي
يظل الامن هو المطلب الرئيسي للانسان في اي زمان ومكان وبدون توفر الامن كشرط اساسي للحياة لا يستطيع هذا الانسان العيش والمملكة العربية السعودية تعتبر مضرباً للامثال في تطبيقها لتعاليم الشريعة الاسلامية السمحة مما أهلها بحق لأن تكون من افضل دول العالم امناً واماناً برغم كبر مساحتها واختلاف تضاريسها, فالمملكة اليوم تعيش نوعاً من الرفاهية الأمنية المطلقة ولله الحمد وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الشدة والحزم اللذين يتعامل بهما المسئولون مع المجرمين والضرب بأيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بالقانون وبأمن ومقدرات البلاد والعباد.
الجزيرة تابعت حدثا امنيا حدث في جدة منذ بدايته وحتى نهايته حيث تعامل رجال الدوريات الأمنية مع هذا الحدث بكل دقة وشجاعة.
الحكاية يرويها المواطن م, الحكمي فيقول نزلت من سيارتي لأشتري الفول والتميس من احد المحلات وكانت الساعة حينها تشير الى السادسة مساءً تقريباً ومع انشغالي بالازدحام والشراء نظرت الى سيارتي لأطمئن عليها والتي كان بداخلها ابنتي فلم اجدها وذهلت من هول الصدمة والفجيعة على ابنتي لان السيارة لم تعد تهمني وبينما انا بين الخوف والرجاء قمت بابلاغ الشرطة التي قامت بجهود جبارة حتى وجدوا ابنتي والسيارة.
قائد الفرقة الأمنية التي قامت بالمهمة والذي اعتذر عن ذكر اسمه قال: عندما تلقينا البلاغ من العمليات قمنا بتطويق المنطقة في حي الصفا حيث ان الوقت كان مبكراً ولم يتمكن المجرم المختطف من الفرار ابعد من ذلك ويبدو انه احس بالحصار فاضطر الى ترك السيارة والطفلة بداخلها بأحد شوارع حي الصفا الداخلية وولى هارباً ودعا قائد الفرقة جميع المواطنين والمقيمين الى عدم ترك سياراتهم تعمل دون ان يكون بها احد، مما يجعلها عرضة للسرقة او العبث اما الاب الذي اختلطت دموعه بابتسامته فقال ادعو الله ان يجزي هؤلاء الرجال خير الجزاء بما قاموا به من جهود في اعادة ابنتي وسيارتي الي بعد ان بدأت افقد الامل في عودتهما كما ادعوه تعالى ان يحفظ علينا نعمة الأمن والأمان التي نعيشها في هذه البلاد الطيبة.