Wednesday 26th May, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 11 صفر


الآخر
أشهر عشر نساء أعمال
40% من الوظائف الإدارية في أمريكا نسائية و 20% في كل من أوربا وآسيا
إعداد : محمد نجيب علي

عندما تسلّمت ساري بالدوف Sari Baldauf اول وظيفة لها في شركة نوكيا ، زارت مصانع الشركة في المانيا، فكان العمال ينظرون اليها ويقولون هذه السكرتيرة، ولكن اين المدير؟؟ الان بالدوف- 43 سنة في اعلى السلم التنفيذي بل انها عضوة ادارة شركة تكنولوجيا فنلندية تغلبت بل قضت على شركة موتورولا المنافسة في صناعة الهاتف الجوال.
هنالك سقف زجاجي يحد من تقدم نساء الاعمال الامريكيات Businesswomen على وزن رجال اعمال- لكن السقف في اوربا وآسيا يبدو انه من اسمنت وليس من زجاج,, في امريكا 11% من مقاعد اعضاء مجلس ادارة 500 شركة يجلس عليها نساء، بينما في بريطانيا 5% فقط عضوات في مجالس ادارة 200 شركة,, يحتل النساء 40% من الوظائف الادارية في امريكا بينما في اوربا ما بين 20% الى 30% ونفس الشيء في اسيا,, بالرغم مما تم في الصين قبل عقدين من المطالبة بالمساواة، فلا انثى يشار اليها بالبنان في مجال الاعمال, اما في اليابان فان ثقافة المشاركة للرجل جعلت المرأة بعيدة عن القيادة التنفيذية اذ تقول تلك الثقافة ان الرجل الناجح وظيفياً لا يتحقق الا بزوجة متفرغة له في المنزل.
اوضح تقرير الامم المتحدة لعام 1995م ان امريكا بعيدة كل البعد عن النموذج والنمط الصحيح لتطورالمرأة عملياً اما خارجياً فقد اورد التقرير ان هنالك عوائق تحد الانفتاح قليلاً,, كما اتضح في مسح تم عام 1997م لأكبر 200 شركة في بريطانيا، ان النساء اللاتي تقلدن منصب مدير قد تضاعف حسب مسح عام 1993م,, هنالك خطوات قد انجزت في القطاع الحكومي,, فعلى سبيل المثال في المانيا اكثر من 25% من اعضاء البرلمان نساء,, لكن مسحاً تم مؤخراً اوضح ان وضع المرأة في الوظائف التنفيذية يتأرجح ما بين 1% الى 3%,, ومن بين 45 امرأة تقلدت منصب رئاسة دولة او رئاسة وزارة، 25 منهن تقلدن ذلك منذ عام 1990م فصاعداً,, وفي فنلندة تقلدت المرأة رئاسة مجلس ادارة البنك المركزي الاوربي الجديد وهي سيركا هامالينين Sirkka Hamalainen ذات 59 سنة وكانت سابقاً حاكمة لبنك فنلندة.
السبب الرئيسي الذي جعل المرأة الامريكية تسبق الاخريات في مجال العمل هو قدمها في هذا المضمار واخذها بزمام المبادرة منذ وقت طويل اضافة الى حماية قانون العمل لها,, تم ذلك بالرغم من ان بعض الدول الاوربية قد سبقت الكل في اجازة قوانين العمل والاسرة من حيث العطل ورعاية الاطفال لكن حقوق المرأة العاملة افتقدت الى الحماية القانونية التي تمتعت بها المرأة الامريكية.
قالت بالدوف مديرة نوكيا انها ومن خلال تجربتها وجدت ان المرأة لا تتقدم للوظائف التي تجعل من الرجال قياديين,, وتتساءل ما اذا كانت المرأة ستظل تلعب فقط دور الفتاة المطيعة وليس المرأة المشاركة في حقل العمل والمنافسة وظيفياً,, اكتشفت ان 70% من امهات الاطفال الامريكيات يعملن بتفرغ كامل اما في اليابان واوربا فان اغلب الامهات يخرجن من العمل اثناء الدوام بسبب الاطفال الامر الذي اثر في تطورهن الوظيفي.
إذن ماذا يجعل المرأة تتقلد اعلى الوظائف القيادية؟!
نجحت آنا باتريشا بوتن Ana Patricia Botin في مساعدة والدها في قيادة بنك استاندر الاسباني,, وهناك نينا وانق كنج Nina Wang King التي تربعت على عرش شركة شيناشم بعد ان اختطف زوجها وعُد في حساب الموتى,, ايضاً هنالك من اجتهدن وأسسن عملاً مع ازواجهن لاقى نجاحاً باهراً ومن اولئك بوتجمان شيناواترا Potjaman Shinawater وزوجها متمثلاً في مجموعة شيناواترا من اعمال حاسب آلي بسيطة الى اعمال تجارية متعددة.
شايونو تيرادا Chiyono Terada وزوجها بدآ شركة تجارية صغيرة في السبعينات الميلادية ثم تحولا الى الصناعة باضافتهما خدمات النظافة المنزلية كتنظيف المفروشات بالبخار والغاز ومؤسستهما آرت ART corp الان من اكبر الشركات اليابانية, مثال آخر لمثابرة المرأة يتمثل في بالدوف والتي طرقت مجالاً جديداً كشركة نوكيا 1987م، عندما قادت فريقاً في وضع استراتيجية الهاتف الجوال للشركة,, ايضاً كارول جالي Carol Galley المديرة المشاركة لميرلي لينكو ميركري ذات الرأسمال البالغ 250 بليون دولار والتي تعد من اكبر النساء مالياً في بريطانيا,.
ايكو كونو Eiko Kono مديرة ريكروت اليابانية مؤسسة النشر ذات المبيعات البالغة 2,8 بليون دولار,, بدأت العمل بها عام 1969م بقسم ادارة المبيعات,, جين وي ملر June de Moller المساهمة في شركة كارلتون التي اسسها مايكل قرين في الستينات الميلادية,, لقد طورا الشركة مع بعضهما البعض مما جعلها تعد من اكبر شركات الاعلام وبلغ رأس مالها 2,8 بليون دولار واصبح مديرها الان هي جين دي مولر,, وهناك كارين دي سيقندو Karen Seguado في شركة شل التي تربعت في وظيفة قيادية بالرغم من تنافس الرجال لها بما فيهم شقيقها مهندس البترول بالشركة.
اخيراً ريني سيواندى Rini Soewandi ذات الاربعين خريفاً والتي عادت الى اندونيسيا بعد ان حصلت على درجة علمية في الاقتصاد وعملت لفترة في الخزانة الامريكية,, فقد برزت واصبحت قيادية في استرا الدولية والتي تعتبر من افضل الشركات الاندونيسية.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيق
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved