Tuesday 1st June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 17 صفر


سمو ولي العهد يبدأ زيارته الرسمية لليبيا اليوم
استقبال واحتفاء شعبي غير مسبوق في ليبيا للأمير عبد الله بعد إنجاز حل قضية لوكربي

* طرابلس - الجزيرة
يصل الى طرابلس اليوم صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في زيارة رسمية لليبيا تستغرق يومين - وليبيا هي المحطة الرابعة في جولة سمو ولي العهد بعد جنوب افريقيا وايطاليا والمغرب فيما تشكل المحطة الثانية بعد المغرب على المستوى العربي في جولة سموه.
وسيلتقي سمو ولي العهد خلال الزيارة الرئيس الليبي معمر القذافي وسيبحث معه العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها ومجمل الأوضاع العربية الراهنة وتطورات عملية السلام والسبل الممكنة لدعم وتعزيز التضامن العربي.
وينظر الليبيون على كافة المستويات الرسمية السياسية والشعبية الى زيارة سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز نظرة خاصة، كونها تأتي بعد انفراج ازمة لوكربي التي خيمت بعواقبها الاقتصادية على الشعب الليبي سنوات عديدة، ليس لحدوث الانفراج بحد ذاته وانما للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الى جانب جهود جمهورية جنوب افريقيا وبخاصة رئيسها نيلسون مانديلا التي اسهمت في هذا الانفراج وشكلت الارضية المناسبة لحلها وانهاء مأساة الشعب الليبي,, ومن هنا فان زيارة سمو ولي العهد لليبيا لها نكهة خاصة لدى الليبيين شعبا وقيادة,, حيث يتوقع المراقبون هنا أن يحظى سمو ولي العهد باستقبال واحتفاء رسميين غير مسبوقين في ليبيا تقديراً من القيادة والشعب في ليبيا لجهود المملكة في تحقيق انجاز كبير في قضية لوكربي,, وبالرغم من ان مدة الزيارة قصيرة نسبياً الا انها ستكون - بحسب المراقبين - زيارة تاريخية سيسجلها الليبيون في ذاكرة التاريخ بمزيد من التقدير والاعجاب.
ولا شك فان نجاح الدبلوماسية السعودية بالتوافق مع دبلوماسية جمهورية جنوب افريقيا في تحقيق انجاز في قضية لوكربي اكسب المملكة العربية السعودية وقادتها وشعبها مزيداً من التقدير والاحترام لدى المجتمع الليبي بخاصة ولدى المجتمعات العربية والدولية بصفة عامة - فما تحقق من انجاز دبلوماسي على مستوى القضية لم يصل اليه احد رغم الجهود الدولية التي بذلت من عدة اطراف عربية واجنبية الا انها لم تلق الصدى الطيب لدى الليبيين او لدى الطرفين الآخرين في القضية الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وما ان تدخلت المملكة العربية السعودية بثقلها ووزنها العربيين الدوليين وجدت الاستجابة السريعة من جميع اطراف القضية ليبيا والولايات المتحدة وبريطانيا فسارت الدبلوماسية السعودية على نحو ما خطط لها فكان للوساطة النجاح المأمول وتحققت الغاية منها لإيمان الدول الثلاث وثقتها في قادة المملكة العربية السعودية بصدقها في التعامل والوفاء بالوعود والعهود.
ان زيارة سمو ولي العهد لليبيا ستكون مناسبة للبحث عن السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين واستعراض لمجمل القضايا العربية وتطوراتها وسبل التنسيق العربي خلال المرحلة المقبلة لتشكيل جبهة عربية موحدة تقف خلف سوريا ولبنان في مطالبتهما باراضيهما المحتلة في الجولان والجنوب اللبناني ومساندة الفلسطينيين في مطالبهم لإسرائيل بتنفيذ تعهداتها التي قطعتها للفلسطينيين في مؤتمر اوسلو ومدريد وواي ريفر,, كما ان الزيارة ستكون مناسبة لليبيين للتعبير للمملكة العربية السعودية ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز على الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين في اطار قضية لوكربي.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الخدمة المدنية
الثقافية
جبل الدعوة الى رحمة الله
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved