قال أبودريد الدكتور وقادني المسير الى طريق ضيق قد لا يعبره الرجل السمين وسرت الى منتصفه، فلقيني رجل عتل أغلق حجمه الطريق، والطريق لا يتسع لمرور كلينا,, فوقفنا لنرى ما نفعله,, وحسبت أني الخاسر مع ذلك الفيل الذي لاشك أنه بعث من قوم عاد,, ولعجبي رأيته يعود ادراجه ماشيا الى الوراء فتبعته فلم أر أن بين جنبيه والجدار ما يسع لدخول الإبرة,, وعند نهاية الطريق استوقفته لأشكره,, لكنه قال: لا تشكرني، فليست كل الطرق لكل الناس، وعليّ أن أعرف حجمي وألا أضايق الصغار طرقهم والأرض متسعة.
قال أبو بدر في الحاشية وأحسبه اختلق القصة فلا أعرف رجلا بهذا الوصف ولا طريقا ضيقا,.
وعلق بمثل ذلك في كتابه الشهير فحولة الحمير في زمن التمر الوفير وكتبناه بدون تصرف.
محمد العثيم