* عنيزة - سالم الدبيبي
جاء خبر المفاوضات التي تدور بين نادي الرائد من جهة وقائد فريق النجمة الكروي منصور الموسى من الجهة الاخرى كأقوى الاخبار وقوعا لدى جماهير القصيم الرياضية عامة,, وتناقلته بشكل خاص جماهير الرائد - العريضة - باحتفالية نادرة نظرا لما يشكله الموسى من انطباع ملموس واجماع كامل في الاوساط الرياضية على انه الافضل وبلا منافسة امتلاكا للموهبة منذ ان بزغ ضوء الرياضة في المنطقة,, ووسط هذه الفرحة العارمة وامام هول المفاجأة هناك شعور ,,,, يخالج ابناء الرائد بأن تكون هذه احدى مناورات الادارة الرائدية لمسح اخفاق الفريق وخسائره المرة في مسابقتي كأس المؤسس طيب الله ثراه وكأس ولي العهد حفظه الله,, وهي اي تلك المناورة التي يخشاها محبو الاحمر تتميز بالذكاء الحاد الذي يلعبه رئيس النادي ابراهيم الربدي لكي يحيط بالهدوء والتفاؤل الاجواء الاعدادية ويمهد للادارة وضع الخطوط العريضة قبل بداية الموسم,, جماهير النجمة قابلت هذا الخبر ببرود قاتل حيث ازال انتقال مشعل التركي اولا عندما كان ضمن الصفوف الدولية ثم انتقال الحديثي ثانيا وهو يتربع على صدارة هدافي اقوى دوري عربي الخوف بعد ان اثبت الفريق النجماوي قدرته على الثبات بصلابة واكد ذلك الموسم الماضي وهو يفتقد لمعظم عناصره المؤثرة ويصل بشبابه الى نصف النهائي بمسابقة كأس ولي العهد قبل ان يقدم مع الزعيم مباراة كبيرة خسرها النجمة بشرف,, وامام قلة الدعم المادي الذي يصل للنادي وجد النجماويون انفسهم امام خيار صعب يتمثل بالتنازل عن نجومهم حتى يتمكنوا من الصرف على افضل قاعدة كروية يملكها ناد في المنطقة وهي تقارن بالفرق الكبيرة وسيكون لها الفضل بعد الله بأن يرى المتابعون فريقا جديدا يمثل النجمة ويملك الكثير من المواهب الشابة بدءا من الموسم القادم,, ولكن كيف سيمول الرائد هذه الصفقة الكبيرة!! ربما يكون انتقال نجم الفريق محمد السلال التضحية التي سيقدمها النادي للظفر بقمة الصفقات - التاريخية - والتي من شأنها ان تعيد ذكرى رائد التحدي عندما كان يعتمد على طريقة (شوت واهرب) التي طبقها ببراعة النجم البرازيلي جوما قبل ان يصيبه الوهن وتضعف قدمه حتى عن قدرة التمرير ليهبط الرائد في ذاك الوقت ولن ينسى الرائديون وهم يتذكرون تلك الايام هدف الموسى في مرماهم والذي وصفه حامي العرين بجاد الرشيدي بأنه اقوى ماعانق شباكه من الاهداف,, اما عن الجماهير المحايدة فهي تنظر لهذا الامر بانقسام فالبعض لا يؤيد هذه الصفقة ويود ان يبقى تكامل الفريق الذي نقل كرة القصيم الى عمق المنافسة للكبار واستطاع ان يجاريهم مقارعا الند للند في المقابل هناك من يرى عدم تأثيرها على فاعلية النجمة وهو يتمنى بأن يرى فريقا آخر من المنطقة لديه القدرة على البقاء ومجاورة شقيقه الاكبر في مهمة التمثيل الصعبة لكرة القصيم,.
يبقى صاحب الشأن منصور الموسى الذي يفضل السكوت امام تعدد الاخبار التي نقلته من فريقه اكثر من مرة,, عقد الدولي السابق اقترب من الانتهاء وسيظل عدد من الاسئلة يبحث عن اجابات رهينة للموسى والوقت,,
فهل يبقى هذا الفتى الاسمر في فريقه الذي اوصله للقائمة الدولية,, ام يفضل الرحيل الى احد الفرق الكبيرة حيث تحيطه الاضواء من كل جانب,, ام يفضل العودة الى الصفر والكفاح مع فريق يبحث عن صنع ذاته مجددا بين الكبار عبر محولات غامضة نتائجها؟,.