* بريدة عبدالرحمن الخضيري
استعاد فريق الرائد توازنه ومكانته المنشودة الى مصاف أندية الدرجة الممتازة لكنه عاد فجأة لهزة ادارية وفنية كبيرة بعد تتويج الصعود والعودة وسرعان ما تحرك رجالات النادي كعادتهم لاحتواء الكثير من العوارض الطارئة فعاد الرئيس إبراهيم الربدي من الخارج ثم شهد النادي الكثير من التطورات اللاحقة بين الجد والإثارة والمفاجآت.
وكانت أصداء القرارات والعديلات الإدارية الكبيرة من ركائز التحولات الأخيرة التي شهدها النادي الرائد في كل شيء على حد سواء في الانتصارات والانجازات الكبيرة والتحديات او في الهزائم والكبوات والأزمات المتنوعة وطريقة حلولها السريعة وما يتخلل ذلك من مفاجآت مدهشة للغاية سلبا وإيجابا.
وفي الوقت الذي عاد فيه رئيس النادي وأعلن خلاله بشكل مزدوج تعين الرائد سليمان النفيسي نائبا جديدا للرئيس تضاربت الأنباء حول اقالة او استقالة نائب الرئيس السابق الملازم أول نواف بن سعود العوفي.
وأشار الربدي الى اقالته ومسبباتها لكن ماذا يقول العوفي في توضيح تفاصيل التغييرات الإدارية الأخيرة.
* ما هي حقيقة الأزمة الأخيرة مع الرئيس وتفاصيل الاقالة أو الاستقالة؟
لم يصل الأمر الى حد الأزمة كما تقولون والتغييرات الادارية الأخيرة تعود لسياسة مجلس الإدارة ومتطلبات المرحلة المقبلة والجميع في خدمة النادي من أي موقع كان إداريا أولاعبا أو عضو شرف او حتى مشجع ومع الأسف فإن رئيس النادي ابراهيم الربدي لم يقدر تضحياتنا الأخيرة ليعلن انه اقالني وهو أول شخص يعرف الكثير من الحقائق ويدرك حقيقة ما جرى في الآونة الأخيرة وموقفي الواضح تجاه الكثير من الأحداث والتطورات المتلاحقة قبل واثناء غياب الرئيس وبعد عودته, وكان من المفترض ألا يتطرق الربدي لأشياء هو اعلم بحقيقتها وموقفي المعلن.
* وما هو اذا موقفكم من القرارات الأخيرة؟
كل ما يتخذ لمصلحة النادي ومستقبله يحظى بالتأكيد وسأعود للحديث عن ذلك لاحقا لكنني أود توضيح موقفي من الارتباطات الرسمية بمجلس الإدارة وظروفي المتعددة التي تفرض علي عدم الرغبة والقدرة على الاستمرار في خدمة مررت بها طوال تلك الأيام الماضية ثم آخرها تكليفي بالعمل الموسمي خلال موسم الج الماضي وما تلاه بقرار انتقال مقر عملي الى المنطقة الشرقية في بداية هذا الشهر.
* لكنك لم تتحدث عن الاقالة او الاستقالة؟
قاطعني مباشرة وقال انني قلت لكم في البداية ان الرئيس لم يقدر موقفي لكنني اقول انني عزمت على الاستقالة الجادة ثلاث مرات متعاقبة بسبب الأجواء لم تساعدني على التفرغ وتكريس العمل المثمر.
فقد عزمت على الاستقالة بعد نهاية الدوري مباشرة وصعود الفريق وعودته لمكانه بين الممتازين حيث كنت مشرفا على ادارة الفريق الأول لكرة القدم وشؤونه لكن كثيرا من الشخصيات الرائدية حاصرتني وطالبتني بالعدول عن الفكرة والاستمرار.
* وكيف كانت استقالتك النهائية؟
خلال الأزمة الادارية والاهتزاز الكبير بسبب غياب الرئيس المطول خارج المملكة والنتائج المؤثرة والقاسية التي تعرض لها النادي وكنت غائبا وقتها بارتباطاتي العملية والاهتزاز الذي حدث في مجلس الادارة فقد اعلنت استقالتي في اجتماع المصالحة والمصارحة الذي رتب له أعضاء اللجنة التنفيذية بالأمانة العامة لأعضاء الشرف واجتمعوا خلاله بمجلس ادارة النادي الموجود وقتها أثناء استمرار غياب الربدي في الخارج لكنهم طالبوني جميعا وبإلحاح شديد لتأجيلها الى ما بعد الاجتماع الطارىء لأعضاء الشرف وعودة رئيس النادي فتراجعت للمرة الثانية حرصا على الرأي الجماعي والمصلحة العليا للنادي وهي التي تفوق كل الجوانب الأخرى المختلفة وأسألوا تلك الشخصيات التي حضرت ذلك الاجتماع وكيف كان موقفي في اجتماعنا الايجابي والأخوي مع الزملاء في المجلس والاتفاق والمودة والاجماع الذي ساد الاجتماع بحضور أمين عام النادي عبدالله العيدي وأمين الصندوق محمد الراشد ومن أعضاء المجلس علي السعيد ويوسف المقيطيب وترأس الاجتماع من الأمانة العامة الاستاذ عبدالله القناص والاستاذ إبراهيم الثويني بحضور عضو شرف النادي الاستاذ حمدان السريع وهم شاهدون لكل ما جرى تداوله ووافقت على تأجيل الاستقالة للمرة الثانية تقديرا لوجهة نظر الاخوة الزملاء والوضع الشائك في تلك الأيام خصوصا أثناء أزمة استقالة الشيخ صالح السلمان فكانت هي الحدث الاكثر أهمية وهدفنا التوحيد وتضافر الجهود لإثناء السلمان عن استقالته وفي الأخير كانت استقالتي النهائية بعد نهاية الاجتماع الطارىء لأعضاء الشرف مباشرة وقراراته الإيجابية وأعلنتها لكن عضو اللجة التنفيذية بالأمانة العامة لأعضاء الشرف الاستاذ عبدالرحمن الفراج منعني من ذلك وطالبني بتأخيرها على ألا يعكر صفو الجو الايجابي لاجتماع ونتائج المجلس الشرفي وتريثت أياما قليلة من أجل رغبة الاخوان وتغليب المصلحة العامة وأكرر مرة أسفي لما قاله الرئيس خلافا للسياسة التي اتفقت عليها مع أعضاء اللجة التنفيذية للتعامل مع الوضع الراهن ويسرني هنا أن أزودكم وأخص جريدة الجزيرة بصورة من خطاب الاستقالة التي تقدمت به رسميا تقدرا مني لهذه الصحيفة العملاقة وصفحاتها الرياضية المتميزة وللراي العام بصورة عامة.
* كيف هي وجهة نظرك تجاه اختيار الرائد سليمان النفيسي لخلافتك في منصب نائب الرئيس؟
لقد سعدت جدا باختيار النفيسي نائبا لرئيس مجلس ادارة النادي لأن النفيسي قدرة ادارية واعية ومتمكن جداو هو قادر على العطاء والبذل بل هو من وجهة نظري الشخصية يستحق ان يكون رئيسا وليس عضوا او نائبا حتى ولو في المستقبل القريب واتمنى له من قلبي مزيدا من التوفيق والنجاح سواء بالنسبة له شخصيا في منصبه الجديد او لجميع زملائي الأعزاء في مجلس ادارة النادي واتمنى لهم التوفيق والسداد في خطواتهم اللاحقة ومشوارهم القادم.
* وانا يكفيني فخرا ما تحقق لي مع الفريق وسيحفظ التاريخ ما تحقق له أثناء اشرافي عليه بمساهمة جميع الزملاء من داخل وخارج النادي.
* يخشى الكثير من أنصار الرائد خسارة نواف العوفي وابتعاده عن النادي حاضرا ومستقبلا عطفا على تاثره من الأحداث والمواقف الأخيرة؟
غريب جدا مثل هذا الكلام ولقد سمعته كثيرا في الأيام الماضية لكنني اؤكد للجميع ان نواف العوفي لا يرتبط باشخاص او مصالح ذاتية بل وأكررها مرارا أنا ابن الرائد وسأبقى وسأظل وفيا له على الدوام والرائد كيان مستقل بذاته ولا يعتمد على أشخاص بعينهم وعلاقتي بالرائد قبل كل الرائديين هي علاقة عشق وافتتان منذ الصغر ولن أجد من هو أفضل من الرائد لأن الذي يقع في العشق الرائدي حتى ولو كان بعيدا يزداد تعلقه وتتسع ساحات الاعجاب به اسماء وإنجازا ولن تهزمني المواقف العارضة وسأعود للعمل الرسمي متى ما سنحت لي الفرصة لاحقا ولو بعد سنين وسأظل وفيا لهذا النادي الذي منحني الكثير من الإبداع والمتعة وفرحة الانجازات وسنبقى جميعا في خدمته كإدارة أو لاعبين او منتسبين او كأعضاء شرف او حتى جماهير وهذه حقيقة وقناعة لا أحد يشك فيها أبدا وفخور بما حققته مع الرائد.