ربما كانت أحلامنا قبل عشرين سنة او اكثر بسيطة ومحدودة,, صحيح كانت عندنا طموحات وآمال لكن حتى طموحاتنا ما كانت كبيرة، والشىء الذي تحقق الآن والذي وصلنا اليه كان عبر طريق طويل كله متاعب وصعاب وكان فيه ارادة ورغبة وعلشان كذا بفضل من الله ثم بتشجيع واهتمام الدولة للقطاع الرياضي وتحمل الأمير فيصل بن فهد مسؤولية هذا القطاع تحقق الكثير مما كنا نحلم بالقليل منه على مستوى كرة القدم,, مثلا كانت مباريات كأس العالم مجرد نقلها عبر التلفاز امنية فما بالكم الآن ومنتخب بلادنا يشارك مع فطاحلة كرة القدم؟ اليس ذلك حلماً تحقق؟! كيف تحقق؟ السؤال من كلمتين والاجابة تحتاج إلى كتاب,.
تصوروا بعد كل هذا يبارك الشارع الرياضي بمختلف فئاته تمثيل نادي النصر في بطولة اندية كأس العالم! سبحان الله هل هذا منتهى طموحاتنا؟! المشاركة فقط؟! اذا كانت المباركة تحت بند المجاملة فلا بأس اما اذا كانت المباركة علشان المشاركة فنحن مازلنا نحلم والحلم لا يخرج من امرين الاول ان مشاركة النصر خسارة للهلال وحسرة عليهم والامر الثاني هو ان منتهى طموحاتنا المشاركة في مثل هذا الاحتفال العالمي، وان نرقص فرحاً تحت بند اول فريق يشارك في هذه البطولة وربما لن تتكرر لأي فريق سعودي!
والحقيقة التي يجب ان يعرفها اصحاب الاحلام والافكار المغبرة ان الفريق النصراوي بعد رحيل اقوى اعمدته الأمير عبدالرحمن بن سعود و اللاعب الاسطورة ماجد عبدالله اصبح غير قادر مع حبي لهذا الفريق على تحقيق بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وما تحقق له بعد رحيلهم هو من بقايا العهد القديم والتخطيط الماضي وحتى لو قلنا ان الماضي هو امتداد للمستقبل فان كرة القدم لا تعترف الا بمن يستطيع ان يقول هأنذا مازلت موجوداً وقادراً على المواصلة والتخطيط للمستقبل ففريقا الاتحاد والشباب لم يكن ماضيهما كماضي الاهلي والاتفاق والهلال والنصر ولكن الحاضر لهم والمستقبل لمن يخطط ويبرمج له بالاعمال وليس بالاحلام.
ان اصحاب الاحلام يجب ان يستيقظوا ويستبصروا ويدققوا ويجددوا افكارهم ويحددوا ان ما نريده لكرة القدم السعودية ليس المشاركة فقط بل اكثر بكثير من ذلك، وان ما يتحقق لاي فريق سعودي هو تحقيق للوطن اولا.
ايها الأحبة اذا اردنا ان نبارك للفريق النصراوي فلنبارك له على ما سيحققه باسم الوطن وليس للمشاركة لان طموحاتنا اكبر من مجرد المشاركة ولان التطور يعني ما استطعت ان تحققه من خلال مشاركتك حتى لو لم تحقق البطولة.
ولابد ان نهمس في أذن الاخ المحبوب الطموح الامير فيصل بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر لنقول له اننا كسعوديين وبمختلف الاعمار والالوان والاجناس والانتماءات كلنا لناديه نتمنى ان يظهر الفريق النصراوي بالمظهر المشرف للقارة الاسيوية بصفة عامة وللقارة السعودية بصفة خاصة ولأننا نحترم الآخرين فإننا لا نطالب باكثر من ذلك.