* واشنطن - أ ف ب
اعلنت وكالة الفضاء الامريكية ناسا يوم الخميس ان القمر الاصطناعي الاميركي لونار بروسبيكتور سيصطدم عمدا بالقمر في يوليو المقبل في محاولة لاثبات وجود الماء في القطب الجنوبي من القمر.
وسيوجه القمر الاصطناعي بعد انتهاء مهمته الى احدى الحفرات في القمر ليتحطم فيها في 31 تموز/ يوليو فيؤدي كما يأمل الخبراء الى انبعاث عشرين كيلو غراما من بخار الماء يمكن رؤيته من على سطح الارض.
وبحسب الخبراء في مركز آيمس الفضائي في كاليفورنيا فان هذه التجربة ستضع حدا للجدل حول وجود الماء في قطبي القمر.
في العام 1996م اشارت البيانات التي تم الحصول عليها من القمر الاصطناعي الامريكي كليمنتين الى وجود الماء في القطب الجنوبي, واكدت عمليات رصد اخرى اجريب انطلاقا من الارض في العام 1997 هذه النظرية, لكن القمر الاصطناعي لونار بروسبيكتور كشف في العام التالي وجود غاز الهيدروجين فوق هذه المنطقة الامر الذي يشير الى وجود طبقة متجمدة من الماء.
وفي مجلة ساينس الصادرة امس افاد علماء فلك من جامعة كورنيل في نيويورك إلى انهم حددوا خمس حفر يمكن ان تحتوي على الجليد في القطب الجنوبي للقمر.
وتظهر الصور الثلاثية الابعاد للقطب التي اخذت بواسطة الرادار ان نور الشمس لا يصل ابدا الى قعر هذه الحفر وبالتالي يمكن ان تظل الحرارة فيها متدنية الى حد يسمح بالاحتفاظ بالماء المتجمد فيها.
واعتبر احد هؤلاء العلماء ان حفرة موسون هي افضل مكان لتحطيم القمر الاصطناعي وقطرها 50 كلم وعمقها 2,5 كلم, واشار الى ان القعر غارق في الظلام دائما ,,, وهو يحتوي على غاز الهيدروجين بكثرة كما اثبت القمر الاصطناعي لونار بروسبيكتور وذلك يجعل منه افضل مكان يمكن ان يحتوي على ماء متجمد .
واعلن البروفسور غونتور ريغلر احد المسؤولين في ناسا عن علوم الفضاء اذا كان احتمال نجاح مثل هذه المغامرة الجريئة ضئيلا فان التبعات العلمية الممكنة لا تصدق .
واذا تأكدت التقديرات الاولية لكميات المياه في قطبي القمر، فسيكون من الممكن فعلا اقامة مستوطنات بشرية كبيرة.