وبدأت الجلسة الثانية من فعاليات ندوة الدعوة في عهد الملك عبد العزيز التي عقدت بقاعة الملك فيصل بالرياض في الساعة التاسعة وحتى العاشرة والنصف وترأسها معالي الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد عضو مجلس الشوري ومقرر الجلسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله العمار بالقاء بحثين لكل من الشيخ عبد الله بن حمد الشبانه وعنوانه وسائل تأهيل الداعية والبحث الثاني القاه أ ، د, علي بن ابراهيم النمله عن الإفاده من الوسائل الحديثة في الدعوة.
البحث الأول :
(وسائل تأهيل الداعية)
استهل الباحث ببيان أهمية الدعوة إلى الله وشرفهاومكانتها واستشهد بالعديد من الآيات والأحاديث التي تبين هذه المكانه واستعرض الباحث بداية العمل الدعوي في العهد الأول في الدولة السعودية الأولى مروراً بالثانية حتى العصر الحاضر.
وذكر عدداً من الهيئات والمدارس والمعاهد التي لعبت دوراً في العمل الدعوي الذي استمر حتى الآن ومن أبرز الادارات التي تم انشاؤها لخدمة الدعوة الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة الإرشاد والتي أصبحت فيما بعد إدارة البحوث العلمية والإفتاء وضمت الادارتين أخيراً للوزارة التي تم انشاؤها وهي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وينتقل الشيخ الشبانه للحديث عن صلب بحثه عن تأهيل الداعية واعداده اعداداً خاصاً يأتي من أهمية العمل الذي يقوم به ويتناول الجوانب التي يجب أن يتأهل بها الداعية وهي الاعداد الخاص له لكي يتوافق مع شرف هذه المهمة وعظمها وسمو الهدف المرجو تحقيقه منها كالتسلح بالعلم الشرعي الذي يجعله عارفاً بكل أمور دينه وكذا من الجوانب المهمه لتأهيله أن يتحلى بالصبر وأن يكون ذا خلق وأناة ومتثبتا في كل أموره وكذا يكون ذا خلق حسن ويؤهل بالثقافة القرآنية حتى يكون عالما بمايستشهد فيه.
وعدد الشيخ الشبانه عدداً من الوسائل لتحقيق هذا التأهل وهي:
المساجد والدروس والحلقات العلمية وهو التعليم غير النظامي وايضا التعليم النظامي الذي استفادوا منه عن طريق المعهد العلمي بمكة ومدرسة تحضير البعثات وكلية الشريعة بمكة والمعاهد العلمية والكليات بالرياض وكليات الدعوة المتخصصة وأخر هذه الوسائل الممارسة الشخصية من قبل الداعية,
والوسيلة الرابعة الملتقيات الدعويه والدورات التدريبية, وكانت وسيلتي التعليم غير النظامي والنظامي غير خاصتين بإعداد الدعاة وتأهيلهم فقط وإنما كانتا لإعداد القوى البشرية العاملة في مختلف اوجه الحياة الأخرى,وخلص د, على بن ابراهيم النمله في بحثه حول الإفادة من الوسائل الحديثة في الدعوه إلى أهمية هذا الأمر وحدد د, النمله عدداً من الوسائل الحديثة والمطورة التي يمكن الاستفادة منها في الدعوة, ومنها 1) الانترنت 2) الفضائيات 3) تبني مشروعات التنمية في المجتمعات المسلمة وغير المسلمة ومنها التعليم والتدريب والتطبيب والتنمية والاغاثه وهي تصل إلى ابعد المسافات مختصره للدعاة.
وتناول د, النملة بعض الآراء التي تقف ضد الاستفاده من هذه الوسائل الحديثة وتذهب في تمسكها في هذا الأمر إلى قول شاذ حول هذا الموضوع وبين آراء الفقهاء ومنهم الشيخ العثيمين الذي يرى إنه لابأس من استخدام الوسائل الحديثة مادام ذلك لايعارض الكتاب والسنة والنصوص الشرعية ولايؤدي إلى محرم وذكر الباحث أن هذا الرأي نقل ايضا عن سماحة المفتي السابق الشيخ عبد العزيز رحمه الله وكذا الشيخ صالح الفوزان وحث د, النمله على استثمار هذه الوسائل الحديثة في الدعوة مادام أنها لاتتعارض مع شريعتنا وذكر أن هناك قنوات فضائية بدأت بث برامج اسلامية استفاد منها الناس مثل قناة اقرأ وأكد د, النمله إن هذه العصر لابد أن تستفيد الدعوة من كل مايستجد فيها من وسائل تساهم في نشرها وتطويرها ودفعها للأمام شريطة أن يكون كل ذلك متوافقا مع الكتاب والسنة وتمنى د, النمله للدعوة الإسلامية مزيداً من التقدم وأن تساهم هذه الوسائل الحديثة في المشروعات التي بدأت تظهر في الساحه الإسلامية كالأنترنت والفضائيات وغير من الوسائل الحديثة الشريط والكتاب والدوريات والمطويات لتصب كلها في مصلحة الدعوة وخدمتها بالاسلوب الذي يكون سببا في تقدمها ورفعه شأنها ووصولها إلى المتلقين في كل مكان للتأثير الإيجابي عليهم,