* اللجنة الإعلامية - مفرح الحقوي
أشاد د, عبدالله بن أحمد الزيد الوكيل المساعد لشؤون الطباعة والنشر بجهود الملك عبدالعزيز - رحمه الله - الدعوية .
وقال : إنه ينبغي لنا أن نتخذ من منهجه - رحمه الله - قدوة وأسوة في الاهتمام بأمور الدعوة وتنشيطها وتطوير وسائلها والحرص على وصولها إلى الناس كافة.
وأوضح أن إقامة مثل هذه الندوة له أثر بالغ على كثير من الأمور العالمية والمحلية فهي تظهر الوجه الصحيح للمستوى الذي وصلت إليه الدعوة إلى الله في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وعدد د, الزيد عدداً من الوسائل التي يمكن من خلالها دعوة الناس.
وتحدث عن نقاط أخرى وفيما يلي نص الحوار:
* ما هو الأثر الذي يتركه مثل إقامة هذه الندوة عن الدعوة في عهد الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية - رحمه الله -؟
إقامة مثل هذه الندوة له الأثر البالغ على كثير من الأمور العالمية والمحلية فهي بلاشك تظهر الوجه الصحيح للمستوى الذي وصلت إليه الدعوة إلى الله في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وحرصه على تنشيط القائمين على شؤونها ورعايته لمؤسساتها ودعمه المستمر لاحتياجاتها، كماتبرز التزامه الشخصي بالمنهج الإسلامي الصحيح وتحكيم الشريعة الإسلامية وحرصه على تربية خاصته وأهله وأولاده على معرفة هذا المنهج والثقة به والسير عليه والاستمساك به، ولاأدل على ذلك من عناية أبنائه البررة من بعده بهذا المنهج والتزامهم به في جميع شؤونهم، وهي أيضاً تبين اهتمام المؤسس -رحمه الله- بالعلماء الربانيين في الداخل والخارج الذين كان لهم الدور الفعال في تثقيف المسلمين وتعليمهم أمور دينهم وتحصينهم من الدعوات الهدامة والأفكار المنحرفة.
* هل هناك اقتراحات ترون طرحها بمناسبة انعقاد هذه الندوة؟ينبغي لناأن نتخذ من منهج الملك عبدالعزيز - رحمه الله - قدوة وأسوة في الاهتمام بأمور الدعوة وتنشيطها وتطوير وسائلها والحرص على وصولها إلى الناس كافة بجميع الوسائل المتاحة، وأن تستثمر مثل هذه الندوات بتوحيد جهود العاملين في مجال الدعوة وتنسيق العمل فيما بينهم، بحيث تتولى كل جهة تنفيذ منشط من المناشط التي تحتاج إليهاالدعوة لنضمن تكامل الجهود وتمامها بشكل منظم ومرتب بعيداً عن الازدواجية والتكرار الذي قد يسيء إلى العمل الدعوي أكثر مما ينفعه.
وإن مما ينبغي العناية به في هذه المناسبة تحديد وسائل الدعوة المعاصرة، فإذا نظرنا إلى الهدف من الدعوة وجدناه (دعوة الناس إلى الخير) ولهذا ينبغي استثمار كل وسيلة مشروعة تحقق هذا الهدف، فإذا كانت الدعوة في القديم لها وسائلها وطرقها فالواجب تطوير هذه الوسائل بما تتناسب مع العصر الحديث خاصة وقد تيسرت وسائل كثيرة وجديدة يمكن من خلالها دعوة الناس:
1- فالعلم والتعليم وسيلة للدعوة هي الأجدر بالعناية والرعاية وأبلغ في توثيق مقاصد الشريعة وحمل الرسالة، ومن هنا تأتي أهمية المنح الدراسية لأبناء الأمة الإسلامية لتحقيق هذه الغاية.
2- ووسائل الإعلام على اختلاف أنواعها مرئية أو مسموعة وسيلة مهمة للدعوة لا ينبغي إهمالها، بل هي الوسيلة المعاصرة لوصول المعلومة إلى عدد أكبر من الناس.
3- والكتاب المطبوع أيضاً وسيلة مهمة للبلاغ، له ميزة البقاء لدى الأفراد حتى الساعة التي يكون الشخص مهيئاً للاستفادة منه.
4- والشريط بأنواعه المسموع والمشاهد له أثره البالغ في دعوة الناس وتثقيفهم.
وغير ذلك كثير وينبغي لهذه الندوة وأمثالها استجلاؤها ووضعها أمام الدعاة إلى الله ليكون منبراً جديداً ينفذ منه الداعية لهداية الناس.
وينبغي أن لا تغفل هذه الندوة موضوع الداعية نفسه وكيف يعد لهذه المهمة وماهي مسؤولياته المنوطة به ومايجب عليه تجاه هذا العمل خاصة من فرغوا له تفريغاً كاملاً وكفوا مؤونة البحث عن الرزق، فإن الامر لازال في حاجة إلى مدارسة ومحاسبة للنفس للوصول إلى المستوى المؤمل من الداعية.
* ما هو منهج الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في توحيد المملكة؟
إذا نظرنا إلى خطب الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وجدناه يركز على إقامة الشريعة السمحة وتحكيمها بين الناس، والسعي للأخذ بأسباب الرقي لمجتمع الجزيرة العربية لجعلها في مصاف البلاد المتقدمة مع الاعتصام بحبل الإسلام الحنيف.
ومن هذا يتضح أن منهج الملك عبدالعزيز - رحمه الله - يهدف إلى إقامة حكم الله وتأصيل عقيدة الإسلام في النفوس، يؤكد ذلك النهج القويم الذي اتخذه في الكفاح من أجل التوحيد والتأسيس والإصلاح ومن ذلك:
1- عناية الملك عبدالعزيز - رحمه الله- بالعقيدة الإسلامية الصحيحة فقد كان ذا ثقافة إسلامية عريقة وعميقة ومتنوعة وكان على علم بأصول الشريعة ومقاصدها.
2- عنايته -رحمه الله - بإقامة الشريعة حيث طبق ذلك تطبيقاً عملياً في جميع البلاد التي كانت تحت سلطانه تحقيقاً لقول الله تعالى:وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله (المائدة :48).
3- عنايته - رحمه الله - بتوحيد الأمة وتأليف المسلمين تحت قيادة واحدة، ومعلوم أن الوحدة تحقق الإخاء وتذيب العصبيات وتجمع الطاقات وتحقق التكامل.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.