* نيودلهي - أ,ش,أ
ذكرت صحيفة اشيان ايج الهندية امس ان البحرية الهندية عززت مواقعها وقدراتها الدفاعية في بحر العرب ونشرت طائرات الاستطلاع التابعة لها بالقرب من المنطقة لمواجهة اية تهديدات محتملة للتوتر الحالي بين الهند وباكستان حول اقليم كشمير.
وقالت الصحيفة انه سيتم دفع قطع بحرية من بينها غواصات وزوارق مسلحة بالمدفعية وقطع بحرية حربية بالاضافة الى احدث مدمرة مسلحة بالصواريخ الموجهة اس ان اس ميسوري التي دشنها رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجباي الاسبوع الماضي الى بحر العرب لمواجهة اية تحديات محتملة من الجانب الباكستاني.
ومن ناحية اخرى نقلت الصحيفة عن قائد البحرية الهندية الادميرال سوشيل كومار ان الاسطول الهندي مستعد تماماً لصد أية ضربة نووية باكستانية وذلك في معرض تعليقه على التقارير التي نشرت مؤخرا وتفيد بأن باكستان تستعد لتزويد اسطولها بالاسلحة النووية.
واكد الادميرال سوشيل كومار ان البحرية الهندية مجهزة للعمل في ظروف الحرب النووية ومدربة للخروج من هذه الحرب وما يترتب عنها من غبار واشعاع نووي.
ووصف عملية التسلل في قطاع كارجيل شمالي كشمير بأنه عدوان واضح من الجانب الباكستاني وان البحرية الهندية مستعدة لأي احتمال لصد هذا العدوان.
ويأتي التأهب في القوات البحرية الهندية في الوقت الذي توقف فيه سلاح الجو الهندي امس الاول عن شن غاراته الجوية ضد المتسللين في قطاعي كارجيل ومدراس شمالي كشمير منذ بدء القصف الجوي بجلال هذه المنطقة في السادس والعشرين من مايو الماضي وقالت صحيفة اشيان ايج نقلا عن مصادر القوات الجوية الهندية إنه من المقرر استئناف الغارات الجوية ضد المتسللين عند الضرورة حتى يتم القضاء عليهم.
هذا وقد ظهر اتجاه داخل وزارة الدفاع الهندية لزيادة ميزانية الدفاع لمواجهة تكاليف المواجهة العسكرية في المناطق الجبلية الشمالية التي قد تطول عدة اشهر وفقاً لتوقعات بعض الخبراء العسكريين ثم تأمين هذه المناطق بعد تطهيرها من المتسللين مما يتطلب وجود قوات حراسة مكثفة دائمة فيها.
وذكرت تقارير صحفية بنيودلهي امس ان المطالبة بزيادة ميزانية الدفاع الهندية اصبح امراً حتمياً بغض النظر عن الضغوط التي تمارسها مؤسسات التمويل والاقراض الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي التي تعارض مثل هذه الزيادة.
واوضحت التقارير انه منذ عام 1990 تراجعت الزيادة في ميزانية الدفاع الهندية وفقا للاسعار الحقيقية بحساب تراجع قيمة الروبية باستمرار مقابل الدولار مع الارتفاع المستمر لأسعار المعدات الحربية العالمية من 15 الى 13 لتصل حاليا نسبة التراجع الى نحو 5%, مشيرة الى ان مرتبات العاملين بالقوات المسلحة الهندية تلتهم القطاع الاكبر من هذه الميزانية وبذلك لا تبقى اعتمادات مالية كافية لشراء معدات عسكرية جديدة.
أما توقعات استمرار المعارك في كارجيل فترة طويلة فقد اعرب وزير الخارجية الهندي الاسبق والزعيم البارز في حزب المؤتمر ناتوارا سينج عن اعتقاد بأن عملية طرد المتسللين ليست سهلة وقد تستمر حتى سبتمبر المقبل حيث ان المتسللين مسلحون ومدربون جيداً وقد اقاموا تحصينات قوية في اعالي الجبال.
كما اعرب ناتو راسينج عن اعتقاده بأن المتسللين سيقاومون حتى يحين موعد انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر القادم لتمكين باكستان من اثارة القضية هناك.
على صعيد هندي آخر رفضت الهند مجدداً قبول عرض باكستاني ببدء محادثات سلام اليوم الاثنين لتخفيف التوتر بين الجانبين في حين يشتد القتال في منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان الواقعة في جبال الهيمالايا.
وذكر راديو صوت امريكا ان باكستان كانت قد عرضت ارسال وزير خارجيتها سرتاج عزيز الى نيودلهي لإجراء محادثات الا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية قال إن هذا الموعد غير مناسب مضيفاً ان الهند ستطلب عقد المحادثات في موعد آخر.
وفي اسلام اباد كانت باكستان قد كررت امس الاحد دعوتها لإجراء حوار مع الهند بهدف تخفيف حدة التوتر بشمال كشمير وقالت انها مستعدة لإجراء حوار في اي وقت.
وقال وزير خارجية باكستان سرتاج عزيز لرويترز نحن لا توجد قيود الأمر يتوقف عليهم.
وباءت المساعي الدبلوماسية الرامية لوضع نهاية لحالة التوتر التي تشهدها كشمير بالفشل امس حين رفضت الهند اقتراحا باكستانياً بأن يتوجه عزيز الى نيودلهي اليوم الاثنين لإجراء محادثات وقالت الهند ان ذلك غير ملائم.
واضاف عزيز من الواضح ان الاجتماع لن يعقد الا في وقت ملائم للطرفين ونحن ننتظر معرفة الوقت الذي يناسبهم .
وتسببت منطقة كشمير في نشوب حربين من ثلاثة حروب دارت بين البلدين منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
|