عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: فانني في كل يوم جمعة انتظر وبكل لهفة، تلك الاسطر الرائعة التي يكتبها قلم الكاتب المبدع الأخ الفاضل/ بدر بن سعود بن محمد آل سعود في زاوية المعنى او حتى في صفحة المحرر الأمني فكلماته تستحق ان تقرأ,, ومن قرأها وتمعن كل كلمة من كلماتها يجد التساؤلات التي تستحق المشاركة والاطراء,, فلكاتبنا نهدي التحية والشكر والعرفان.
انني في يوم الجمعة 20 من صفر 1420ه عدد الجزيرة 9745 وفي صفحتها الاخيرة زاوية المعنى قرأت الاسطر الرائعة التي كتبها الاخ العزيز بدر تحت عنوان ولو بعض الوقت!! وأود المشاركة بما لدي من وقت واجيب على تلك التساؤلات بتساؤلات مثلها!! لأن من وجهة نظري الخاصة ان مقابلة السؤال بسؤال تعد خير اجابة عليه, ان الاخ بدر تساءل في بداية كلمته: متى تشعر بالضيق,, وكيف تختنق؟! واستطرد في الحديث قائلا: سؤال قد لا يحتمل معنى سطحيا واحدا يمكن الاتكال عليه لكنه يشع مضامين كثيرة، فقد يجاوبك احدهم عليه متذاكيا بقوله عندما استيقظ بعد قيلولة!! ,,, الخ.
ان الاجابات عن هذا السؤال كثيرة جدا,, ولكن هل تساءلنا يوما مع انفسنا,, لماذا نشعر بالضيق ولماذا نختنق؟ وعندما يحصل ذلك هل نجد الجواب الشافي أم اننا نزيد انفسنا حملا فوق ما لا تطيق ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به,, واعف عنا,, واغفر لنا,, وارحمنا ,, أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين .
هل فكر احدنا ان يصلي ركعة في آخر الليل يناجي فيها ربه,, ويسأله - عز وجل - ان يزيل الهم والغم,, أم ماذا؟!!
ان سعادة القلب وراحته الحقيقية لن نجدها - أبدا - في موطن من المواطن كما نجدها ونحسها,, بل ندركها في الإيمان .
اخوتي، اخواتي الاعزاء انني سأورد بعض التساؤلات التي ستجد الجواب الجلي لديكم:
هل فكر احدنا بالوقفة مع نفسه؟ لأنها وحدها التي لا تخفينا سرا ولا تبخل علينا بما لديها من موعظة وحكمة,, او حتى نادرة وطرفة!!
هل نحن صادقون مع انفسنا؟ أم أننا نسايرها على حسب ما تشتهي ,, وعندما تهلكنا نقول اننا تضايقنا!! واختنقنا!! .
هل الزمن يتغير كما نظن ؟! أم نحن المتغيرون؟؟! أم نحن المغيرون والمجددون!! ,, قبل ان اختتم هذه الاسطر سأعود بكم الى كلمة اخي بدر حين قال في نهايتها:
هل قلت لكم اني اشعر بالضيق وربما اختنق وأنا اكتب هذه الكلمات؟!! .
وهنا أقول اننا نشعر كما تشعر بالضيق والاختناق عندما نكتب كل كلمة!!
ختاما: نسأل الله - عز وجل - لنا ولكم السعادة في الدنيا والآخرة, وصلى الله وسلم على نبينا محمد.