د, علي سليمان الوابل
استشاري أشعة تشخيصية
مستشفى الملك فهد للحرس الوطني
يعتبر التصوير باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي من أحدث التطورات في مجال التصوير الطبي والتشخيص وسوف أتطرق بايجاز الى نوعين من الأشعة المستخدمة في هذا المجال بالاضافة الى الفوائد والتطبيقات في مجال التشخيص الطبي وكذلك ذكر بعض الاحتياطات والمحاذير التي يجب الأخذ بها عند القيام بتصوير المريض بالرنين المغناطيسي.
مكونات الجهاز:
يتكون الجهاز من مغناطيس ضخم غالبا ما يكون على شكل اسطواني ينزلق خلاله الطاولة التي يوضع عليها المريض بحيث يكون المريض في وسط المجال المغناطيسي عند القيام بتصويره ويحيط بهذا المغناطيس أجهزة حساسة جدا لارسال الذبذبات الى جسم المريض ويتم استقبال الذبذبات من جسم المريض باستخدام أجهزة استقبال خاصة توضع مباشرة على الجزء المراد تصويره مثلا الرأس أو الركبة,, الخ.
وهناك نسبة ضئيلة جدا من المرضى الذين يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة لا يستطيعون الاستلقاء داخل الجهاز clostrophopia ولكن هذه النسبة آخذة بالزوال بسبب التطورات التي حدثت مؤخرا باستخدام مجال أوسع للمرضى فوق طاولة الفحص, كما أن هناك أنواعا حديثة من الأجهزة تكون مفتوحة من جميع الجوانب تكون مناسبة للأطفال وهذه الفئة من المرضى الذين يخافون من الأماكن المغلقة.
التطبيقات والاستخدامات الطبية:
التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي يعتبر من أحدث التطورات في مجال التصوير الطبي بعد استخدام التصوير بالأشعة المقطعية بالحاسب الآلي والأشعة الصوتية.
ويتميز هذا النوع من الفحوص الاشعاعية بأنه لا يستخدم الأشعة السينية المعروفة x- ray لذلك فليس له مضار معروفة, كذلك يتميز هذا النوع من التصوير بقدرته على التفريق الدقيق بين مختلف الأنسجة في جسم الانسان ولذلك فهو يعطي صورا دقيقة غاية في الدقة والوضوح.
ومن أهم مجالات التشخيص بهذا الجهاز هو تصوير المخ والأعصاب بشكل عام وتصوير الحبل الشوكي والعمود الفقري كذلك لتصوير جميع المفاصل كالركبة والكتف والحوض, وكذلك تصوير الجهاز العضلي والحركي والاصابات الرياضية.
ومن التطبيقات الحديثة في استخدام هذا الجهاز هو تصوير الأوردة والشرايين في جميع اجزاء الجسم وبشكل خاص للرقبة والرأس وذلك بدون الحاجة الى استخدام القسطرة, كذلك بالامكان تصوير الحبل الشوكي والسوائل المحيطة به بهذه الطريقة ايضا.
ومن التطورات الحديثة في مجال التصوير بالرنين المغناطيسي والتي لاتزال في مراحل البحث والتطوير هو الحصول على صور تمثل الوظائف التي تقوم بها الأعضاء وهو ما يسمى بfunctional MRI أي تصوير الأعضاء أثناء قيامها بوظائفها ومن أهم استخدامات هذه الطريقة هو الحصول على صور للمراكز الحساسة في المخ تساعد طبيب جراحة المخ في اجراء العمليات المعقدة لازالة الأورام وغيرها من عمليات المخ.
هذا ملخص بسيط لمكونات واستخدامات جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي
ولكن يجب الاشارة الى ان التطبيقات الفنية والطبية عملية معقدة جدا حيث ان لكل فحص اجراء معينا وطريقة تختلف تماما عن الفحص الآخر
ولذلك لابد من استشارة وفحص المريض من قبل الطبيب المختص وطبيب الأشعة لتحديد نوع وطريقة الفحص.
وفي النهاية يجب التنبيه الى انه ولسبب وجود مجال مغناطيسي فوري جدا في غرفة الفحص فانه يمنع الدخول بالأشياء المعدنية كالمفاتيح والساعات والمجوهرات وغيرها،
كذلك للمرضى الذين تحتوي اجسامهم على قطع معدنية من عمليات سابقة مثل صمامات القلب أو المثبتات المعدنية المستخدمة في عمليات العمود الفقري أو الكسور.
كذلك ولنفس السبب فإن البطاقات الائتمانية أو الممغنطة يمكن أن تتلف بتعرضها للمجال المغناطيسي.