Wednesday 9th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 25 صفر


النافذة
مشكلة2000 وخطة الطوارىء
م, مشبب محمد الشهري*

من الأشياء المهمة والحيوية لإدارات الحاسب الآلي وجود خطة للطوارىء ومن الضروري تحديث تلك الخطة والتدريب على تطبيقها باستمرار, إن خطط الطوارىء في إدارات الحاسب الآلي -مع الأسف- لاتعطي الاهتمام المفروض فهي في الغالب غير موجودة وإن وجدت فهي مهملة وغير محدثة يعلوها الغبار على الرفوف وكثير من الموظفين يجهلونها, ولو حصل أي عطل أو كارثة -لا سمح الله- فإن ذلك الجهاز سيصاب بالشلل وسوف يحتاج موظفو إدارة الحاسب الآلي إلى نفض الغبار عنها ثم القيام بدراستها واستيعابها ومن ثم تطبيقها وهذا يعني تأخيراً لاسترجاع الوضع السابق وفي ذلك إهدار للموارد, كما إن الخطة قد تكون غير مجدية إذا لم تكن دائمة التحديث، فأنظمة الحاسبات الآلية عادة ديناميكية كثيرة التغيير، لهذا يجب تحديث الخطة لمواكبة التغييرات في أنظمة الحاسب الآلي, إن سبب إهمال خطط الطوارىء في إدارات الحاسب الآلي هو ندرة استعمالها حيث قد لا تستعمل أبداً فهذه الخطط توضع تحسباً للكوارث، وبما أن الكوارث والأعطال تأتي خبط عشواء ولا ترسل تحذيراً مسبقاً قبل الحدوث لذا يجب على إدارات الحاسب الآلي الأخذ في الحسبان حدوث الطوارىء في أي لحظة والاستعداد لذلك, ليس من الضروري أن تكون خطة الطوارىء خاصة بالكوارث فقط، حيث يمكن تقسيم الأعطال إلى قسمين، بسيطة وكبيرة, فالبسيطة هي عندما يحدث عطل جزئي في أحد المصادر المهمة في إدارة الحاسب الآلي مثل تلف بعض أجهزة الحاسب أو أحد ملحقاتها مثل سواقات الأشرطة أو أحد وحدات الذاكرة الثانوية وهذا قد يؤدي إلى عدم تنفيذ بعض الأعمال المهمة المجدولة، لهذا فإن الخطة يجب أن تصمم بحيث تغطي جميع الاحتمالات حتى البسيطة منها، وعن كيف يمكن إعادة جدولة الأعمال في حال حصول أي من هذه الاحتمالات, هذا النوع من الطوارىء هو كثير الحدوث ولكن أقل ضرراً، حيث لا يصيب إدارة الحاسب الآلي بالشلل التام, أما القسم الثاني الأكثر ضرراً والأقل حدوثاً فهو طوارىء الكوارث الطبيعية والذي قد تتعرض فيه جميع مصادر إدارة الحاسب الآلي إلى الدمار الشامل ويحدث معه شلل تام لخدمات إدارة الحاسب الآلي, ومن أمثال ذلك كوارث الزلازل والبراكين، الفيضانات والأعاصير، الحرائق والحروب وخلافه, وفي مثل هذه الحالة يجب أن تكون الخطة جاهزة للتطبيق مضمنة بالبدائل في مثل تلك الحالات مثل وجود أنظمة احتياطية خارجية لتقوم بالمهام في حال حصول الكوارث, قد يكون من السهل الحصول على مثل هذه الأنظمة الخارجية للقيام بالمهمة ولكن الإشكالية تأتي في الحصول على بديل للبيانات المتلفة في الكوارث، لهذا فإن عمل نسخ احتياطية للبيانات محفوظة في مكان خارجي بعيداً عن المبنى الموجود فيه أجهزة الحاسب الآلي وتحديثها بشكل دوري كيومي أو أسبوعي يعد شيئاً في غاية الأهمية وذلك لاستخدامها في مثل هذه الحالات, ليس من الضروري أن تكون الأعطال بسبب الكوارث الطبيعية فقد تكون بسبب عمل تخريبي سببه الإنسان كعمل انتقامي مثلاً، وهذا النوع غير موجود في مجتمعنا ولله الحمد, إذاً يمكن القول أن خطة الطوارىء هي الإجراءات التي يجب عملها في حال حدوث خلل جزئي أو كلي لمصادر إدارة الحاسب الآلي وذلك من أجل استرجاع الوضع السابق -لحدوث الأعطال- كاملاً أو جزئياً, يأتي الكلام هنا عن خطط الطوارىء والعالم قادم على احتمال التعرض لبعض المشاكل بحلول الألفية الثالثة من جراء ما يعرف بمشكلة 2000 ونحن هنا من جريدة الجزيرة الغراء نناشد المعنيين بهذه المشكلة بأخذ الحيطة والتركيز فيما بقي من وقت لتحديث خطط الطوارىء في إدارات الحاسب الآلي تحسباً لما قد تسببه مشكلة 2000.
* الرياض- المستشفى العسكري
m mshahri * scs.org. sa

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved