لقد دخلت المملكة العربية السعودية منذ أشهر -كما يعلم الجميع- في عداد الدول المتقدمة وذلك بعد إدخال خدمة الانترنت وإن كان هذا الدخول متأخراً مقارنة بما تمتلكه المملكة من تقنيات وخدمات في مجال الاتصالات.
ولكن وللأسف الشديد مازالت هذه الخدمة متأخرة أيضاً فبالرغم من تأخر دخول هذه الخدمة -المهمة- إلى المملكة فإنها لم تقدم بشكل واسع وميسر بسبب شركة الاتصالات السعودية التي لم تسمح بتقديم هذه الخدمة إلا في بعض المناطق.
وفي كل يوم نطالع عبر الصحف والمجلات التذمر الشديد من قبل المستخدمين لهذه الخدمة وسوء الخدمات المقدمة من قبل شركة الاتصالات والمتمثلة ببطء الخطوط وازدحامها وتأخر الدخول إلى الشبكة,, إلخ.
وعبر هذه الصفحة الموقرة أتحدث إلى المسؤولين في شركة الاتصالات السعودية وعلى رأسهم معالي وزير البرق والبريد والهاتف الدكتور طلال الجهني الذي ما فتىء يعمل في تطوير الاتصالات وتيسيرها وتقديمها للمواطن والمقيم على حد سواء أينما كانوا وفي أي شبر في هذه المملكة الغالية ولعل حديثي يكون عن نصيب المناطق والمحافظات التي لم تخدم بالانترنت بعد, فالكثير من سكانها يرغبون هذه الخدمة والاتصال بها كما أنهم يرغبون -في الوقت ذاته- أن تكون هذه الخدمة ميسرة لهم في أماكن سكنهم وأعمالهم وأعني بذلك الشركات المقدمة لهذه الخدمة من أجل توفير أجور الاتصال فالاشتراك مع الشركات المقدمة خارج محافظاتهم مكلف لهم بالاتصال وغير مسموح به أيضاً.
والكثير منا سمع عن أعداد الشركات المؤهلة لتقديم خدمة الانرتنت الذي فاق ستين شركة وقد اعتبرت شركة الاتصالات واحدة منها ومع ذلك -وللأسف- فإن نشاط هذه الشركات محصور ببعض المناطق بل إنه لم يقدمها إلا عدد قليل من الشركات أما البقية فإنها متوقفة ولا يعلم السبب في ذلك.
وسؤالي مرة أخرى هو: ما نصيب المحافظات من الشركات المقدمة لهذه الخدمة؟! وقد يعلل أصحاب الشركات عزوفهم عن تقديمها في هذه المناطق والمحافظات بقلة من يرغب الاشتراك بها وتكاليف إنشائها مقارنة بأعداد سكانها وقد يكون لهم العذر بذلك عدا شركة الاتصالات بل إنها هي الوحيدة المؤهلة لتقديم الانترنت في جميع المحافظات لما تمتلكه من إمكانيات متوفرة لها ولم تتوفر لغيرها.
وقد سمعنا عن رفض واحتجاج الكثير من الشركات -المتأهلة لتقديم الانترنت- لدخول شركة الاتصالات المنافسة في تقديمها للمشتركين محتجين بحجج منها أنها هي التي تقدم هذه الخدمة للشركات فكيف تنافسها بتقديمها مرة أخرى للمشترك ولعل هذه الشركات قد ظفرت بتوقف شركة الاتصالات عن تقديم هذه الخدمة ولكننا نحن سكان المناطق والمحافظات التي لم تخدم بعد في الوقت ذاته نقف بصف شركة الاتصالات ونطالب أصحاب هذه الشركات بالمسارعة إلى تقديم الانترنت لجميع المحافظات أو الرضى والتسليم بالقضاء عندما تقوم شركة الاتصالات بتقديم الخدمة لنا,وحينها نقول لشركة الاتصالات ماداموا أنهم لم يقدموها لنا فلابد من أن توفرها لنا الشركة وهنا لن يعارضوا لأن الحجة قد قامت عليهم.
وإذا لم يمكن تقديم الخدمة في جميع المناطق والمحافظات فإنني أتقدم لشركة الاتصالات السعودية بالاقتراح التالي: وهو أن تجعل الشركة رسوم الاتصال بالشركات المقدمة للخدمة من خارج مدنها مساوية للاتصال من الداخل مادامت أن هذه الخدمة غير متوفرة في محافظاتها.
ويكون حساب الاتصال على أساس قرب المسافة بين المحافظات فمثلاً مدينة الرياض يكون الاتصال بها من محافظات الخرج أو القويعية أو حوطة بني تميم أو الأفلاج وغيرها بنفس قيمة الاتصال من داخل الرياض.
ومنطقة القصيم يكون الاتصال بالنسبة للمشتركين من المحافظات القريبة منها كمحافظة الزلفي ومحافظة المجمعة وسدير وغيرها مثل رسوم الاتصال من منطقة القصيم خاصة إذا ما علمنا بأن هذه المحافظات تتبع منطقة القصيم بالاتصالات وأن بعض مقسماتها وخاصة الجديدة منها موجودة في منطقة القصيم,وبالله التوفيق،،،
محمد سعود الدويش
/ الزلفي