* الرياض - خالد البكر
مع التنافس الحاد بين شركة Intel المنتجة لمعالجها Pentuim-III وشركة AMD والمنتجة لمعالجها Amd-k6-III ومحاولة كلٍّ منهما السيطرة على سوق الكمبيوتر تأتي الشركة العملاقة مايكروسوفت الأمريكية Microfost اكبر منتج عالمي لبرامج الكمبيوتر لتدعم هذا التنافس وذلك باستعدادها لطرح نظام التشغيل الجديد Windows 2000 بالاصدار الثالث Version 3 من (النسخة التجريبية) وهو ما زال في طريقة للوصول الى ايدي المستخدمين بالنسخة الرسمية, وقبل طرح هذا النظام بشكل رسمي قامت الشركة المنتجة كعادتها عند انجاز اي برنامج لها بالترويج له اعلامياً وبانتاج اصدارات تدريبية عدة لجميع المؤسسات والشركات والدوائر الرسمية لإتاحة الفرصة لها لتجربة وتقييم هذا النظام بجميع عيوبه ومزاياه من كل النواحي وللخروج منه بنتيجدة ايجابية للوصول في نهاية المطاف الى تحسين وتصحيح عثرات واخطاء النظام في حالة وجودها.
وحرصاً منا في صفحة (القرية الالكترونية) على عرض كل جديد لقرائنا قمنا بإعداد جولات سريعة ودراسة تقييم لهذا النظام وابراز جديده والفروقات بينه وبين برنامج Windows السابق ولكن قبل ان نخوض في هذا الأمر نود ان نعرض بشكل مبسط تاريخ هذا المنتج الجديد للتعريف ببرنامج Windows منذ البداية حتى الوصول الى هذا الاصدار الجديد.
ظهور Windows
في مايو من عام 1990 قامت شركة مايكروسوفت بطرح برنامج Windows 3.o الذي كان يستند الى نظام التشغيل Dos وهو نظام التشغيل الذي اصدرت منه شركة IBM اصدارين وجاءت ولادة هذا النظام الجديد في ظل التشغيل Unix وOs/2 ولكن كان نظام Dos هو المسيطر على معظم اجهزة الكمبيوتر الشخصية ومن ابرز عيوب الأنظمة القديمة الاعتماد على ادخال النصوص لإعطاء الأوامر وارسالها للجهاز وكذلك صعوبة تعلمها اذا تتطلب دراسة هذه الانظمة وممارستها بشكل مستمر وفي عام 1991 طرحت شركة مايكروسوفت Windows 3.1 الذي امتاز ببعض المزايا منها دعمها للتطبيقات, ومنذ ذلك الوقت بدأت شركة مايكروسوفت جدياً بدراسة مشروع انتاج لنظام تشغيل يعتمد في تعامله على الرسومات والصور من خلال الفارة Mouse بدلاً من استخدام لوحة المفاتيح المملة، وبإنتاج الاصدار Windows 3.11 الذي يعد بداية قوية في عالم الكمبيوتر نظراً لدعمه للشبكات وانتشاره في سوق الدول العربية لتمييزه باعتماده اللغة العربية كواجهة استخدام الا انه كان يعتمد على نظام التشغيل Dos في تحميله، بل إن ذلك لم يمنع شركة Microsoft من السعي المتواصل لطرح اقوى نظام تشغيلي للكمبيوتر الشخصي في العالم وهو نظام التشغيل Windows 95 الذي غير من طريقة التعامل مع جهاز الكمبيوتر بحيث اصبح تعلمه لا يستغرق سوى ساعات وقد جنت الشركة من هذا النظام مبالغ خيالية.
وضمن سياسة شركة مايكروسوفت الأمريكية الاحتكارية على سوق البرامج بدأت بالتخطيط لدخولها مجال برامج الشبكات وذلك بإنتاجها برنامج Windows NT الذي ينافس نظام Novell وUnix الا انه بداية الأمر كان هذا شبه مستحيل نظراً لكون الشركات الأخرى أكثر خبرة وأقدم في هذا المجال، ولكن استطاعت مايكروسوفت ان تثبت اقدامها في هذا المجال من خلال طرحها للاصدار الرابع لنظام التشغيل WIndows NT 4.o( الذي بدأ ينتشر بشكل سريع في معظم اجهزة الكمبيوتر الخادمة File Server واجهزة محطات العمل Workstation.
WINOWS 2000
وبما اننا وضحنا في السابق ان شركة مايكروسوفت الامريكية تسعى دائماً الى الافضل رأت دمج نظام التشغيل Windows والأحدث منه Windows 98 ونظامها الشبكة Win Nt 4.0 والأحدث ببرنامج تشغيلي واحد تحت مسمى جديد ولم تجد افضل من اسم Windows 2000 لانه يصادف في ظهوره النهائي مطلع العام القادم 2000 مع العلم ان هذا البرنامج يعدد مجال Windows Nt 5.0 وبرنامج Windows 98 ليصبحا معا برنامجاً واحداً هو Windows 2000.
وفي هذه الفترة قامت شركة مايكروسوفت بطرح النسخة التجريبية الثالثة لدى بعض الجهات كما ذكرنا وسنقوم ان شاء الله اعتبارا من الجزء القادم بطرح كيفية عملية التثبيت وابراز الجديد في هذا النظام الجديد ومتطلباته.
|