*بالو التو - كاليفورنيا - رويترز
رغم القيود المفروضة على بيع الاسلحة النارية في الولايات المتحدة فان مئات التجار يعرضون مختلف الأنواع من بنادق ومسدسات ورشاشات صغيرة,,تتم الصفقة سريعا كما لو كان المشتري يبتاع كتابا, ناهيك عن توصيل البضاعة للمنازل.
ويقبل التجار الثمن نقدا او بشيكات شخصية او حوالات مالية ويحصل الزبون على ما يريد بدون اسئلة او استفسارات, ولكنهم يخالفون القانون.
واكتشفت هذا عندما استدعيت موقعا لبيع السلاح على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت).
وتكتسب القضية ابعادا مهمة بعد حادث مدرسة كولومباين الثانوية بكلورادو حيث قتل مراهقان 13 شخصا بالرصاص ثم انتحرا.
ولم يثبت شراء البندقيتين المستخدمتين في الحادث عن طريق الإنترنت ولكن منظمات تطالب بتشديد الرقابة على بيع وحمل السلاح اعربت عن قلقها بان تزايد عدد التجار على الخط سيجعل من السهل على الاطفال حمل السلاحامر سهل ايجاد متاجر لبيع الاسلحة النارية على الخط حيث تعلن عن بضاعتها باسلوب الاعلانات المبوبة في الصحف,واغلب التجار الذين اتصلت بهم اعربوا عن استعدادهم لبيع مسدس حتى بدون الاستفسار عن عمري, ولما سألت بالبريد الالكتروني عن اجراءات الحصول على طلبي قال لي تاجر (اول زبون يحضر بالنقود سيحصل على المسدس).
وتاجر اخر عرض بندقية بدا كما لو كان ملتزما بعض الشيء, (سألني عن اسمي وعنواني, لم يستفسر عن عمري, وقال انه سيرسل لي البندقية, طلب الاسم والعنوان ليقيدهما في سجل المحل).
ينص القانون على ان يشمل السجل سلسلة من المعلومات عن المشتري بما في ذلك سنه, ويحظر ايضا توصيل الاسلحة النارية للمنازل الا بواسطة بائع لديه ترخيص اتحادي بذلك, واذا كان البائع لا يحمل هذا الترخيص فانه يجب ان يعهد بهذه المهمة الى تاجر له هذه الصلاحية.
ولا يستطيع المشتري تسلم السلاح الا بعد انقضاء المدة اللازمة للتحري عنه وهي 10 ايام.
اتصلت بنحو 100 موقع لبيع الاسلحة النارية وفي النهاية وجدت واحدا فقط ملتزما بالتعليمات, (ونصف الذين اتصلت بهم يجهلون القانون او يلتفون حوله).
واصلت البحث عن مواقع لتجار أسلحة واشتريت مسدسا رخيصا من احدهم, وعندما ذهبت اليه ليحوله الى التاجر المرخص له بالتوصيل وجدت ان الاجراءات ليست بالسهولة التي تخيلتها, رفض البائع اتمام الصفقة وقال انه سلاح خطر.
ويذكر ان كاليفورنيا تشتهر بأكثر لوائح حمل السلاح صرامة, بجانب فترة العشرة ايام للتحري عن المشتري فان القانون ينص ايضا على نجاحه في (اختبار أمان) قبل حصوله على السلاح,وهذا الاختبار ليس لازما للبنادق الهجومية.
انه ليس اختبارا عمليا ولكنه تحريري في صعوبة اختبار طلب رخصة قيادة.
عدت إلى الإنترنت بحثا عن تاجر آخر, وجدت واحدا ولكنه أصر على اتباع كافة التعليمات قبل استلام المسدس طراز سميث اند ويسون.
واثناء استذكاري لتعليمات الامان تسلمت نحو 10 رسائل بالبريد الالكتروني يعرض فيها تجار ان يبيعوني مسدسا مباشرة, البعض طلب الثمن نقدا وعرض تسليم البضاعة يدا بيد, والبعض الآخر طلب حوالة مالية وقال انه سيرسل لي المسدس بالبريد, لا أسئلة ولا أوراق ولا فترة انتظار.
|