* كتب - ناصر الفهيد
نستعرض على مدار هذه الايام مشوار فرق دوري الدرجة الاولى في دوري اولى 99 الذي اختتم بصعود فريقي سدوس والرائد للدوري الممتاز,, وهبوط فريقي الروضة والنهضة لدوري الدرجة الثانية, ضيفنا اليوم فريق الروضة صاحب المركز التاسع والهابط لدوري الثانية.
الإدارة أم اللاعبون سبب الهبوط؟!
بعد اكثر من تسعة عشر عاما عاشها فريق الروضة متنقلا ما بين الممتاز والاولى التي كانت المرتع الطيب له سقط ابناء الجشة الى غياهب دوري الدرجة الثانية.
الروضة الذي كان من اقوى فرق الدرجة الاولى في المملكة اصبح هذا الموسم في حالة يرثى لها,, نتائج سيئة,, مستويات هزيلة، وفي الختام هبوط الى الدرجة الثانية ما الذي جرى لابناء الجشة وهل وصل بهم الحال الى ان يكونوا لقمة سائغة لجميع الاندية؟!.
الاخبار التي وصلت الينا عن طريق الصحافة تؤكد ان الادارة الروضاوية تتحمل اسباب الهبوط لوحدها,, فقد حدثت الخلافات وتعددت الآراء مما اثر بشكل كبير على الفريق ولاعبيه الذين هم ايضا لم يحافظوا على ناديهم في ظل هذا الاهتزاز الاداري، وتنكر بعض اللاعبين وحاولوا ان يستغلوا الوضع بعدم اللعب الا وفق مقابل مادي!! وصحيح ان الادارة لم تدفع الرواتب لفترة طويلة للاعبين ولكن هذا لا يعني ان يتمردوا على ناديهم ويقودوه نحو الهاوية,, فقد كان بالامكان ان يقفوا في وجه كل فرق الاولى لو انهم اتحدوا في كتلة واحدة من اجل مصلحة ناديهم ولكن هذا هو الذي لم يفكروا فيه ابدا واصبح فريقهم استراحة الفرق الاخرى وبالتالي هبط للثانية قبل نهاية الدوري.
عموما الهبوط الروضاوي مستحق عطفا على ما قدمه من مستوى وبغض النظر عن الاسباب التي ادت الى ذلك ولكن يظل التساؤل,, هل يعود فريق الروضة للاولى ام يضيع في غياهب الثانية؟!.
التعادل يؤدي للخسارة
في مشوار الفريق الروضاوي لم يحقق الفريق سوى فوزين,, فوز في الدور الاول وفوز في الدور الثاني، بينما كان هو الاكثر تعادلا من بين الفرق العشرة,, حيث تعادل ثماني مرات، وهذا التميز الذي حققه الفريق الروضاوي جعله يفقد ست عشرة نقطة تعتبر خسارة كبيرة تسببت في سقوطه.
الروضة طوال الدوري كما اشرت لم يوفق في مبارياته خلال الدورين اللذين يتشابهان تماما,, ففي الدور الاول حقق الفريق سبع نقاط من فوز وأربعة تعادلات، مثلها خسارة وهي نفس المعدلات التي حققها في الدور الثاني,, في الدور الاول كان الفريق ليس ببعيد عن الفرق المنافسة مثل القادسية ونجران ولكن مع المراحل الحاسمة في الدور الثاني تحرك منافسوه وبقي الروضة يصارع وحيدا.
النتيجة والانتصار الوحيد للروضة في الدور الثاني نستطيع ان نقول انه غيّر معالم الدوري وعلى حساب الشعلة حيث تسبب فوز الروضة في حرمان الشعلة من الصعود ومنحت الروضة بصيصا من الامل انهاه تماما التعاون في الاسبوع الذي تلاه.
الروضة كان ملازما للمركزين الثامن والتاسع طوال الدوري ومنذ الاسبوع الرابع.
الورثاني ليس السبب!!
درب الروضة التونسي محمود الورثاني الذي لا نستطيع ان نحكم على تدريبه في ظل الظروف التي عاشها الفريق من مشاكل ادارية وتمرد بعض اللاعبين، ولكن مع ذلك تم اسقاطه واقالته بحثا عن اعادة الروح للفريق وتكليف الوطني أحمد مرزوق الذي اثبت ان العلة ليست في المدرب بقدر ما هي في الفريق وادارته فلم يعدل من الوضع شيئا وواصل الفريق انحداره.
نتائج ضعيفة للغاية
كما اسلفت فلم يحقق الروضة سوى فوزين في الدوري على حساب النهضة في الدور الاول 2/1 وعلى الشعلة في الدورالثاني 1/صفر,, بينما تلقى الفريق ثماني هزائم كانت اقساها من احد في الدور الثاني بخمسة اهداف نظيفة كأكبر نتيجة تسجل في الدوري.
أكبر تعادل في الدوري
وفي التعادلات الثمانية التي حققها الروضة تعادل بنتيجة 2/2 ثلاث مرات مع الرائد والخليج والقادسية,, اما نتيجة 1/1 فقد تكررت معه اربع مرات مع نجران والقادسية والتعاون وسدوس,, اما نتيجته مع النهضة في آخر مباريات الدوري فكانت النتيجة الأكبر في جميع المباريات حيث انتهت 4/4!!
مهاجم الروضة هداف الدوري!!
سجل الروضة في مبارياته الثماني عشرة اربعة وعشرون هدفا عن طريق سبعة لاعبين، والغريب ان هداف الروضة مبارك الخليفة هو هداف دوري الدرجة الاولى لهذا الموسم برصيد 13 هدفا لم تحقق سوى انتصارين!!,, بينما سجل بقية الاهداف جاكسون وناصر القحطاني برصيد ثلاثة اهداف لكل منهما وباقر المكي برصيد هدفين بينما سجل كل من محمد العيد وصالح النشمي وبكر الصايل هدفا واحدا لكل منهم.
وقد سجل في مرمى الروضة خمسة وثلاثون هدفا وهي اكبر نسبة في الدوري ليكون اضعف دفاع في الفرق.
أكثر الفرق بضربات الجزاء!!
يعتبر الفريق الروضاوي اكثر الفرق حصولا على ضربات الجزاء حيث احتسب اسياد الملاعب ثماني ضربات جزائية سجلت منها ست واهدرت ضربتان، وقد نفذ اولى الضربات الجزائية محمد العيد في الاسبوع الاول بمرمى الرائد,, بينما تكفل هداف الدوري مبارك الخليفة بتنفيذ بقية الضربات السبع فسجل بمرمى نجران في الاسبوع الخامس والتعاون في الاسبوع الثامن والرائد في الاسبوع العاشر ونجران في الاسبوع الرابع عشر والشعلة في الاسبوع السادس عشر,, بينما اخفق في التسجيل بمرمى الخليج في الاسبوع الحادي عشر وخسرها الروضة 2/3 وكذلك امام النهضة وانتهت بالتعادل 4/4.
ثماني بطاقات حمراء والحارس من ضمنهم!!
نال لاعبو الروضة خلال الدوري ثماني بطاقات حمراء كأكبر نسبة بعد الشعلة، وقد طرد حارس الروضة جمال الشعلان مرتين امام القادسية في الاسبوع الثالث وامام نجران في الاسبوع الخامس,, كما طرد نجم الروضة ناصر القحطاني ايضا مرتين الاولى امام الرائد في الاسبوع العاشر والثانية امام الشعلة في الاسبوع السادس عشر,, بينما تلقى بقية البطاقات الحمراء فوزي الوسمي امام الخليج في الاسبوع الثاني ودي سيلفا امام الرائد في الاسبوع العاشر ومبارك الكليب امام احد في الاسبوع الخامس عشر وصالح النشمي امام الشعلة في الاسبوع السادس عشر.
الخليفة وبس
يعتبر نجم الروضة مبارك الخليفة هو النجم الوحيد البارز بشكل واضح في الفريق بينما هبط مستوى الآخرين مثل ناصر القحطاني وغيره وان كان هناك تفوق للحارس جمال الشعلان وصالح النشمي ولكن عموما غير هذا الثلاثي لم يظهر اي لاعب من الروضة بمستوى مميز.